يقدم الناقد السينمائي المصري هنا قراءة في أعمال الناقد والمؤلف السينمائي السوري الذي اختار مصر وطنا ثانيا، والذي رحل مؤخرا عن عالمنا. يتتبع فيها السمات الرئيسية لنقده السينمائي الذي يهتم بالتركيز على البطل والاشادة بالأعمال التي تنطوي على أفكار متحررة، واستخدام المصطلحات النقدية وتغييب التحليل الموضوعي.

قراءة في أسلوب الناقد رفيق الصبان

نــادر رفــاعى

يعد الكاتب والناقد الراحل "رفيق الصبان" من أغزر الكتاب إنتاجاً فبجانب كتاباته النقدية في عدد من الصحف والمجلات المصرية والعربية، فقد قدم أيضاً عدد من الأفلام السينمائية ككاتب سيناريو سواء كانت مأخوذة عن نصوص عربية مثل فيلم "الباحثات عن الحرية" عن رواية هدى الزين، أو نصوص عالمية مثل فيلمى "الزمار" إخراج عاطف الطيب عن مسرحية هبوط أورفيوس لتينسى ويليامز و"الرغبة" إخراج على بدر خان عن مسرحية "عربة إسمها الرغبة"، كما قدم عدداً من الأفلام التجارية نذكر منها "قدارة" تمثيل "فيفي عبدة ـ نهلة سلامة" وإخراج عادل الأعصر ـ "المشاغبات والكابتن" إخراج "حسام الدين مصطفى"، تمثيل "غادة الشمعة ـ أثار الحكيم" وسوف تقوم الدراسة بالبحث في المقالات النقدية الخاصة بالناقد والمنشورة بجريدة القاهرة في الفترة من 1/7/2008 وحتى 31/12/2008، بالإضافة إلى مقالاته المنشورة بمجلة أخبار النجوم وكتبه الصادرة عن المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة

السمات الرئيسية للأسلوب الناقد:

وهى سمات تمتد لتشمل كتاباته في مختلف المطبوعات (كتب ـ جرائد ـ مجلات)

1- التسرع في إصدار الأحكام
فهو يشيد بالكاتب محمد أشرف في العدد رقم (438) قائلا:ـ أنه قد وضع قدمة على السلم الحقيقي للإبداع، ويرى أنه يدخل إلى عالم المسلسلات من بابها الملكي وذلك في العدد رقم (439)، ولكنه يعطى وجهة نظر مختلفة في العدد رقم (440) حيث يشير إلى أنه لم يصل إلى مرحلة العفوية والإقناع التي يتمتع بها الكتاب المتمرسون.

ويتكرر الأمر مع المخرج خالد يوسف والذى يعتبره من أهم مخرجينا الشباب ومن أكثر سينمائينا الذين نعقد حولهم الآمال وذلك في مقالة عن فيلم (الريس عمر حرب)، بالرغم من أنه قد سبق وأعتبره أحد المخرجين المنتمين للسينما التجارية، ووصف مشاهد المطاردات في فيلمه (خيانة مشروعة)(1) بأنها لا تستند إلى منطق أدبى أو فنى، وأشار إلى أن كثرة الشخصيات في فيلمه (ويجا)(2) قد حولت العمل إلى مسلسل تلفزيوني. كما يمكن ملاحظة ذلك أيضا من خلال المقالة الخاصة بفيلم (كابتن هيما) والتي يؤكد فيها على تميز فيلم (حالة حب) للمخرج سعد هنداوى، بالرغم من أنه قد سبق وأشار إلى وجود العديد من الثغرات الدرامية في سيناريو هذا الفيلم قائلا(3) «سار السيناريو في منحنيات صغيرة خرجت به عن سياقة الأصلي وأخذت المتفرج إلى فروع متداخلة لم يعرف السيناريو كيف يخرجه منها».

