في شهر مارس يحتفي العالم باليوم العالمي للشعر، ففي 21 مارس من كل سنة يتوقف الحديث عن الاقتصاد والسياسة ويحل محله التفكير في الشعر وفي راهنه ومآله، هنا نص شعري قصير حول هذه الروح المنفلتة يأتي كي يتمم هذه الجغرافيات الشعرية المترجمة التي تؤثث هذا العدد الجديد من الكلمة.

أشباح الموتى

إدجار آلان بو

ترجمة: هاني حجاج

 

روحك سوف تبقى كما هي وحيدة..
وحيدة من كلّ ما على الأرض..

 مجهولة العلّة..

 لكن لا أحد قريب ليحدّق
نحو تكتّم ساعتك.
اسكن تلك الوحدة،
لن تكون موحشةـ آنذاك
أشباح الموتى، الذين قاموا
في الحياة أمامك، هم من جديد
في الموت حولك، و إرادتهم
سوف تظلّك؛

 كن هادئا،
لأجل اللّيل الجليّ

الذي برغم ذلك، سيتجهّم؛
و النجوم سوف لن ترى أرضا
من عروشها،

في الملأ الأعلى المضبب،
مع نور مثل أمل للهالك مُعطى،
لكن مجراتهم الحمراء،

بلا وميض،
سوف تلوح نحو قلبك الآفل
مثل حمى ملتهبة
قد تتشبّث بك إلى الأبد.
لكنها مثل كل نجم

ستهجرك
في ضوء الصّباح بعيدا
سوف تحلّق بـك و تختفي،
لكن فكرته لن تستطيع إبعادها.
سوف يكون هادئا؛
و الرّكام فوق الأكمة
من نسيم ذلك الصّيف غير المنقطع
لابد و أن يبهرك كرمز،
و العلامة التي لا بُدّ ستكون
تكتّما فيك.