كما رواد النهضة العربية في القرن التاسع عشر، ينطلق الكاتب الفلسطيني في راهن يومه ومقالته من التساؤل، ومساجلة احتمال الجواب حول ضحالة المؤثرات الثقافية وغياب الفلسفة عن الفضاء العربي. ويؤكد على أن التراجع المدني وإقصاء الحوار النقدي يقف حجرة عثرة أمام التنوير العربي.

اضمحلال الثقافة اضمحلال للمجتمع المدني!

نبيل عودة

هل يمكن وصف المجتمعات العربية بأنها مجتمعات ثقافية؟ يبدو السؤال من البديهيات، فمن يجرؤ على إنكار الثقافة العربية؟ ونشوء مثقفين عرب، وإنتاج ثقافي عربي بعضه يترجم للغات الأجنبية، ويعتبر ضمن الإبداعات الثقافية الهامة في عالمنا المعاصر؟ حقاً توجد تفاوتات واضحة وعميقة بين المستويات الثقافية في مجتمعات العالم العربي، تفاوتات بين المراكز والضواحي، إذا صح هذا التعبير، إذا اعتبرنا أن القاهرة وبيروت ودمشق وبغداد تشكل المراكز، فسائر العواصم العربية لا تزال تدور في فلك مراكزها. ما هو المعيار لمدى ثقافيّة المجتمع؟ لمدى مشاركته في النهضة الثقافية لأفراده؟ وأنا أستعمل الثقافة مجازاً للتعبير عن كل ما يمت لإبداع الإنسان الاجتماعي، من فنون وعلوم وآداب وتقنية واقتصاد ورفاه اجتماعي.

الغرب يستعمل اصطلاحين للدلالة على الثقافة، اصطلاح الثقافة واصطلاح الحضارة. الثقافة تدل على الإبداع الروحي من فن وقصة وشعر ومسرح وسينما وموسيقى ورقص، والحضارة تدل على الإبداع المادي من تطوير صناعي وعلمي وتقنيات رفيعة تعطي لمجتمعها أسباب القوة والرفاهية والأمن في جميع المجالات، الاجتماعية والغذائية والصحية والعسكرية. نحن العرب نستعمل الثقافة للدلالة على شكلين من الإبداع، الإبداع الروحي (الإبداع الأدبي والفني) والإبداع المادي (ما ينتجه المجتمع من خيرات مادية – علوم وتكنولوجيا واقتصاد). ولكن كثيراً ما نفهم الاصطلاح بمفهومه الروحي فقط، خاصة في ظل غياب دائم للإنتاج المادي في العالم العربي أو تدني مستواه والاعتماد على استيراد الضروريات المادية من الغرب. إن استعمالنا لمفهوم الحضارة، لوصف حالتنا الاجتماعية فيها الكثير من عدم المطابقة. ببساطة أنا لا أرى حضارة. لا أرى أن مجتمعاتنا العربية أنجزت، ولو القليل الذي يضعها على خارطة الإبداع العلمي والتقني (الحضاري).

لا أرى أن مجتمعاتنا أسهمت في حركة النهضة والتنوير، التي غيرت وجه أوروبا، ومن ثم وجه العالم، رغم أن فلسفة ابن رشد (التي تطورت في العصر الذهبي للحكم العربي في الأندلس) تعتبر فلسفة تنويرية عقلانية تركت أثرها على الفكر التنويري والعقلاني الأوروبي، وأن لا ننسى أن العرب في وقته، اعتبروه كافراً، وما زالت حتى اليوم تيارات الفكر الماضوي والديني المتعصب تعتبر ابن رشد كافراً وزنديقاً. فهل من المستهجن أن وجه مجتمعاتنا العربية وما يعرف بدول العالم الثالث، ظلت متحجرة في مكانها، عدا بعضها الذي بدا يلحق بحركة النهضة الحضارية والثقافية، مثل الهند والصين والبرازيل وبعض دول جنوب شرق؟!

