الخطوة الرابعة

تأتي الريـــاح

هدى حسين

صار يمكنني

أن ألمس خلاياي

وأتابع حركاتها الدءوبة

في الفراغ الذي يجذبها

إلى بعضها.

 

صارت لي خلايا

تتابع حركتها

العنيفة

في الفراغ الذي يطردها

عن بعضها.

 

وصارت لي

مدن

مفرغة من الهواء

تعمل..

 

الآن

صار لي حدٌ

أقيس به نهاياتي.

الآن

صار لي حدٌ

أقيس به

مدى اختراقي للمجال.

 

وصارت لي نهايات

يفرحني أنها ماصة.

وقياسات

يشفي غليلي المعدني

أنها غير قابلة

للصدأ.

 

الآن

أفرح:

صار لي شكل

فامتثلت لي

إمكانية

أن أهدمه.

 

يمكنني الآن

أن أكون مسننة

كمدية تنتصب للدماء الحارة

وتعبث بها قبل أن تقتلها

بسبب الملل.

أنا الطعنة

والطاعن

والمطعون.

أنا الفكرة الأولى المجردة

لانتزاع قلب المجرة

من صدرها

بالعنف

هكذا.