أثارت قصيدة جون كيتس، الشاعر الذي لمع كالشهاب في سماء الشعر الانجليزي ثم اختطفه الموت في شرخ الشباب، المترجم فقدم هنا ترجمة جديدة لها، تتحول معها إلى قصيدة حديثة، وليست قصيدة من مرحلة الشعر الرومانسي الانجليزي، برغم تغنيها بالطبيعة.

النجم الساطع

جون كيتس

ترجمة ماهر البطوطى

أيها النجم الساطع

آه لوكنت أنا مثلك

ثابتا لا أتحرك

ولا أكون وحيدا

بل أزدهر فيما فوق الليل

أرقب كل شئ

وجفناى الأزليان منفتحان

مثل راهب الطبيعة

صبورا ، لا أنام

والمياه التى تجرى

الى منتهاها المقدس

تطهر بصفائها

شطآن الانسان فى الأرض كلها

أو أحملق فى قناع الثلج الجديد

الذى يسقط رقيقا

فوق الجبال والمروج

ولكن ، وفوق كل شئ ،

قائما مازلتُ

ثابتا ما زلتُ

متوسدا صدر حبيبتى الناهد

كيما أشعر أبدا

رقة ثنياته وحركاته

وأنا يقظان أبدا

فى اضطراب عذب

وأظل مازلت ، ما زلت ،

أسمع أنفاسها الرقيقة

فأعيش هكذا على الدوام

أو تأتينى غشية الموت .