لا أرى أن مجتمعاتنا العربية، أضافت شيئاً للنهضة الأوروبية التي انتشرت في العالم الواسع، والتي بدأت منذ عصر الرنيسانس في القرن الرابع عشر وحتى القرن السادس عشر، محدثة نقلة عظيمة لأوروبا من عصر القرون الوسطى وسيطرة عقلية محاكم التفتيش الكنسية، إلى العصر الحديث وبناء الأنظمة الديمقراطية الليبرالية التي حررت الإنسان من عقلية العصور الوسطى الغيبية المغلقة. ولم تتوقف مسيرة النهضة الإنسانية، وراء عصر الرينسانس. جاء عصر النهضة الاوروبية الأول، نهضة أخرى متمثلة بالثورة الصناعية ومن ثم الثورة العلمية، وصولاً إلى ثورة المعلومات والتكنولوجيات بالغة الدقة، وما زلنا نواجه كل يوم مزيداً من الاكتشافات العلمية والتقنية والرقي للعقل البشري.

هل سألنا أنفسنا لماذا نحن في قاع الركب الحضاري؟ لماذا نحن لا نسهم إلا في الاستهلاك الحضاري؟ لماذا نحن لا دور لنا في التصدير العلمي والتقنيات؟ لماذا نحن لا نؤثر في برمجيات وسياسات عالمنا؟ لماذا لا يحسب حسابنا من دول تعتمد في الطاقة على مصادر في بلادنا نملكها شكلياً على الأقل؟ هل سألتم أنفسكم لماذا تقبل الرواية الإسرائيلية وترفض الروايات العربية؟ لماذا يقبل الخطاب السياسي الإسرائيلي ولا يستمع أحد لخطاب العرب السياسي؟ هل سأل أحدكم نفسه كيف يصل الإسرائيليون للحصول على جوائز نوبل في العلوم والاقتصاد والطب والأدب ولا نجد اسماً عربياً نرشحه، إلا إذا كان مغادراً لوطنه ويقوم بأبحاثه ويعيش في بيئة غير عربية؟ إذن هل يمكن وصف مجتمعتنا العربية بالمجتمعات الثقافية، لأننا ننتج الأدب، شعراً وقصة ومسرحاً؟

حسناً، الواقع العربي مخجل، هناك 350 مليون عربي بينهم 60% - 70% أميين، وهذا لا يعني أن الآخرين يقرأون ويكتبون أو يفهمون المقروء. هناك أطفال لم يصلوا للمدارس بعد، وهناك من يفكون الحرف ولا يدرجون ضمن الأميين. وهناك من لا يقدرون على تعبئة نموذج بسيط، هم أيضا غير أميين، وهل من يقرأ 100 كلمة في السنة، يعتبر متعلماً غير أمي؟ ما أريده هنا إثارة التفكير بماهية الثقافة العربية، وقدرتها على التأثير الاجتماعي على المواطن العربي، بغض النظر عن اسم الدولة أو موقعها الجغرافي؟

إن تأثير الثقافة العربية الروحية له مساحة ضيقة جداً، وهذا نابع من غياب حركة نهوض حضاري في المجتمعات العربية. ومن غياب فلسفة عربية. لماذا لم تتطور فلسفة عربية؟ كيف يمكن تطوير مجتمع وعلوم بدون فلسفة؟ للفلسفة قيمة تتجاوز الثرثرة التي تفهم فيها الفلسفة حتى في أوساط بعض المثقفين. الفلسفة هي القدرة على التفكير وفهم العمليات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية وما شئتم. اقرأوا ما يقول فيلسوف الثورة العلمية والحضارية الحديثة، الفرنسي رينيه ديكارت: "لأن يحيى المرء بدون تفلسف هو حقاً كمن يظل مغمضاً عينيه لا يحاول أن يفتحهما، والتلذذ برؤية كل ما سيكشفه البصر، لا يمكن أن يقارن بالرضى الذي ينال من معرفة الأشياء التي تنكشف لنا بالفلسفة".

