تقدم الباحثة السورية قراءتها الاجتماعية لدلالات الأفق المسدود في الكتابة السردية الجديدة للقاص محمد ذهني، وتتلمس بعض سبل الخلاص من الواقع الفاسد الذي تقتنص ملامحه في طواياها.

كاتب من آلام وأحلام

رغداء زيدان

كل من يرى الشباب في مجتمعاتنا يعرف أنهم يعانون كثيراً. يرى ذلك الحزن العميق الذي يخيم على وجوههم، ويلمس يأسهم وعدم ثقتهم بالمستقبل. وشخصياً أرى هذا اليأس وهذا الوجوم مرسوماً ليس على وجوه الشباب فقط ولكن على وجوه معظم من أراهم يسيرون في الشارع من رجال ونساء، وهنا تخطر على بالي القصة التي رواها المفكر النمساوي محمد أسد (ليوبولد فايس) حيث صوّر فيها وضعاً شبيهاً بما نراه اليوم في شوارعنا ومرافقنا العامة، وأرى أنه من المفيد تذكير القارئ الكريم بها أيضاً لما فيها من دلالة قيمة، يقول محمد أسد: «فى أحد الأيام، كان ذلك فى سبتمبر 1926، كنت أنا وإلسا نستقل مترو الأنفاق فى برلين، كنا فى الدرجة الأولى. وقعت عينى بالصدفة على رجل أنيق، يظهر أنه من رجال الأعمال، ويحمل حقيبة جميلة على رجليه، وبيده خاتم كبير الحجم من الماس!! ولم يكن هذا المنظر للرجل غريباً فى هذه الأيام، وهو يعكس الرخاء الذى حل بوسط أوروبا، بعد سنوات التضخم التى قلبت الموازين رأساً على عقب. معظم الناس الآن يلبسون ثياباً جيدة، ويأكلون الطيب من الطعام، ولذلك فالرجل الجالس قبالتى ليس بدعاً فى ذلك. ولكنى عندما تحققت فى وجهه، وجدت الكآبة عليه! كان يظهر عليه القلق، وليس فقط القلق بل التعاسة أيضاً، عيونه تحملق إلى أعلى، وزوايا فمه تتحرك كأن به ألم... ليس ألماً جسمانى. وحتى لا أتهم بالوقاحة فقد صرفت عينى عنه، لتقع على سيدة أنيقة. فوجدت أيضاً التعاسة على وجهها، وكأنها عانت من شئ ما، ولكن الإبتسامة على وجهها كانت ابتسامة متكلفة. وهكذا بلا وعى أصبحت أتلفت حولى فى الوجوه التى بالمقصورة، لأرى أن الغالبية من الوجوه، تعكس معاناة مخبوءة فى العقل الباطن لهم، وهم لا يشعرون بذلك.

فى الحقيقة كان شيئاً غريباً بالنسبة لى! لم أر من قبل مثل هذا العدد من التعساء، وربما لأنه لم يسبق لى أن تفحصت مثل هذه الوجوه، لأجد هذه الظاهرة تصرخ بأعلى الصوت فى وجوههم. الإنطباع كان قوياً داخلى، حتى أننى ذكرته لإلسا، والتى بدأت هى الأخرى تجول فى الوجوه التعسة بعناية، وهى الرسامة المتعودة على كشف تعبيرات الوجوه البشرية. التفتت نحوى مستغربة قائلة: أنت على حق، كلهم يظهر عليهم كأنهم يعانون من عذاب الجحيم... أتساءل هل ياترى يدرون ما يدور فى أنفسهم؟

أنا أعرف أنهم بالطبع لا يعلمون شيئاً عن ذلك، وإلا لأنقذوا أنفسهم من تضييع حياتهم فيما يتعسها، بلا إيمان، وبعيداً عن الحقيقة، بلا هدف غير جمع الأموال، والثروة والجاه، ورفع مستوى معيشتهم، بلا أمل غير امتلاك وسائل للراحة أكثر، وأمور مادية أكثر، وإمتلاك للقوة أكثر».

