يكشف تناول الباحث المغربي لهذا الكتاب عن أن أزمة النقد الأدبي العربي متنوعة الأوجه والمستويات: فالأول يتمثل في الذات الناقدة، بينما يتجلّى الثاني في الكيفية. أي ما يرتبط بالطبيعة النظرية والمنهجية التي ينطلق منها الناقد، أما الثالث؛ فيتوقفُ عند الطريقة التي يتفاعل بها الناقد مع النص موضوع الدراسة.

النقد الأدبي العربي

أزمة ثقافة أم أزمة إبداع؟

رشـيد طلـبي

 

تقديم:
سنحاول الوقوفَ عنْدَ هذه الحلْقة المعرفية من حلْقَات النقد الأدبي العربي من خلال المؤلف الصادر مؤخّراً عن دار عالم الكتب الحديث، للدكتور/ الباحث: عبد الغني العجان، الموسوم بJ"أزمة النقد  بحث في شروط الوعي ومقدمات المعرفة". الطبعة الأولى. 2019. جاء هذا المؤلف فِي حوالي 150 صفحة من الحجم العادي. موزعاً على ثلاثة أقسام. علاوة على عتباته المعروفة. وقد اهتم الباحث في القسم الأول بالمؤهلات النقدية من منظور النقد القديم؛ من خلال ثلاثة متون، وهي: "طبقات فحول الشعراء" لابن سلام الجمحي (231ه). و"عيار الشعر" لابن طباطبا العلوي (322ه). و"الوساطة بين المتنبّي وخصومه" للقاضي الجرجاني (366ه).

وفي القسم الثاني، اهتم بالمؤهلات النقدية من منظور النقد الحديث. معتمدا على ثلاثة متون نقدية تمثلت في "ثقافة النّاقد الأدبي" لمحمد النويهي (1917-1980)، وهو ذو علاقة بالنّقد النفسي. و"دراسات فِي ضوء النقد الواقعي" لحسين مروة (1910-1987) فِي صلته بالنقد الاجتماعي. و"علم الأسلوب: مبادئه وإجراءاته" لصلاح فضل (1938-..)، المهتم بالنقد الأسلوبي. أمّا القسم الثالث، فقد اختصّ بمناقشة أزمة النقد بين القديم والحديث، سواء على مستوى الوعي بأزمة النقد أو بمرجعياته اللازم توافرها عند الناقد، أو بالمقومات التي لا بد أن يقوم عليها النّقد كيفيا وكميا، في أفق الخلوص إلى رهاناته وآفاقه الذاتية والموضوعية.

ويقارب موضوع هذا المؤلف إشكاليتين بارزتين في تاريخ المعرفة النقدية القديمة والحديثة وهما:

-     إشكال التأليف النقدي الذي خاض من خلاله النُّقاد فِي شأن تأهيل الناقد الأدبي.

-     كيفية الارتقاء بموضوع النقد الأدبي في إنتاج معرفة علمية بالظاهرة الأدبية وتجلياتها النصيّة.

وإذا كان الباحث  قد خاضَ فِي موضوع المعرفة النقدية من خلال سمة "الأزمة" فِي مستوياتها الذاتية والموضوعية والتفاعلية، فإنّهُ لم يرُم الحديث عن طبيعة الثقافة في علاقتها بسياقها التاريخي، في ارتباط بطبيعة الإبداع ونتاجاته المتنوعة. فهل النقد سابق عن الإبداع أم هل العكس هو الصحيح؟ وما علاقة النقد ببنيات المجتمع الثقافية والاجتماعية والسياسية وغيرهَا؟.