حسناً، نثرثر كثيراً حول تاريخنا الحضاري، عدا الإبداع الأدبي في العصر الجاهلي، ثم في العصر العباسي، وصولاً إلى الأندلس، لا أجد أن العرب أنتجوا حضارة. إن تطور العلوم والموسيقى والفنون والترجمة، في العصر العباسي الذهبي، عصر هارون الرشيد وابنيه، الأمين والمأمون، كان عصر الانفتاح والحريات والتحرر من الكبت الديني، وإشراك القوميات والديانات الأخرى في النهضة الحضارية للدولة العباسية، ومن ثم لدولة الأندلس، أي أن الحضارة لم تكن نتاجاً عربياً بقدر ما كانت استمراراً للحضارات التي ظهرت في أرض العراق عبر تاريخه الطويل، من العصر الوثني ثم العصر المسيحي ـ الأشوري. والمتتبع للأسماء التي برزت في العلوم والطب والموسيقى، وحتى في الشعر، لا يحتاج إلى مرشد مثلي ليعرف من أين جاءوا. ونفس الأمر ينسحب على الأندلس، الحرية الدينية والانفتاح على حضارة الأسبان التي أنتجت قبل الفتح الإسلامي، هو وراء الإنجازات الرائعة في كل مجالات العلوم والفنون والبناء والأدب والفلسفة والطب للدولة الأندلسية، والتي انهارت مع تحولها إلى دول طوائف (22 – 23 دولة متعادية) منغلقة دينياً.

إذن المسألة تتعلق بالماهية الاجتماعية، ومساحة الحرية التي يوفرها النظام لمجتمعه وإنسانه.

هل يمكن أن تتطور حضارة مثلاً في دولة مثل السعودية، التي تضاعف دخلها عشرات المرات من ارتفاع أسعار النفط؟ يمكن أن تظهر أعمال روائية جيدة، هذا ممكن ويحدث فعلاً، أما أن تنشأ حضارة في جذورها تطوير الأبحاث العلمية والتكنولوجيا وتحول الجامعات السعودية إلى مراكز علمية وتعليمية مرموقة عالميا، وتطوير اقتصاد معاصر لا يعتمد على بيع النفط، الذي سيزول بعد عقود قد تطول وقد تقصر، وتحول السعودية إلى دولة تنتج بعض التكنولوجيات التي تستهلكها، أو نشوء جيل من الباحثين في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والتصنيع فهو الأمر المستحيل، حتى لو وجدت العقول القادرة. إذن لماذا نستهجن هجرة العقول العربية؟ لماذا نستهجن وجود أكثر من 500 عقل مصري، من أبرز الاختصاصات وأهمها في العالم، في الدول الغربية، وليس في مصر أو الدول العربية؟ هل اكتفينا بما نسميه بثرثرتنا "حضارتنا العربية"؟ أين هي جذور هذه الحضارة التي لم أجد عليها ولو شاهداً واحداً، إلا إذا اعتبرنا أن تراثنا الشعري والأدبي هو معيار حضارتنا الوحيد؟

أين الحضارة العربية في مواجهة حضارات العراق القديمة؟ في مواجهة حضارة مصر القديمة؟ في مواجهة حضارة سوريا القديمة؟ في مواجهة حضارة الكنعانيين القديمة؟ في مواجهة حضارة اليونان القديمة؟ في مواجهة حضارة الرومان القديمة؟ في مواجهة حضارة الفرس القديمة؟