إذا كان محمد أسد قد فسر تعاسة الناس في ذلك الوقت بقلة الإيمان والبعد عن الحقيقة، فإن تعاسة شبابنا اليوم يفسرها بالإضافة إلى ذلك غضبهم مما آلت إليه أوضاع أوطانهم من انحطاط حضاري وفساد إداري، يرافقه كبت وفقدان للحرية وحرمان من حق التعبير وإظهار الكفاءة. الطريق مسدود أمامهم، والتغيير بعيد المنال. فإذا رافق ذلك كله ضياع يسببه هذا الكم الهائل من الشعارات الطنانة من نوع "الليبرالية هي الحل" و "العلمانية هي الحل" "والإسلام هو الحل"... والتي لا تعني في حقيقتها إلا استبدال استبداد باستبداد آخر يريد تفكيك المجتمع، ورسمه على حسب رؤى رافعيه ومروجيه، ولكنه يحمل اسماً جديداً، هذا كله يفجر في النفوس ذلك الغضب الكبير الذي لا يجد متنفساً له في ظل هذا الجو الاستبدادي الذي نعيشه، فلا يجد أمامه إلا أن يُترجم بأشكال عنفية عديدة نراها ونعيشها في كل مرفق من مرافق حياتنا.

محمد ذهني أديب شاب، واحد من هؤلاء الغاضبين المتألمين، تعرفت عليه من خلال كتاباته التي نشرها في الأنترنت شأنه شأن كثير من الشباب الذين وجدوا في هذه الشبكة متنفساً لم يكن ليُتاح لهم في زمن كزمننا صار فيه حتى النشر الأدبي والمواهب الأدبية تقيّم بطرق مختلفة معظمها ليس له علاقة بالموهبة أصلاً! لفت نظري منذ أن قرأت قصة له اسمها (الرقيب). قرأتها بألم، وأذكر وقتها أنني أعدت قراءتها أكثر من مرة بيني وبين نفسي وأمام أسرتي. وصرت من وقتها أتتبع كتاباته أينما وجدتها. قرأت له (غزو الأتربة) و(الراقصون فوق سطح القمر) و(عناق لم يتم) (وعن البشر والعمالقة) و(السيد دراكيولا حفظه الله) وغيرها كثير.

في كل مرة كنت أقرأ له كان ذلك الشعور بالألم يلازمني، ليس كون كتاباته سوداوية (وهي كذلك في بعض قصصه) ولكن لأنها كانت ترسم صورة لما نعيشه من مصاعب بطريقة غرائبية يلجأ فيها إلى الفنتازيا واللامعقول ليصل إلى فكرته أحياناً، وبطريقة قاسية مباشرة ترسم صورة المعاناة بتفاصيلها أحياناً أخرى، وبطريقة صبيانية لا تخلو من تمثيل كرتوني كان يدخلني في نوبة من تفكير عميق بما يكتبه كونه يمثل عينة صريحة عن رؤية الشباب ومعاناتهم في مجتمعاتنا. شغلته حالتنا المزرية ولكنه لم يبحث عن حل، لأن شأنه شأن غيره لا يرى ضوءاً في آخر النفق، لكنه بحث عن السبب، كان يكتب كأنما ليتشفى!