1. أزمة النقد وإشكال التأليف النّقْدِي:
ارتبطت أزمة النّقد بمسألة التأليف، التي ترومُ أولاً علاقة الناقد بالعملية النقدية، وهي علاقة تربط الذات العالمة بموضوعها المباشَر، في سياق تاريخي محدد. وثانيا تقوم عملية التأليف هذه على مؤهلات، لا بُدَّ من توافرها لدى النّاقد. وتتأسس على شروط الوعي المعرفي سواء تعلّق الأمرُ بالإشكال النقدي، أو بتجليات النص المُنْتَقَد موضوع الدراسة. وبذلك، اختلفت العلاقة بين النقد والناقد، اختلاف السياق التاريخي والمعرفي. حيث يأتِي موضوع النّقد بصورةٍ تتناسبُ مع مرحلته التّاريخيّة، وذلك، وَفْقَ الشرط المعرفي المُتاح آنذاك.

من هنا، فالنّقد في المرحلة التقليدية، كان يتوخى العلمية في حدودها الدّنيا، مادام قد ارتبط بالشّعر، فأصبح موضوع النقد محكوما بحاجة عصره؛ مثل الحاجة إلى التوثيق تجنّباً لللّحْنِ والتّصحِيف. وبالمقابل احتاج إلى ناقد خبيرٍ بالشّعر ومثالبه وقضاياه. وبذلك، طرح "ابن سلام الجمحي" مؤهلات تخص النّاقد، تمثّلت في الشرط العلمي والمعرفي المرتبط بالصناعة والثقافة، علاوة على سمو الذوق الأدبي.

بينما ربطَ "ابن طباطبا العلوي" هذه المؤهلات بمكونات النص، التي أجملها فِي المعرفة بمراحل الإبداع، لأنّ "العمل الفنّي الشعري هو نتاج لجهد من التوسّع في اللسان العربي وفنونه، ومجال من الاطلاع الرّحب على الثقافة العربية، أدبا وأمثالا وفنونا وسَنَناً. إلى جانب تحلّي الشاعر بصفات النّضج، والقدرة على الفرز والتمييز، ووضع الأشياء في مواضعها".1  علما أن هذا الناقد، ينطلق من صفة الناقد المبدع، خلافا للنّقدة الآخرين.

في حِين، نجد أنّ "القاضي الجرجاني" يحتكم إلى شرط الموضوعية، ويَعُدُّها المؤهل الحقيقي للناقد البصير، كما وسمهُ، الذي يمارس مَهمّته النقدية بتجرّد عن ذاته وميولاته الشخصية. وقد علق عن هذا بمفهوم "العصبية" حين قال" (...) وما ملكت العصبية قلبا فتركت فيه للتثبت موضعا؛ أو أبقت منهُ للإنصاف نصيبا"2 .

أما النقد الحديث، وتبعا للتطور الذي عرفه، في اكتساب الطابع العلمي، نحو أفق إنتاج معرفة علمية بالظاهرة الأدبية وتنوع صورها النصية، فقد عرف مؤهلات جديدة، قد تنهل من تصوّرات النقاد القدامى، لكنّها تأثر بشكل أو بآخر بالنقد الغربي. وبذلك، ذهب "محمد النويهي" إلى اعتماد "نصيبٍ من الثقافة العلمية إلى جانب (...) الحد الأدنى من الثقافة الأدبية"3، وتتمثل لديه الثقافة العلمية في الدراسات النفسية على وجه خاص، بالإضافة إلى علوم الأحياء والدراسات الإنسانية؛ فِي دعوة إلى الانفتاح على الثقافة الأدبية الغربية بالاطلاع على أديب غربي واحد وشاعرين اثنين في كل عصر على الأقل.

لكن، سرعان ما تغيّر هذا الاتجاه، نحو الاستفادة من خلاصات العلوم الإنسانية التي تجسدت في المنهج الاجتماعي في مؤلفه "النقد والنقاد المعاصرون" (1964). وقد عمد إلى هذا الطرح الناقد "حسين مروة" الذي ناهض الانطباعية التي لا تعْدُو أن تكُونَ وجها من وجوه فوضى النقد، في مُقابل المنهج  الواقعي الذِي يُعدُّ فِي نظَره "نموذجا يتسلّحُ به الناقد الأدبي لإحداث ما أسماه (نهضة منهجية) في مجال النقد الأدبي"4. ويركّزُ بذلك، على الذات الناقدة الملمة بثقافة العصر إلى جانب إواليات المنهج وضوابطه النظرية والعلمية والجمالية، في أفق الكشف عن القيم الجمالية والنفسية والاجتماعية للعمل الأدبي.