أين الحضارة العربية في مواجهة عصر الرنيسانس في البندقية بين القرن 14 – 16؟ في مواجهة الثورة الصناعية الأوروبية؟ في مواجهة الثورة العلمية والتكنولوجيا وثورة المعلومات التي تعصف بعالمنا وتتجاوز مجتمعاتنا؟ أين الحضارة العربية من مجاراة الانطلاقة الحضارية العاصفة لدولة الصين الحديثة، ودولة الهند الحديثة؟ حتى سنغافورة الفقيرة تتطور وتنطلق نحو آفاق حضارية. وكوريا الجنوبية تتحول إلى منتج تكنولوجيات راقية. وتايوان المحاصرة من الصين تتفوق على العالم العربي كله بإنتاجها؟ أسبانيا (المستعمرة العربية السابقة) يتجاوز إنتاجها القومي الإجمالي إنتاج كل الدول العربية، وإيطاليا الصغيرة تصدر أكثر من 1.5% من التصدير العالمي، والعرب لا يتجاوز تصديرهم مع كل مليارات نفطهم الـ 1.25% من التصدير العالمي. لا أريد أن أقدم إسرائيل نموذجاً حتى لا أتهم من قليلي العقل وفاقدي المنطق بمدح العدو، ولكن أكتفي بالقول إن مستوى حياة الإنسان، بما في ذلك العربي المواطن في إسرائيل، يتجاوز بعشرات المرات مستوى حياة المواطن في سوريا مثلاً، أو في مصر، أو المواطن العادي حتى في دول النفط. هذا عدا الحقوق المدنية والاجتماعية والتأمينات الصحية وتأمينات العجز والشيخوخة. هل هذا نتيجة الحضارة أم التخلف الحضاري؟ وهل يساعد "التاريخ الحضاري المجيد"، الذي يعيش الغيبيون على وقع أنغامه، على إطعام الجياع العرب ومحو أميتهم؟ وهل يساعد "التاريخ الحضاري المجيد" على تطوير اقتصاديات الدول العربية ومستواها التكنولوجي؟

استمعت قبل فترة إلى حوار من قناة "الجزيرة" بين مفكر علماني عربي (لا أذكر اسمه) والمفكر الإسلامي المصري محمد عمارة. محمد عمارة ثرثر حول الحضارة العربية وتجاوزها للحضارة الغربية الساقطة.. الخ. المفكر العلماني سأله: قل لي كيف وصلت من القاهرة إلى قطر لتشارك في برنامج "الجزيرة"؟ هل وصلت بواسطة الحضارة العربية أم بواسطة الحضارة الغربية؟ وأوضح، حضارتنا العربية لم تتجاوز الجمل والحمار. لو جئت على ظهر حمار لما وصلت خلال شهر، بل جئت بطائرة من إنتاج الحضارة الغربية، لذلك وصلت خلال ساعتين. نعود للسؤال الأول: هل يمكن وصف مجتمعاتنا العربية بأنها مجتمعات ثقافية؟ وما شروط نشوء مجتمع ثقافي أو مجتمع حضاري؟

من الواضح، من التجربة التاريخية للشعوب المختلفة، وتجربتنا المريرة في السنوات الأخيرة، داخل المجتمع العربي في اسرئيل، أن غياب المجتمع المدني، والعودة لسيادة العقلية العائلية - القبلية، والطائفية، أو الدينية السلفية المغلقة، هو في صميم غياب الحضارة وغياب الثقافة بمفهومها الاجتماعي وليس الفردي. نحن أيضاً لم نصل بعد لنكون شركاء كاملين في النهضة الحضارية داخل إسرائيل، بعضها عوائق سلطوية وبعضها عوائق ذاتية أيضاً، ولكن الحقيقة المجردة أن بعض العقول العربية في اسرائيل تسهم في الكثير من مجالات تطوير الأبحاث العلمية والاجتماعية والتقنية، وبأبحاث لها قيمة عالمية نادرة. وهناك أسماء تعتبر رائدة في الأبحاث، وتقدم لها من المؤسسات العلمية، كل الإمكانيات المادية، وبمقاييس ضخمة جداً.