في قصته (هو وهي) رسم ألم فقدان الطهارة الذي يعانيه الشباب الحالم بالحب والعيشة البسيطة الرضية، ولكنه يفاجأ بأن قسوة الحياة والحاجة إلى المال في بلد لا يجد فيه المرء ما يسد به أبسط الحاجات الضرورية لنفسه، ولمن يعولهم، تدفعه دفعاً لبذل كرامته وطهارته، بل وقيمه وأخلاقه وحتى دينه في سبيل الحصول على المال الذي غدا مقياس القيمة للإنسان في عصر الاستهلاك الذي لا يرحم:

«فوجئت به يدخل المصعد غارقاً في حزن لا يخفى على العين، ترى ماذا حدث له هو الآخر؟ مهما كان ماحدث له فهو لم يبع نفسه كما فعلت. لم تجد في نفسها رغبة ولا قدرة أن تحادثه وبدا أنه مثلها. فلينعم بحياته. ربما يلتقيان على سرير في منزل مشبوه ذات يوم. لكنه لا يبدو من هذا النوع. الوداع إذن. خرج من المصعد وهي بعده، لكنه تأخر عنها فجأة ليحادث رجل الأمن. نظرت إليه تودعه ثم خرجت من باب العمارة. تلفتت حولها وكأنها لا تعرف الطريق ثم أشارت إلى تاكسي وكلها ثقة. أخذت تتسلى بمشاهدة القاهرة المزدحمة وصوت راديو السيارة يعلو بأغنية أعجبتها:

أهو ده اللي صار
وآدي اللي كان
ما لكش حق
ما لكش حق تلوم عليه
تلوم عليه إزاي يا سيدنا
وخير بلدنا ما هوش في إيدنا.»

أما تلك القصة التي أبت أن تغادر تفكيري والتي عنونها بـ (بلادي) فقد كانت تصور مظاهرة!. مظاهرة تنديد بالعدوان الأجنبي على بلادنا وإخواننا في الأراضي المحتلة. غير أنها مظاهرة مخططة، ليست عفوية، مظاهرة محاطة بالحرس الذي يريد تنفيذ إرادة حكومة واقعة بين سندان الواجب ومطرقة التبعية، فهي لا تريد أن تبدو بمظهر اللامبالي بما يجري في فلسطين والعراق من قتل وتدمير على أيدي الأعداء، وبنفس الوقت لا تريد إغضاب هؤلاء الأعداء ظاهراً الحلفاء ظاهراً وباطناً، فتراها تختار التحكم بهذه الشعوب الصامتة، ليس عن لا مبالاة ولكن عن شعور ناتج بالعجز، فشعوبنا تتعاطف وتشعر بمدى الألم الذي يعيشه إخواننا تحت الاحتلال ولكنها تشعر بنفس الوقت بما قاله نزار قباني يوماً:

لا حربنا حرب ولا سلامنا سلام
جميع ما يمر فى حياتنا
ليس سوى أفلام
زواجنا مرتجل
وحبنا مرتجل
كما يكون الحب فى بداية الأفلام
وموتنا مقرر
كما يكون الموت فى نهاية الأفلام!! 

في هذه المظاهرة تتصاعد مشاعر الغضب عند البطل الصامت المنساق في مظاهرة يعرف أنها مجرد فيلم تافه فقد حتى قدرته على التسلية، ويصف محمد ذهني ما حدث للبطل بلغة بسيطة مؤثرة قائلاً: «أخذنا نلف حول حديقة صغيرة محيطة لتمثال ضخم لأحد عظماء الماضي. كانت الحديقة حولها سور به فتحة صغيرة، لا أدري من صنع تلك الفتحة، أهو الزمن أم الناس؟ لم أشعر بنفسي إلا وأنا في الحديقة. ارتقيت قاعدة التمثال بسهولة، لم يكن أحد ينتبه لما أفعله. الهتافات تضعف والجمع بدأ يتوقف لينهي المظاهرة. عندما أصبحت في مكان عال يطل على الميدان رفعت العلم عالياً. رآني صاحب مكبر الصوت الذي كان توقف ليقول كلمة أخيرة. عندما نظر إليّ ابتسم، فوجدت جميع العيون والعدسات موجهة إليّ. عاد الهتاف قوياً، متخذاً من تلك اللحظة الوطنية حجة قوية. لكن عندما قمت بإخراج علبة سجائري، وبسرعة شديدة رغم ارتعاش يدي، أخرجت منها القداحة الصغيرة، وأشعلت النار. حينئذ صمت الهتاف، واتسعت العيون، وأضاء وجهي بنار علم بلادي المحترق!».