تبعا لهذا، عمد الناقد "صلاح فضل" إلى اقتراح بدائل جديدة تَخصُّ مؤهلات الناقد الأدبي، الكفيلة بتحقيق قراءة للعمل الأدبي تتجاوزُ إخفاقات المناهج التقليدية السابقة. وقد تمثلت في المؤهل المنهجي، سواء تعلّقَ الأمرُ بالمنهج الإحصائي أو التجريبي. في حين تمثل المؤهل المعرفي في "المعرفة اللسانية" المرتبطة بالنحو والبلاغة، علاوة على الدراية بكافة أساليب الأجناس الأدبية قبل دراستها أسلوبياً.

2. أزمة النقد وشرط الصرامة العلمية:
إذا كان الباحث قد تطرّق إلى التأليف النقدي قديما وحديثا، من خلال مؤهلات الناقد الأدبي، فإنّ الإشكال الحقيقي هو كيفية تحقيق شرط الصرامة العلمية في الكتابة النقدية، وهذا هو منطلق أزمة النقد الأدبي. لقد ظل ديدن النقد الأدبي، منذ "ابن سلام الجمحي"، هو تحقيق هذه العلمية، من خلال قريضة معروفة أوردها في "طبقات فحول الشعراء"، يقول فيها: "وللشعر صناعة وثقافة يعرفها أهلُ العلم، كسائر أصناف العلم والصناعات (...)"5. مع العلم أنه من النّقّاد من اعتبر بداية النقد العربي القديم، وسعيه نحو هذا المنحى كان مع "قدامة بن جعفر" (337ه)  في "نقد الشعر"، وقد أوضح هذا بنفسه قائلا: "ولم أجد أحداً وضع في نقد الشعر وتخليص جيده من رديئه كتابا"6 .

لذلك، فالمؤهلات التي تمّ التطرّق إليها، وإن كانت تهم الذات الناقدة سواء تعلق الأمر بمستواها المعرفي والثقافي أو قدرتها على الفهم والتحليل والتأويل، فإن العامل الحاسم في علاقتها بالموضوع النقدي هو "المسألة المنهجية"، التي تعدُّ الخيط الناظم بين النقد قديمه وحديثه. فكلما عمَدَ الناقد إلى منهج علمي ومنهجية موضوعية كلما ارتقى في تجاوزه أزمة النقد، في أفق تحقيق شرط الصرامة العلمية.

إنّ فكرة المنهج التي ظهرت منذ القرن التاسع عشر على يد كل من فرنسيس بيكون وديكارت وهيغل وغيرهم، كانت الغاية منها هي تخليص المعرفة النقدية من العفوية والانطباعية التي تعلي من شأن الذات الناقدة، واعتماد الموضوعية التي لن تتأتّى إلا باعتماد المنهج العلمي، الذي يُعَدُّ الحد الفارق بين المحلل والناقد، بعيدا عن الذاتية، قريبا من الموضوعية في أفق إبراز قيمة النّص الداخلية والخارجية.

ولن يتأتى هذا، دون وجود ناقد ذي مؤهلات ثقافية وإبداعية، تجعله قادرا على قراءة موضوع النقد قراءة موضوعية لإنتاج معرفة علمية في مجال الأدب خاصة والعلوم الإنسانية عامة. علاوة على القدرة على اكتشاف القيم الجمالية المرتبطة بمدى توافر الحساسية الذاتية والذوق الفعال في مباشرة عمليات التحليل والشرح والتفسير والفهم والتأويل. وهذا ما أشار إليه "سعيد بنكراد" حين قال: "تحتاج القراءة النقدية إلى معرفة نظرية تشكل صيغة من الصيغ التي تتيحها المعرفة الإنسانية من أجل وصف المعنى"7 .