ولكن ما يقلقني ليس هذا الجانب الذي نتقدم فيه ببعض الصعوبات، إنما قضية واقعنا الاجتماعي كما يرتسم في السنوات الأخيرة. مجتمعنا العربي الفلسطيني داخل اسرائيل لم يكن في تاريخه القصير الممتد منذ ستة عقود، مفسخاً مجزءاً متعادياً مثل ما هو عليه اليوم. إن التجزئة في مجتمعنا ليست سياسية فقط، التجزئة السياسية لا تخيفني، بل من المفروض أن تطلق الحوار الفكري والاجتماعي وتحقق نهضة ثقافية سياسية فكرية اجتماعية نقدية واسعة، غير أن ما حدث هو العكس تماماً.

لم تتكاثر الأحزاب في مجتمعنا على قاعدة تطور مجتمعنا المدني الثقافي، إنما تكاثرت على قاعدة عائلية وطائفية بغيضة، همشت مدنيتنا وأعادتنا إلى فكر داحس والغبراء(*). أن يقول شخص يدعي الماركسية والوطنية، في جسم سياسي أساسي، إن ارتفاع شأن العائلية في قرانا، يفرض علينا التعاون معها، فهذه جريمة أخلاقية قبل أن تكون جريمة سياسية. هذا يعني أن أحزابنا، الماركسية والوطنية على الأقل... التي تعتبر منظمات للمجتمع المدني، تشطب قاعدة وجودها الشرعية، حين ترى بالطائفية قوة سياسية يجب بناء تحالفات معها لتحقيق مكاسب سياسية"؟!!

إن الثقافة لن تتطور إلا في المجتمعات المدنية المتحررة من الطائفية والعائلية. والحضارة لن تقوم لها قائمة في مجتمعات دينية طائفية متصلبة أو عائلية قبلية متعادية. هل من المستهجن إذن ركودنا الثقافي وفراغنا الفكري، وفقرنا للإبداع الأدبي بالمستوى الذي عايشناه في سنوات الستين والسبعين، بل وما قبل الستين أيضا؟ وحتى في المدن الفلسطينية قبل عام النكبة نشأت قاعدة للمجتمع المدني المتماسك، وتطورت الصحافة والنشر وانتشرت النوادي الثقافية والمسرحية والنقابات والأحزاب. إن المجتمع القبلي لن ينتج ثقافة أو حضارة ولم ينتج سابقا حضارة تذكر.

المشكلة ليست في الدين، الحضارات البشرية القديمة كلها أنتجت أديانا عديدة، لخدمة نهضتها الحضارية، اليوم ننتج الدين لخدمة ركودنا الثقافي والحضاري. هذا هو الواقع العربي اليوم.

ما أراه أن المدينة العربية تخفض الرأس أمام زحف الصحراء. حسنا، الكتابة الإبداعية لا تحتاج إلى مؤسسات للبحث العلمي، ولا إلى تكنولوجيات دقيقة. الكتابة الإبداعية قد تتأثر سلباً أو إيجابا بالواقع المدني، لذا ليس بالصدفة أن أبرز الأسماء الأدبية جاءت من اليسار، واليسار الأكثر التزاما بأيديولوجية ثورية، والمنفتح على التراث الثوري العالمي بكل تياراته وامتداداته الكونية، ورفضاً لزحف الصحراء وما تمثله من فقر فكري ومدني. إن مجتمعنا، بتراجعه مدنياً، يتراجع ثقافياً أيضاً، وهو تراجع بالغ الخطورة ليس على الإبداع الأدبي، على القصة والشعر، إنما على تطوير الفكر وتطور إنسان المستقبل. إن من ينشأ في ظل الفكر العائلي المغلق أو الفكر الطائفي المتزمت، سيواجه إشكاليات عويصة للغاية في شق طريقه نحو حياة مدنية راقية. وفي الوصول إلى المساهمة في الإنجازات الحضارية للمجتمع البشري.

ناقد وإعلامي/ الناصرة (فلسطين)

الهوامش

* داحس والغبراء: هي حرب من حروب الجاهلية (قبل الإسلام) كانت بين قبيلتي عبس وذبيان. وداحس والغبراء، هما اسما فرسين لفارسين من القبيلتين.