لقد قام بطل القصة بحرق علم بلاده، غضباً وثورة على هذا البلد الذي يحبه حتى العبادة! ولكنه يشعر بأنه خذله، يعيش ككثيرين مثله من الشباب في هذا البلد الذي يعطي خيره لمن لا يستحق! بلد يسحق الآمال، ويميت الأحلام، مبقياً جيشاً كبيراً من محبيه وناسه كالأيتام على موائد اللئام!.

لم يكن الفقر هو سبب الغضب الوحيد لشبابنا، هناك قيم تموت، وهناك كذب مكشوف وقح، وهناك مواقف تُظهر أن المتحكمين بمقدرات الناس لا يرون أمامهم ناساً بل مجرد قطعان مستأنسة، لا همّ لها إلا الحصول على الغذاء الذي يسد الرمق ويبقيها على قيد الحياة. وطبيعي أن تتحول قصص محمد ذهني إلى قصص ثورية مؤلمة، ترسم العنف بأجلى صوره، حرق وقتل وثورة وخراب وطائفية. كتب (الأخير) و(مواطنون) و(السيرك) و(السوار) و(الأب والإبن وروح القدس)... قصص مؤلمة لواقع مؤلم ومستقبل مجهول: «قادتني قدماي من مكان إلى مكان حتى وصلت إلى باب يطل على ما يشبه السطح. كان الباب مفتوحاً فتقدمت. كان حرف H كبير جداً تحتي. نظرت في السماء فلم أجد شيئاً. الآن أشعر بأنني أهوي. تقدمت لأطل على الساحة، كان آخر ما أفعله أن خلعت السوار، و كان آخر ما أراه هو أشباح لجسور مهجورة، وسماء ملبدة بالدخان، وأمة وصلت للنهاية.» يستلهم الكاتب كتاباته مما يراه حوله، مما يعيشه ويشعر به، وكتابات محمد ذهني هي من هذا النوع الذي يرينا ما نراه وما نعيشه ولكن بصورة أكثر إيلاماً وحرقة، فيشتعل غضب يائس في تلك النفوس الحالمة.

أين الحل؟! في الثورة؟ في انتظار (الزعيم) الغائب، مهدي يقيم العدل في أرض ملأها الظلم والجور؟! أم أنها في تحمل (شكة دبوس) تسلبنا عفتنا وكرامتنا ثم تصبح مع التعود عليها مطلباً للمتعة؟!! المتتبع لقصص هذا الكاتب يعرف أنه لا يكتب على الموضة، فهو لا يكتب قصصاً قصيرة جداً، من تلك التي انتشرت وسميت أدباً لا أعرف كيف، رغم أنها تشبه عناوين الجرائد. وهو لا يكتب عن الجنس الفج المقزز الذي صار هو محور كثير من الكتابات الموجودة والمشاد بها والحاصلة على الجوائز، ولا تتركز قصصه حول ذاتية فردية موغلة في وصف الذات وصراعاتها النفسية الداخلية وكأنها تعيش في شرنقة خاصة منعزلة عما حولها. كما أنه لا يكتب بلغة فلسفية معقدة لا يستطيع كاتبها نفسه ترجمتها حتى يترجمها القارئ... إلخ، لذلك فليس من المستغرب ألا تحظَ قصصه بالاهتمام اللازم، وخصوصاً إذا عرفنا أن هذا الكاتب ليس له علاقات إجتماعية وواسطات تؤمن له نشر قصة في هذه المجلة أو تلك، أو حتى جائزة ما من تلك الجوائز الكثيرة جداً التي نسمع عنها كل يوم هنا وهناك.