3. النقد الأدبي: أزمة ثقافة أم أزمة إبداع:
إنّ أزمة النقد في الأدب العربي قديما وحديثا، تستدعي الوقوف عند كل من الشرط التاريخي والشرط الموضوعي. فمسألة التأليف تخضع لمدى توافق هذين الشرطين، حتّى يحقق هذا النّقدُ موقعه في سلّم المعرفة، في نطاق العلاقة الممكنة بين العلم والظواهر الإنسانية، وعلى وجه خاص الظاهرة الأدبية. وبذلك، نتساءلُ عن مدى العلاقة بين الثقافة العربية، التي لا تعدُو أنْ تكون بنية ضمن بنيات المجتمع، والإبداع. إذ يتأثر النقد، بشكل أو بآخر بهذه العلاقة. لذلك، فهل النقد سابق عن الإبداع أم هل العكس هو الصحيح؟.

تبعا لهذا، وبالعودة إلى الثقافة النقدية العربية القديمة، نجد أن الإبداع الشعري كان سابقا عن النّقد، حيث حقق شرطا تاريخيا أَهّلَ الشرط الموضوعي الذي هو النقد أن يحقق نوعاً من الاندماج مع الثقافة المعاصرة له. فالعلم آنئذٍ بمفهومه القديم "(...) كان مرتبطا بها، وجزءاً منها، فقد كان (العالم) متعدد النشاطات وموزع الاهتمام بين العلم والثقافة العامة، بين الكيمياء والطب والفلك، وبين الفلسفة والدين والإلهيات والشعر والأدب وغيرها"8، مما سمح للنقد أن يتبوّأَ مكانته اللائقة في عصره آنذاك.

وبذلك، فكلّما كان الإبداع محققا خطوات سابقة عن النقد، كلما تفتقت حصافة الناقد في التفسير والشرح والتحليل والتأويل، آخذاً بناصية النقد نحو التقدّم. ولا أدل على هذا في صناعة الشعر بيت "بشار بن بُرد" الذي يعد من الشعراء الذين افترعوا أساليب شعرية جديدة، مما جعل العديد من النقدة يحبّرون عنها كتبا ومجلدات أمثال "عبد القاهر الجرجاني" و"أبو هلال العسكري" وغيرهما. يقول فيه:

       كَأنّ مثَار النّقْع فَوْق رُؤوسِنَا *** وأسيافَنَا ليلٌ تَهاوَى كواكِبُهُ

وقمة التقدم في هذا المضمار، يتجلّى في تطابق صفتي الإبداع والنقد في شخصية الناقد، التي تمثلت عند العديد منهم، أمثال "ابن طباطبا العلوي". مع العلم أنّها ليست شرطاً ضروريا في النتاج النقدي. وهذا ما ذهب إليه "ابن رشيق" في (العمدة) حيث قال: "وقد يميز الشعر من لا يقوله كالبزاز يميز من الثياب ما لم ينسجه، والصيرفي يخبر من الدنانير ما لم يسبكه ولا ضربه حتّى ليعرف مقدار ما فيه من الغشّ وغيره فينقص قيمته"9 .

أمّا بالنظر في النقد الأدبي الحديث والمعاصر، فيبدو أن الشرط التاريخي غير متوافق مع الشرط الموضوعي، لما عرفته الثقافة العربية مجملا من تدهور واندحار، مما خلق نوعا من التباين في مواقف النقاد تبعا لمرجعياتهم الغربية، فمنهم من اعتبر هذا التأثر دليل إعجاب وانبهار ومحاولة الظهور بمطهر المثقف، ومنهم من اعتبره  نوعا من الاستيلاب، وهناك من وجدها نتيجة طبيعية للمثاقفة والتفاعل مع الآخر.