كما يتضح الأمر عندما يعتبر أن فيلم (كبارية)(4) هو انتصار للسينما الفقيرة أمام السينما الأخرى التي تجاوزت نفقاتها الأربعين مليوناً ويؤكد أن السيناريست أحمد عبد الله قد أبدع في رسم شخصيات الفيلم ثم يعود ليشير إلى وجود العديد من العيوب في هذا العمل وذلك في العدد رقم (435). ولعل إعلانه عن إعجابه الشديد بعمل السيناريست أيمن بهجت قمر في فيلم (أسف على الإزعاج)، بالرغم من تأكيد الممثل محمد شرف(5) (أحد الأبطال) أن دوره لم يكن موجوداً في سيناريو هذا الفيلم، حيث أشار إلى أن الفنان (أحمد حلمى) قد قام بإعطائه السيناريو الخاص بالفيلم ومعه ثلاثة ورقات إضافيه تحتوى على المشاهد الخاصة به في هذا العمل، لهو دليل على صحة ما ذكرناه بشأن تسرع هذا الناقد في إصدار أحكام قاطعة على الأعمال الفنية سواء بالسلب أو الإيجاب.

2- التركيز على بطل الفيلم
فهو يقدم مقدمة طويلة عن الممثل (أحمد مكى) بطل فيلم (إتش دبور) يتحدث فيها عن تميز أفلامه القصيرة التي قام بإخراجها أثناء دراسته بالمعهد العالي للسينما وذلك في العدد رقم (436). وهو ما يتكرر في مقاله عن فيلم (حسن ومرقص) والتي يؤكد فيها أن عادل إمام أصبح مدرسة فنية كبرى قائمة بذاتها أعطت للكوميديا السينمائية المصرية ما لم يعطه فنان قبله، ويختتم المقالة بقوله «السينما المصرية تعتز بك يا عادل إمام ونحن كلنا نعتز بأننا عشنا في زمنك».

كما يصف الممثل أحمد حلمي في مقاله عن فيلم (أسف على الإزعاج) بأنه قد تجاوز المخرج والممثل الشهير وودى الان، ووصل إلى ضفاف شارلي شابلن في أفلامه الأخيرة، ويؤكد الصحفي محمود مسعود(6) بأنه هذا الرأي هو «قرار ينم على قصور في عملية التطبيقات النقدية، وضيق أفق في تناول الظواهر الفنية».

3-  الإشادة بالأعمال التي تحتوى على أفكار متحررة
حيث يشيد بشخصية (زينة) التي قامت بأدائها الممثلة (غادة عبد الرازق) في فيلم (الريس عمر حرب) قائلا «إنها تمثل أماً تبحث عن متعتها بصراحة وجرأة غير معتادة»، ويصف شخصية (هند) مصممة العرائس في فيلم (بصرة) للمخرج أحمد رشوان بأنها فتاه عصرية واثقة من نفسها، مبرراً ذلك بقيامها باحتساء الخمر وذلك في العدد رقم (450)، وهو ما تكرر في مقال سابق عن فيلم (لعبة الحب) للمخرج محمد على(7) حيث يرى أن المجتمع الذى يقدمه الفيلم مجتمع حضاري مبررا ذلك بعدم وجود أية سيدة محجبة في النصف الأول من الفيلم، بالإضافة إلى قيام الأبطال باحتساء الخمور، ويضع عناوين لبعض مقالاته تتعلق بهذا الأمر مثل «فيلم يجمع بين الرومانسية والجنس والعقلانية»(8) ـ القمار والخمر والجنس في حياة أسمهان (9)، ويشيد بجرأة المخرج خالد يوسف(10) في تقديم المشاهد الجنسية في فيلم (ويجا).