صحيح أنه سمع إشادة بأسلوبه الأدبي وموضوعات قصصه من بعض الكتاب والأدباء، وصحيح أنه حصل على اعتراف بموهبته وتنبؤات بمستقبل زاهر في عالم الكتابة، ولكن هذا لم يكن كافياً في مجتمع كمجتمعنا اليوم ليكون محمد ذهني كاتباً معترفاً به أمام دور النشر ومديري التحرير في المجلات الأدبية المختلفة. أليس هذا بحد ذاته مثير للغضب والسخرية بنفس الوقت!

بقدر ما أؤمن بموهبة هذا الكاتب، وبقدر إعجابي بما يكتبه ـ وهو بالمناسبة إعجاب لا يمنعني من الاعتراض أحياناً على قوالبه التي يختارها لعرض أفكاره والتي تتسم باللامعقول والسوداوية، بالإضافة إلى عدم اهتمامه أحياناً بقواعد اللغة العربية وهي سمة عامة تقريباً عند الكتاب الشباب ـ بقدر كل هذا، فإنني أجد في قصصه ومقولاتها ما ينذر بالخطر الكبير. قصص محمد ذهني صورة، كما قلت في بداية مقالي، تمثل غضب شبابنا ورؤيتهم لواقعنا ومستقبلنا، وهي صورة كما أراها ليست سارة، لأنها صورة تعكس يأساً مخيفاً، وعجزاً مطبقاً، ينذر بعنف مدمر، لن يغير شيئاً ولكنه سيأتي بالخراب والخراب فقط. وهي صورة تجعلني أتساءل باستمرار متى سنقدّر المواهب حق قدرها؟ ومتى سنشعر بأننا مسؤولون نحن عن إصلاح الخلل الحاصل في حياتنا بطريقة عملية سلوكية بعيدة عن العنف وانتظار المعجزات الخارجية الواعدة بالتغيير الحالم؟ متى سنؤمن بقدرتنا على النهوض؟ متى سيبدأ هذا اليائس الشاكي القابع في لا شعورنا بمحاولة العمل الصحيح؟ متى سنعرف أن المطلوب هو تغير في سلوكنا وأساليب تعاملاتنا مع كل ما حولنا؟.

وبالتأكيد فإن هذه الصورة لن تتغير إلا إذا بدأنا بمعرفة طريقنا الحقيقي نحو النهضة، طريق تغيير تلك السلوكيات الانحطاطية التي نعيش آلامها كل يوم، والمطلوب هو وجود فئة قدوة تقدم صورة مشرقة عما يمكننا فعله لننتقل من الغضب إلى الرضا، ومن العنف إلى العمل المثمر الفاعل. وبالطبع يجب أن يكون الشباب هم أساس هذا التغيير وهم قوته الفاعلة المبشرة بالخير، وهنا تبرز أهمية التوعية التي يتحمل مسؤوليتها كل شريف واعٍ في مجتمعاتنا.

القصة خصوصاً برأيي هي وسيلة مهمة من وسائل التوعية هذه. وهذا الكلام قد يقودنا إلى مهمة الأدب في الحياة، فإذا كان الأدب كما وصفه أحدهم «هو ما حاك في صدرك وحرصت ان يطلع عليه الناس»، على اختلاف في الدوافع والأسباب، فإنني أعدّل فأقول: الأدب ما حاك في صدرك وعجزت عن منعه عن الناس، هو كالدموع أو الضحكات التي تنطلق معبرة عن حالة الإنسان دون أن يستطيع دفعها. ولكنه بنفس الوقت مسؤولية، تقتضي من الأديب والكاتب أن يكون أكثر وعياً وأكثر صدقاً، وأكثر تفاعلاً مع عصره ومجتمعه، وهنا يمكن أن نصف الأديب والكاتب بأنه ضمير الأمة، أو هو بصرها وبصيرتها، وهو قائد مهم من قواد النهضة المرتقبة. فهل يعي كتابنا هذا؟ وهل نعي نحن مهمة الأدب في الحياة؟  

كاتبة وباحثة من سوريا