وممّا يدعمُ هذا الطرح، انقلاب معادلة النقد والإبداع، حيث أصبح الأول سابقا عن الثاني، مما خلق نوعا من الالتباس على مستوى طبيعة الكتابة، بل سقوطها في خانة التقليد. ولعل هذا راجع إلى الأزمة التي تعرفها الثقافة العربية في تأثرها بالثقافة العربية، حيث دخلت مرحلة الشك. ومن هنا، فأزمة النقد العربي الحديث هي جزء من تداعيات أزمة عامة، تشمل بنيات المجتمعات العربية في الوطن العربي والإسلامي. وهو ما أسماه "عبد الله العروي" بالتأخر التاريخي. وبذلك يشير "نبيل سليمان" إلى أن هذه الأزمة النقدية قد تأسست في "مناخ مأزوم أشمل، مناخ إبداعي ونقدي هو جزء من مناخ ثقافي، وهذا بدوره جزء من المناخ العربي الذي نعيش"10 .

خاتمة:
بالنظر إلى أزمة النقد الأدبي العربي عموماً، فإنها تحيل إلى أزمة متنوعة الأوجه والمستويات: فالمستوى الأول يتمثل في الذات الناقدة؛ باعتبارها عنصراً مركزيا في العملية النقدية، مما يحتّمُ تسلحها بالكفاءة والثقافة المُؤهِّلة لشخصية الناقد القيام بمهمة النقد خير قيام.

بينما يتجلّى المستوى الثاني في الكيفية. أي ما يرتبط بالطبيعة النظرية والمنهجية التي ينطلق منها الناقد في دراسة النص، انسجاما مع الثورة العلمية الحديثة التي أصبحت تُلْزمُ الناقد بالمنهج باعتباره ضروريا في تحقيق شرط الصرامة العملية في الدراسات النقدية.

أما المستوى الثالث؛ فيتوقفُ عند الطريقة التي يتفاعل بها الناقد مع النص موضوع الدراسة. فعلى قدر إدراكه لأغوار النص وكوامنه ولحظته التاريخية، يكون مؤهلا للتفسير والتحليل والتأويل، وإعادة التركيب، وإنتاج النص لأفق خطاباته.

*هوامش:

 -1 عبد الغني العجان؛ أزمة النقد (بحث في شروط الوعي ومقدمات المعرفة). عالم الكتب الحديث. إربد- الأردن. ط1. 2019. ص46-47.

 - 2عبد العزيز القاضي الجرجاني؛ الوساطة بين المتنبي وخصومه. تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم وعلي محمد البجاوي. دار القلم. بيروت. (د. ت). ص431.

 - 3عبد الغني العجان؛ سابق. ص80.

 - 4نفسه. ص90-91.

  - 5ابن سلام الجمحي؛ طبقات فحول الشعراء.تحقيق محمود محمد شاكر. السفر الأول. مطبعة المدني المؤسسة السعودية بمصر. د.ت. ص5.

  - 6أبو الفرج قدامة بن جعفر؛ نقد الشعر. تحقيق محمد عبد المنعم خفاجي. دار الكتب العلمية. بيروت. د.ط. د. ت. ص67.

 - 7جماعة من الباحثين؛ النقد الأدبي بالمغرب مسارات وتحولات. مطبعة المعارف الجديدة. الرباط. ط1. 2002. ص78.

 - 8عبد العزيز جسوس؛ إشكالية الخطاب العلمي في النقد الأدبي العربي. المطبعة والوراقة الوطنية. مراكش. ط1. 2007. ص61.

 - 9ابن رشيق القيرواني؛ العمدة. تحقيق محيي الدين عبد الحميد. دار الجيل. بيروت. 1/117.

 - 10نبيل سليمان؛ في الإبداع والنقد. دار الحوار والنشر. اللاذقية. ط2. 1996. ص147.