كما يركز أثناء حديثة عن قصة فيلم بيت من لحم للمخرج رامى عبد الجبار على وصف المشاهد الجنسية قائلاً «وفي الليلة الأولى تستمع الفتيات الثلاث في البيت الضيق الرفيع الجدران إلى تأوهات الأم التي عادت الحياة إليها ودبت النشوة في جسدها بعد أن روت ظمأها الجسدي» وذلك في العدد رقم (447). ويرى أن مسلسل (أناشيد المطر) والذى يدور حول شاب أقام علاقات غير شرعية مع نساء متزوجات، قد قال ما لم تستطع كل مسلسلات رمضان أن تقوله بناء وموضوعاً ورقة وشفافية وأداء وذلك في العدد رقم (422).

وهذه الآراء إنما تمتد إلى مطبوعات أخرى فهو يصف الجنس عند الكاتب محسن زايد بأنه(11) «يشبه زهرة وحشية نادرة الجمال، تجذبك إليها لتحييك بعد ذلك في زخم رائحتها التي لا تقاوم، والتي تحمل في طياتها السم والموت».

ويتحدث عن دور الرقابة في فيلم (Quantum of Solace) للمخرج مارك فورستر قائلاً(12) «وقد حرمتنا الرقابة من المشهد الجنسي الوحيد الذى يحتويه الفيلم وتركتنا على جوعنا»، ويشيد بشخصيات فيلم (mama mia) والتي يجمع بينها حب الحياة والجنس الذى يقدمه الفيلم على حد قوله(13) «صريحاً حراً دون حواجز».

4- استخدام المصطلحات الرنانة ضمن كتاباته
حيث تكثر التشبيهات ضمن مقالاته فهو يشبه طريقة سير الفنانة (منة شلبى) بالغزال البرى وذلك ضمن مقاله عن فيلم (أسف على الإزعاج)، ويرى أن الممثل محمد شرف يستحق جائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد عن دورة في نفس الفيلم، مشيراً إلى أن الكلمات تسيل من فمه نهراً من العسل، ويتحدث عن فيلم حسن ومرقص قائلا «وها هو عادل إمام يعود إلينا قبل أن نلتقط أنفاسنا ليفجر أمامنا هذا الشهاب السينمائي الذي أضاء سماءنا السينمائية وملأها نورا في فيلم لا حد لذكائه وشفافيته وتأثيره وتسلله إلي شراييننا ممسكا بكرة من لهب تتلاعب بها أصابعه الواعية بذكاء وحرفية تثير الدهشة والإعجاب» وذلك في العدد رقم (430).

ويشيد بأداء الفنان خالد صالح في فيلم (الريس عمر حرب) قائلا «إنه يوقع بهذا الفيلم شهادة وصوله إلي مرتبة النجم الكبير، الذي يمكنه بموهبته أن يفتح كل الأبواب المغلقة في وجهه، وأن يجسد جميع الشخصيات التي توضع أمامه بيسر وعفوية» وذلك في العدد رقم (428). ويصف فيلم (بصرة) بأنه عبارة عن «باب فضي فتح على مصراعيه لاتجاه سينمائي جديد، يقوده شبان يعرفون تماما ماذا يريدون» وذلك في العدد رقم (450).

ويختتم مقاله عن فيلم (أيام الضجر) بقوله «الفيلم يدخل إلى رئتك كالهواء النقي ليخرجك من الاختناق القاتل الذى تعيش فيه، فهو وثيقة شعرية نادرة في تاريخ سينمانا الحديثة» وذلك في العدد رقم (448). ويشبه (الموت) في عين المخرج رامى عبد الجبار بأنه عبارة عن «سوسنة صفراء يلقيها في مهب ريح عذبة تنقلك إلى دنيا أخرى، وتطوف بك بين سحاب شفاف مليء بقطرات مطر لا تهطل» وذلك في العدد رقم (447).

