عيناك

عماد أبو صالح

كلام مضحك جداً

هذا الذي يقوله الشعراء

في العيون.

 

لو كانتا طبقي عسل

سيعيش الذباب فيهما.

لو نافذتان من الليل

سترشحان دموع الأطفال

المرعوبين من الأشباح

في الظلام.

لو بحيرتان زرقاوان

ستعوم فيهما جثث الغرقى

ويفقؤهما الصيادون بصنانيرهم.

لو شجيرتان خضراوان

سيتعشى بهما خروف صغير.

 

هكذا يمكن لأي شاعر مبتدئ،

اليوم،

مسخرة هذه الرومانسية الزاعقة.

 

أنتِ عيناك قاذفتا قنابل

ورموشهما متاريس.

 

حاربي لأجلنا

اصطادي بهما اللصوص والقتلة

وأقيمي العدل في العالم.

 

ما عاد يجب أن نخجل،

 نحن الرجال،

من أن نختبئ خلف امرأة.

 

 

أنت مجرمة حرب

 

دم

دم

دم دم دم.

 

أخاف الأحمر

الشمس في المغيب

الصلصة في طبقي

روج شفتيكِ

وحمرة خدود الأطفال.

 

أنا مجرم حرب،

يا حبيبتي،

وأنت مجرمة حرب.

لأننا فشلنا أن نعلم القتلة

الفرق بين القبلة

والقنبلة

بين جناح الطائر

وجناح الطائرة

بين كمنجة على كتف عازف

ومدفع على كتف جندي

نجمة تضيء السماء

ونجمة على صدر جنرال.

 

لأننا خفنا

أن نضع كفوفنا

فوق فم دبابة

لنصد الطلقات.