ما وسم ب"شغف الحياة" والتفكير والمعرفة، كما سبق أن توج بجائزة سرفانتس هو صاحب دواوين "جمرات، مسألة سرد غير الدقيق، كلمات في الظلام، ليس بعد، إصرار في لوزبل، خريف الورود والساحل الأخير" وينتمي الشاعر الى "مجموعة 50" والتي ضمت شعراء كبار كغامونيدا أو مانويل كاباييرو بونالد، واختار المترجم عبداللطيف شهيد بعضا من إشراقاته هنا.

حلم ضوء لا يتوقف أبدًا

فرانسيسكو برينِس

ترجمة: عبداللطيف شهيد

 

لوزبِل*، الملاك

أنا لم أتخلَّ عن العالم.

وإن كان الجسد إبليس

أنا أحبُّه.

إنه أجمل ملاك،

مالِك لنفسِه،

لأنه عرف كيف يتخلّى على إلهه.

تمردُّه

لا يزال يمارسُه معي

وأنا كذلك.

إنها ليلة الموسيقى

من المرتفعات.

السَّماء ترتجف

ونخترقها.

جسدي مهزوم 

حسب العمر الملائم،

يُصبح مرجًا في النهر،

غروب الشمس ناعم جدا.

وهو يسير بخطى سريعة.

وأنا، مثل سيل أبيض،

ألِجُ شبابه

الأبدي،

أصير جميلا و نجسًا

مثله.

 

حيث يتوفّى الموت

حيث يتوفّى الموت،

لأن للحياة وجودها فقط.

في هذه النقطة المُظلمة للّاشيء

التي تولَدُ في المخ،

عندما ينتهي الهواء الذي يُداعب الشفاه،

الآن حيث الرماد،

مثل السماء الجريحة،

يخترق الضلوع بالصمت

 والألم،

هناك وداعٌ مع لا أحد،

لا يخاطبُ أحدا،

ومنديل مبلَّل بالدموع يُرفرف في اتجاه السَّواد.

أُقبّل جسدك الذي لا يزال دافئًا.

خارج المستشفى، وكأنني مُحتضَنٌ بين ذراعيك،

طفل يرتدي حفاضات يشاهد النور يسقط،

يبتسم، يصرخ، وهذا العالم مسحور 

الذي عليه أن يتركه .

أمّي، أعيدي لي قُبلَتي.

 

* لوسيفر (Lucifer) كلمة لاتينية تعني "حامل الضوء"  مصطلح فلكي روماني يشير إلى "كوكب النهار". كلمة لوسيفر ترجمة مباشرة للأصل الإغريقي الذي يعني "حامل الفجر"، والعبري هيليل الذي يعني "المضيء" ويحمل نفس المعنى الميثولوجي لسارق النار من أجل البشر، بروميثيوس.