ويؤكد أن فيلم (رامى الإعتصامى) قد أضاع هدفة وأضاع ممثلة وأضاع إتجاهاً خاصاً في الكوميديا المصرية وأغلق أمامها الأبواب تماماً وذلك في العدد رقم (451). ويصف سيناريو فيلم (ثلج فوق صدور ساخنة) بأنه(14) «يقدم لنا كيف يسرى الدم في عروق الجسد .. فيتحرك وينطلق ويدور دورات لا تنتهى مليئة بالعطاء والخصب والإمكانات)، ويبدأ إحدى مقالاته عن الفنانة (سعاد حسنى) بقوله(15) «الفراشة الزرقاء .. زهرة السوسن المشرقة .. عباد الشمس ذات العنق الطويل .. باب الجنحة المسحور الذى تفتحه ذراع حارة بضة». ويصف أداء الفنانة نجلاء فتحي في فيلم (سنة أولى حب) بأنها(16) نسمة ربيعية حارة، فيها الحزن الدفين وفيها رعشة الفرح، ويشيد بعمل المخرج يوسف شاهين في فيلم (حدوتة مصرية) قائلاً(17) «شاهين في الحدوتة .. زخرف بماء الفضة والذهب كل ما بناه في حياته السينمائية .. لون العيون .. وكحل الأهداب .. وأطال الأنامل .. ثم رشق وردة حمراء بالخصر».

ويتحدث عن الكاتب محسن زايد قائلاً(18) «محسن زايد ولد جريئاً مقتحماً، لا يهاب النور الأحمر، ويطلق نظراته الصادرة من أعماقه التي هي مزيج من الحسية والمنطق والشعر المجرد والصوفية الكامنة»، ويصف قصة فيلم (فجر الإسلام) قائلاً(19) «إنها تريد أن تعبر كيف تتغلغل الفكرة الدينية الصافية في النفوس .. كما يفعل خيط الماء في صخر الجلمود .. وكيف تبدأ عملية التفتيت البطيئة حتى تنهار الصخرة الضخمة وتصبح حجراً صغيراً». ويعلن إعجابه بعمل مدير التصوير عبد العزيز فهمى في فيلم (زوجتي والكلب) للمخرج سعيد مرزوق قائلاً(20) «إنه استطاع أن يجعل من كاميراه ريشة شاعر، تضع نقاط النور والظل بحساسية لاحد لها»، ويشير إلى تميز المخرج محمد راضي في فيلم (موعد مع الرئيس) قائلاً(21) «أمسك بين أصابعه بالجرم السياسي مشيراً إليه ومركزاً على الصديد الذى ينبعث منه». ويصف رسالة الدكتوراة الخاصة بالباحث (محسن أحمد محمد)(22) بأنها عبارة عن «كلمات تنطق بالدم الثائر»، ويبدأ كتابه عن المخرج حسين كمال بقوله(23) «الكلام عن حسين كمال أشبه ما يكون بالغوص إلى أعماق بحر مليء بالأسماك الملونة والأصداف التي تخفي في جوفها اللآلئ أو الأحجار المنقوشة».

ويتحدث عن فيلم (الشيطان يعظ) قائلاً(24) «أشرف فهمى كان شاعرا من شعراء القسوة .. أعطى فيلمه في جزئه الأول تفاصيل المنمنمات الشرقية .. جعله يدور في بيوت ذات مشربيات خشبية .. وأدراج منحنية يتسلق الطموح الشاب على فضائها وتموت على أدراجها المحطمة الأماني الحلوة التي لم تتحقق». ويرى أن شخصيات الضباط في فيلم (إسكندرية ليه) للمخرج يوسف شاهين(25) «يحاولون على طريقتهم قتل رأس الأفعى .. ويمدون أصابعهم العشرة للإمساك بقرص الشمس».

