قد لا تحتاج الى حل، وليس الغرض أن نفك خباياها، شذرات مترابطة مازال الشاعر المصري يبحث لها عن دلالة، واللوحة نفسها تنقسم الى قطع والشاعر يحاول أن يجمعها في إطار واحد، لكنها ما تلبث أن تعود الى أصلها الأول.

الأنشوطة

سعيد أبوطالب

 

تواجهه اللوحة

المعلقة كشرف القرويين

ثلاثة جياد تهرب

ورابعهم لا يستطيع

والوحوش تطاردهم في شغف

.........................

مازال بوسعك ان تعيش

لتمس سنبلة تنتظر شفتيك

تغنيان معا

"أنا لحبيبى

وحبيبى إلى.."

رغم أن الموعد قد حان

.....................

مازالت المدن تضج بالشكوى والأهازيج

تسعد بالضوء الخفيف

وتحتضن النسيم

وأنت تقف على بوابة السجن

في انتظار الزيارة

..........................

مازالت الجثة دافئة

تقشعر من حرارتها

تشبه الجسد النائم

على الأقل

ستكون حرا في زيارة المقبرة

المكتوب على جدرانها

تاريخ ميلادك

......................

مازال قتيلا

لأنه تجرأ.

تنتظره الأنشوطة المعلقة

....................

آن لك ان ترحل لبلاد أخرى

بعد ان تطفئ أنوار الحجرة

مختطفا قليلا من النوم

أنت أصبحت

كمعطف قديم

كتذكار

كجسد لينين

قد يبيعونه

بعد أن ملوا من سماع

حواديته القديمة

...............................

قد تعود..

حين يتغير المشهد

ليكون أكثر حميمية،

قد تعود

لن تغيب طويلا

إيزيس ستظل تبحث عن أشلائك.