قصائد

محمد عماري

رؤية
أحمل لمتى
تحت وجع الضجر
أحمل لوعتي
تحت سمع الشجر
أحمل جمرتي
تحت دمع السحر

آخر البوح
إلى الراحل محمد شكري

أيها الشحرور
الملفوف
بجبة الفجر
بجرح الحرف
بسفر الذكريات،
باح الغيم
بصوت المنادي
أنى صرت يا شكري
دخان خبزك
يلثم الثرى
يبلل غيم اللفظ
يخضر شعرا
يسألني:
أي شيء سيبقى
غير هذا المتن
الملفوف
بعري الا نكسار.
أيها الغائب الحاضر
في ثوب جرحنا
من يدل يدي
عن بوح الشحرور
في السهرة الاخيره؟
عن غيمة
تبلل نورس مرشان
تعزف لحن الصمت
كل أجراس
       المدينه..

عبق الذكرى
يحدث
أن أرى قمرا
يرقص بين التلال
أعار ضحكته
لطائر برد
يكبر بالهمس
لمطلع الشمس
أو أرى ظلي
يسح الماء
بين الصلب و الترائب
يغازل امرأة الأمس
أيقظت
في القصيد
في النشيد
قبلة الهمــــس
يحدث
أن أرى قمرا
متعبا على نهد الرمال
يهدهد سو سنة
تشبهني
صرخة ما تبقى
في بهو القلب
من عبق الذكرى
أو أرى غيمة
أثقلت ريش الطير
حطت فوق جبهتي
أوقدت نار الوجد
في جوفي
عند مطلع الفجر
هل تأخذني
لحظة
فوق حبر المدام
كي أصغي
لأشواق البوح
عند ارتجاج البحر؟

ولادة
أقحوانة
بين نخل ورمان
تسبح
للضوء المشع
بين غمامتين،
ريحانة
أول الفجر
جاءتك
تحمل مولد الصبح
فاسجد
لمطلع الشمس
لذي
الصولجان...