وجهة النظر
1ـ تغيب الموضوعية في كتابات هذا الناقد فالأعمال التي يشيد بها لا تحتوى على أي أخطاء، بينما الأعمال التي يشير إلى رداءتها تحتوى على حسنات ضئيلة، بالرغم من أن فيلمين من الأعمال التي أشاد بها (الريس عمر حرب ـ أسف على الإزعاج) تحتوى على مشاهد منقولة من أفلام أجنبية شهيرة مثل (كازينو) للمخرج مارتن سكورسيزى ـ (العقل الجميل) للمخرج رون هاورد. وينطبق هذا على مقالاته عن المسلسلات التلفزيونية حيث يشيد بمسلسل (ظل المحارب) للمخرج نادر جلال دون أن يذكر قيام كاتب السيناريو (بشير الديك) باقتباس العمل من فيلمي (kagemusha) للمخرج أكيرا كوروساوا و(Dave) للمخرج إيفان ريتمان، والذى رشح لجائزة الأوسكار كأفضل سيناريو عام 1994.

2ـ يخطئ الناقد في مقالة عن فيلم (أسف على الإزعاج) عندما ينسب للفنانة دلال عبد العزيز بطولة فيلم (أحلام البنات)، فالفيلم الذى قامت ببطولته يحمل إسم (أسرار البنات) وهو من إخراج مجدى أحمد على.

3ـ يخطئ الناقد في مقالة عن فيلم (زى النهاردة) عندما يؤكد أن البطل (أحمد الفيشاوى) يعمل ممثلاً مشهوراً بالرغم من أنه قد قام بأداء أول أدواره السينمائية ضمن أحداث الفيلم، كما يؤكد أن تاريخ وفاة حبيب البطلة هو يوم 6 أكتوبر بالرغم من أن التاريخ هو 24 ديسمبر.

4ـ يخطئ الناقد في مقالة عن فيلم (إتش دبور) للمخرج أحمد الجندى عندما ينسب مهمة مساعدة البطل إلى شخص يعمل كمخرج فاشل وبائع سيديهات، بالرغم من أن الشخصية التي أداها الممثل (محمد عبد المعطى) هي رجل يمتلك محل لتأجير شرائط الفيديو أصابته لوثه عقليه بعد كساد هذه التجارة.

5ـ يخطئ الناقد في مقالة عن المخرج (رامى عبد الجبار) عندما ينسب إليه إخراج فيلم بعنوان (رؤية شرقية) بالرغم من أن الفيلم يحمل اسم (رؤية شرعية).

6ـ يخلط الناقد في مقالة عن فيلم ( حلم العمر) بين شركتى (السبكى للإنتاج السينمائى) و( أفلام كريم السبكى للإنتاج السينمائى) حيث ينسب للشركة الأولى القيام بإنتاج فيلم (كبارية) للمخرج سامح عبد العزيز بالرغم من أنه من إنتاج الشركة الثانية.

7 ـ يخطئ الناقد في مقالة عن فيلم (الريس عمر حرب) عندما ينسب للسيناريست (هانى فوزى) القيام بتحويل رواية الكاتب جورج أمادو (الرجل الذى مات مرتين) إلى فيلم سينمائي مصري، بالرغم من أن السيناريست مصطفي ذكرى هو من قام بتحويل الرواية إلى فيلم يحمل إسم (جنة الشياطين) من إخراج أسامة فوزى.

8ـ يناقض الناقد نفسة في مقالة عن مسلسل (أسمهان) حيث يستنكر قيام أسرة العمل بنسب لحن أغنية (يا ريتنى طير) لغير المطرب فريد الأطرش وهو شخص يحمل إسم (اللبابيدى)، ثم يؤكد أن المطرب قد غنى ثلاث أغاني من ألحان غيرة وذكر منهم أغنية (يا ريتنى طير)، والصواب أن الأغنية من ألحان الملحن الفلسطينى(26) (يحيى اللبابيدى) حيث تم تقديمها عام 1937.

