هل يمكن للشاعر الفلسطيني أن تكون له مواعيد مع النغم والحياة؟ أم أن الواقع الرهيب الذي يعيشه الفلسطيني الآن يحول دون حتى الحلم بمثل تلك المواعيد؟

مواعيد النغم

سامي مهنا

مشحونةٌ بالحسِّ

تلهثُ كلّما انتبهتْ

لموعدها المسافرِ في الضبابْ

الروحُ تعرقُ

فاشتهاءُ النّارِ جنّةُ حُلمها

تمشي فلا تجدُ الضفافَ

إذا ارتمتْ في النبضِِ

تصمتُ في رؤى المجهولِ

يصدمها الصدى

لا شاطئً للحلمِ كي ترتاحَ

أو كي تنتقي عذرًا

يرافقها إلى جهةِ الرمالْ

هيَ لمسةُ العشبِ النديِّ

وقطفُ ألوانِ البراءةِ

من حقولِ الفجرْ

هيَ سكرةُ الظلِّ المعانقِ نبعهُ

هيَ رجعةُ الإيقاعِ

متّزنًا ومختزنًا

مواعيدَ السليقةِ في الخطى

هيَ نورُ قنديلٍ

أضاءَ الوقعَ في دربِ التذكُّرِ

ثمَّ ضاعْ

هي جمرةٌ نفختْ عليها الريحُ

من نايِ الصدى

 أملاً

فأمعن في الوداعْ

شاعر من فلسطين

mhana_sami@yahoo.com