نقوش غزاوية

زاهر حنني

هييء جوادَكَ مرةً أخرى
فجرحي الآنَ جرحُك
والطائراتُ على مشارفِ حتفِنا
لا لن يخورَ اليومَ عزمُك
يا ابنَ العقيدةِ
لستَ في جنحِ الظلامِ ترومُ مجدَك
هذي القنابلُ والقذائفُ والصواريخُ اللعينةُ
هذا الرصاصُ الحيُّ والنابالم
والمعروفُ والمجهولُ
والقتّالُ والجرّاحُ والفتّاكُ
في أيدي حثالاتِ البشرْ
فبأيِ أعرافِ الزمانِ قد انتشرْ!؟
يا راعيَ الآفاقِ في زمنِ التترْ
قدْ قسّموا آلامَنا
واستفحلوا بحظيرةٍ فيها بقرْ
والويلُ إن سادَ الغجرْ
الويلُ إن ملكَ السلاحَ مخنّثٌ وبهِ استترْ
الويلُ إن قامتْ خنازيرُ القرودِ منَ الحفرْ
هذا زمانٌ غابَ فيهِ الأُسدُ
فانطلقتْ ذئابُ الغابِ والفأرُ انسعرْ
هذا زمانٌ صارَ فيهِ الجرذُ يحكُمُ بينَنا
والأجربُ المصفوعُ بالنعلِ انتصرْ
* * * * *
أنا مثلُ قلبي تائهٌ.
هل أنتَ وحدَك!؟
يا سيدا فوقَ الترابِ
وسيدا تحتَ الترابِ
وسيدا ما جزتَ حدَّك
إن قالَ كلُ القائلين، فليس ذاك القولُ قولَك
خلِّ الكلامَ جميعَه بصفيحةٍ
فالقولُ ما قد قالَ زندُك
والفعلُ ما قد شاء ربُك
هييء سلاحَكَ مرةً أخرى
فقلبي الآن قلبُك
كلُّ الذين على العروشِ تكرَّشُوا
باعوا...
ولم يحفلْ بهم في الذمِّ سيفُك
هييء فؤادَك للجميعِ
فإن هذا الشعبَ شعبُك
ورصاصةٍ يوما تمرُّ بقربِنا
ستكونُ خائبةً
إن صافحتْني يا أخي يدُّك
فدع النوازلَ للفوارسِ يا مفرِّقَ جمعِنا
واغربْ فإنَ النصرَ بُعْدُك


قلقيلية/ 2009