9 ـ يخطئ الناقد في مقالة عن فيلم (رامي الاعتصامي) عندما يؤكد على قيام البطل برئاسة جماعة تطالب بتغيير النشيد المصري والعالم، بالرغم من أن البطل قد قام بإنشاء جروب على موقع الفيس بوك يطالب فيه بتغيير النشيد، ثم قام بعمل إعتصام أمام مبنى رئاسة الوزراء لكى يلفت نظر حبيبته، وعندما لم يجد شيئاً قيماً يطالب به الحكومة أخبرهم بأنه يرغب في تغيير لون علم مصر.

ومن الواضح أن هذه الأخطاء إنما تمتد لتشمل مطبوعات أخرى وأعداد تنتمى إلى سنوات سابقة من جريدة القاهرة. فهو يعتبر المخرج (ستيفين سودربرج) من مخرجى الأفلام التجارية المحضة(27) بالرغم من ترشيحه عام 2001 لجائزتى أوسكار أفضل إخراج عن فيلمى  traffic ـ Erin Brokovich وحصوله على الجائزة عن فيلم  traffic  ويؤكد أن الممثلة تيلدا سوينتون قد حصلت على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة(28) عام 2007 بالرغم من أنها لم تكن مرشحة لأى جائزة أوسكار في هذه السنة، بينما حصلت على جائزة الأوسكار عام 2008 عن دورها في فيلم / مايكل كلايتون، ويشير إلى أن دور الفنان (براد بيت) في فيلم  (burn after reading) والذى قام بإخراجه الأخوان كوين(29) قد يقوده للحصول على جائزة الأوسكار مرة أخرى، بالرغم من أن هذا الممثل لم يحصل حتى الأن على أي جائزة أوسكار. ويطلق على بطل فيلمه (قطة على نار) إسم ( رياض)(30) بالرغم من اسمه في الفيلم هو (أمين) وذلك أثناء حديثة عن أبطال أعمال المخرج سمير سيف. ويؤكد أن بطل فيلم (دائرة الانتقام) يحمل إسم (صابر)(31) بالرغم من اسمه في الفيلم هو (جابر) وذلك أثناء حديثة عن فيلم (دائرة الانتقام). ويشير إلى أن شخصية رجل الأعمال في فيلم (أهل القمة) تحمل اسم (زغلول شكري) (32) بالرغم من أن اسم الشخصية هو (زغلول رأفت)، ويؤكد أن شخصية ضابط الشرطة في نفس الفيلم تحمل اسم (أحمد فوزى) بالرغم من أن اسم الشخصية هو (محمد فوزى). ويؤكد أن فيلم (خيانة مشروعة) هو رابع أعمال المخرج خالد يوسف(33)، بعد أن قدم أفلام (العاصفة ـ جواز بقرار جمهورى ـ ويجا) بالرغم من أنه خامس أعماله حيث تجاهل فيلمه (إنت عمرى) والذى عرض عام 2005.

الهوامش:
1 ـ د/رفيق الصبان، جريدة القاهرة، العدد 351 ـ 352، السنة السابعة، 9 يناير 2007، ص 13

2 ـ د/رفيق الصبان، جريدة القاهرة، العدد 302، السنة السادسة، 24 يناير 2006، ص 12

3 ـ د/رفيق الصبان، جريدة القاهرة، العدد 241، السنة الخامسة، 23 نوفمبر 2004، ص 14

4 ـ د/رفيق الصبان، جريدة القاهرة، العدد 426، السنة التاسعة، 17 يونيو 2008، ص 14

5 ـ جريدة الدستور اليومية يونيو 2008

6 ـ www.cinematechhaddad.com

7 ـ د/رفيق الصبان، جريدة القاهرة، العدد 343، السنة السابعة، 7 نوفمبر 2006، ص 14

8 ـ د/رفيق الصبان، جريدة القاهرة، العدد 418، السنة الثامنة، 22 إبريل 2008، ص 12

9 ـ د/رفيق الصبان، جريدة الخميس، العدد 194، 2 أكتوبر 2008، ص 9

10 ـ د/رفيق الصبان، جريدة القاهرة، العدد 302، ص 14، مصدر سابق

ـ أيمن الحكيم، زمن محسن زايد، الهيئة العامة لقصور الثقافة، سلسلة أفاق السينما، القاهرة، مصر، يوليو 2003، ص11.9

