ثَلاثُ قَصائِد

عبداللّطيف الوراري

طاعَةٌ عمْياء
ليْسَ في الْبَيْتِ الْخَفيضِ الْوَقْع
يَرْعى الْبَجَعاتْ
ويَرُدُّ الْحَجَرَ الْمَرْكومَ عنْها
لِتَمُرِّينَ عَلى أَسْبابِكِ الْعَشْرِ
سِواهْ
كَوَلِيٍّ صالِحٍ
يَنْفُخُ في الْأَصْدافِ
لَوْ تَأْتي إلَيْهِ الطَّيْرُ
في الزُّرْقةِ
يَجْني الْكَرْزَ بيْنَ الْقَلْبِ والْقَلْبِ
وعِطْرُ الْأَناشِيدِ
مِنَ الْخِفَّةِ
يَأْسُو الضَّوْءَ
والْأَعْشابُ لا تَنْدَمُ
حَتّى يَدْفَأَ الْجَوُّ
وَراءَ الْعَتَباتْ :
يَالَها
تِلْكَ الأَيادي الْمُشْتَهاةُ انْتَثَرَتْ
تَسْلُكُ إِيثاكَا إِلى الْبَرّ
وأَشْهاهَا يَداها
تَسْنُدُ الظَّمْأَى عَصَاهْ
أَلْعَصا ذَاتُ الْعَصافير
إِلَيْها تَسْكُنُ
الْأَشْباهُ
و
الْمُشْتَبهاتْ!

مُناخ حَرْب
تَمُرُّ بِكَ الْأَقْدام
وَراءَها مِيراثٌ
يَسْبِقُه الْبُومُ إِلى الْغَاياتِ
َلَا أَحَد جِهَةَ الْأبنُوسَة
في بَالِ النَّهار
تتَّشِعُ
       الرَّمادَ
       والنَّوْء
       والرّايات
ساحاتٌ
كَما آلَة الْأَرْغانُون في الْمُنْتَصَف
لَعلَّ السّنونوات في نَوْمٍ ثَقيل
يَحْمِلْنَ عَنْك دَمَ الْحَرير
لِأَنّ الْبابَ لَا يُشْبِه تَنّورَةً
إنْ دَلَفْتَ إِلى الْأَدْراج
ووَجَدْتَ يَسارَ الْعَتَمة
دولَاباً بِدُونِ أَجْراس
لِكَمَنْجاتٍ مُعَلَّقاتٍ علَى مُناخ
يَسْدي الذِّكْرَيات
عَلى نَوْل الْآلَة
وَيَسْتَنْدي الْقَريحَة جِناساً
في جَوْقَة الْحَرْب.
لَعَلّ نَوْماً ثَقيلاً
يَضْجَر
في آخِر الأَباجُورة!

حلم
ما
بي أرى جرْحي
أخفّ إليّ من سقْف
الغبار ْ؟
أهشُ ،في ليلٍ، على ظلًي
وأنظر في السّماء
كأنّ منْ حجرٍ
رؤى الموتى تصيح،
أقول في نفسي :
خفافا تعْبر الطّيرُ الطّريقَ
إلى سحاب سدُوم ناياتٍ،
وتأثرُ بعْد عيْنْ.
واريتُ مرآتي التُرابْ،
كأيً أعمى،
في دمي تغْفو نساءُ الإسْتعارةِ
يفترين عليّ:
كمْ رؤْيا،صباح اللًيْلِ،لــوْ
وصل الغريبةَ وارفُ الأنقاضِ
لوْ رعيا مياهاً
في الدّخائل
واْستحمّا مرّتيْنْ !

el_ouarari@yahoo.fr