ثلاثة

عماد فؤاد

 كنَّا ثلاثة
أنا ... وهْيَ
وجثَّةٌ خضراءُ مدفونةٌ بحرص تحت أقدامِنا
قالتْ: لماذا تنبتُ الزُّهور نديَّة هنا؟
قلتُ: ماتَ عاشقاً.


كنَّا ثلاثة
أنا ... وهْوَ
وجثَّةٌ خضراءُ مدفونةٌ بحرصٍ تحت أقدامِنا
قالَ: كيف يموتُ وحيداً؟
قلتُ: لأنَّه حيٌّ – لم يزلْ – فيها.


كنَّا ثلاثة
هيَ ... وهْوَ
وجثَّتي خضراءُ تحت أقدامِهما
حين داسا على العشبِ
وقفتْ على قلبي البنتُ
فأمرتُ الزُّهورَ أن تنشرَ عطرَها
وحين رأيتُه خلسةً يبكي
صعدتْ دموعي
فوق أوراقِ الزُّهورْ.