12ـ د/رفيق الصبان، مجلة أخبار النجوم، العدد 845، مؤسسة أخبار اليوم، القاهرة، مصر، 11 ديسمبر 2008، ص 12.46

13ـ د/رفيق الصبان، مجلة أخبار النجوم، العدد 840، مؤسسة أخبار اليوم، القاهرة، مصر، 6نوفمبر 2008، ص 13.48

14 ـ د/ مدكور ثابت، ثلج فوق صدور ساخنة،، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، مصر، 1997، ص 390

15 ـ د/رفيق الصبان، أضواء على الماضى ( إنطباعات نقدية سينمائية )، الهيئة المصرية العامة للكتاب، سلسلة مكتبة الأسرة، القاهرة، مصر، 2001، ص 138

16 ـ د/رفيق الصبان، المصدر نفسة، ص 21

17 ـ د/رفيق الصبان، الظلال الحية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، سلسلة مكتبة الأسرة، القاهرة، مصر، 2000، ص 208

18 ـ أيمن الحكيم، زمن محسن زايد، مصدر سابق، ص9

19 ـ أحمد يوسف، صلاح أبو سيف والنقاد ( أربعون فيلماً تؤرخ للسينما المصرية )، أبوللو للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، 1992، ص 385

20 ـ د/ ناجى فوزى، قراءات خاصة في مرئيات السينما المصرية، وزارة الثقافة، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، مصر، 2002، ص 161

21 ـ محمود على، محمد راضى.. فارس من زمن الصمت، وزارة الثقافة، صندوق التنمية الثقافية، القاهرة، مصر، 2005، ص 102

22 ـ د/رفيق الصبان، لجنة المناقشة والحكم على رسالة الدكتوراة المقدمة من الباحث محسن أحمد محمد بعنوان ( الأثر الدرامى لمصادر الإضاءة الطبيعية والصناعية ذات الكم المنخفض على جماليات الصورة ) ( القاهرة : المعهد العالى للسينما، 17 نوفمبر 2008 )

23 ـ د/رفيق الصبان، حسين كمال.. عاشق المستحيل ( منه وعليه )، وزارة الثقافة، صندوق التنمية الثقافية، القاهرة، مصر، 1997، ص 5

24 ـ د/رفيق الصبان، الظلال الحية، مصدر سابق، ص 208

25ـ سامى السلامونى، كاميرا79، الكتاب الثانى ( كتاب غير دورى)، يناير 1979، القاهرة، مصر، ص 25.32

26ـ د/ زين نصار، موسوعة الموسيقى والغناء في مصر في القرن العشرين : الجزء الثانى ( الملحنون )، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة، مصر، 2003، ص 43 ــ 26.44

27 ـ د/رفيق الصبان، مجلة أخبار النجوم، العدد 779، مؤسسة أخبار اليوم، القاهرة، مصر، 8 سبتمبر 2007، ص 42

28ـ د/رفيق الصبان، مجلة أخبار النجوم، العدد 839، مؤسسة أخبار اليوم، القاهرة، مصر، 30 أكتوبر 2008، ص 28.48

29ـ د/رفيق الصبان، مجلة أخبار النجوم، العدد 839، مصدر سابق، ص 29.48

30 ـ د/رفيق الصبان، أضواء على السينما المعاصرة (إنطباعات نقدية سينمائية )، مصدر سابق، ص 32

31 ـ د/رفيق الصبان، الظلال الحية، مصدر سابق، ص 106 ـ 107

32 ـ د/رفيق الصبان، الظلال الحية، مصدر سابق، ص 18

33 ـ د/رفيق الصبان، جريدة القاهرة، العدد 351 ـ 352، مصدر سابق، ص 13