وقفة احتجاجية أمام إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في الرباط يوم 29 ماي

عقدت الشبكة المغربية للنهوض بالإعلام السمعي البصري الوطني، اجتماعا في الرباط مساء الجمعة 3 ماي 2013، خصص لتدارس برنامج العمل المزمع تنفيذه على المدى القريب، للمطالبة بالارتقاء بأداء المؤسسات السمعية البصرية المغربية، حتى تكون في مستوى انتظارات الجمهور المغربي وحاجته إلى خدمة إعلامية عمومية تتوفر على مقومات الإخبار والتربية والتثقيف والترفيه، التي تم التنصيص عليها في دفاتر التحملات الجديدة. وفي هذا الوقت الدقيق تجد الشبكة نفسها ملزمة بالتنبيه إلى خطورة ما يقع حاليا في قطاع الإعلام السمعي البصري و خاصة قنوات القطب العمومي، التي تعيش حالة من الفوضى و الارتجال و استغلال النفوذ و التسلط في إتخاد قرارات تهم كل المغاربة. 

 و خلص المجتمعون إلى الاتفاق على القيام بوقفة احتجاجية أمام إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في الرباط يوم 29 ماي 2013 في الساعة الحادية عشرة صباحا، تعبيرا من الهيئات الجمعوية والنقابية والمهنية المنضوية تحت إطار الشبكة عن استيائها من العقلية التي ما زالت تدير شؤون مؤسسات القطب العمومي والتي أدت إلى تهميش الكفاءات الموجودة داخل هذه المؤسسات، وإلى سوء تدبير المرحلة الانتقالية، مما قاد بالقطاع إلى شبه شلل، وإلى هجرة الجمهور إلى قنوات أجنبية. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل شمل حتى المعلنين الذين صاروا يفضلون بث وصلاتهم الإشهارية في قنوات عربية منافسة.

كما تأتي هذه الوقفة للتأكيد على مسؤولية الوزارة الوصية عن القطاع في استمرار نفس عقلية الإدارة وبنفس الأشخاص رغم تراكم التجاوزات والأخطاء المهنية لمسؤولي الإعلام السمعي البصري العمومي بالمغرب؛ وهو ما يشكل تأجيلا غير مبرر لإعمال الصلاحيات الدستورية والقانونية المتاحة لوزير الاتصال ولرئيس الحكومة في هذا الشأن، والذي من المنتظر أن يكون تجسيدا عمليا لروح الإصلاح التي تميز مرحلة ما بعد دستور 2011.

وقد تم الاتفاق على تنظيم ندوتين صحافيتين بكل من الرباط في 14 من ماي الحالي وفي الدار البيضاء في 16 من ماي 2013، تحضيرا للوقفة الاحتجاجية، وتسليطا للمزيد من الأضواء على أهداف ومرامي الشبكة المغربية للنهوض بالإعلام السمعي البصري الوطني.