يصوغ الشاعر السوداني في تلك اللوحات المشهدية شعر المأساة السودانية في دارفور وتجلياتها المختلفة عبر معاناة الأطفال الذين يفقدون طفولتهم والفتيات اللواتي ينتقلن من ميعة الحلم إلى حضيص الاغتصاب والقهر.

قصائد دارفورية

عادل بدر على

(1)
ليس حكيماً
او متعبداً
اومعتُوها
لكنه ينظر دائما إلى أعلى
إلى السماء
ينظر وينظر وينظر
ثم تسرى به اللامه فيتُوه

(2)
وحيدا وسط المعسكر
طِفل الحرب
يتيم الامل الاخضر
منذ ان حلق الموت
فوق قريِتِه
ودك بيتَََه
وجدران خلوته
من كل شئ جردُوه

(3)
فى يومها لم يمُت
لكنهم قتلُوه
فليس للاطفال
 بعد موت الاحلام
شيئا يخسرُوه

(4)
ليلتُها لاتمر
 فالليلة عندها عُمر
ورحلةُُ صعبة
مابين فتاة حالمة
 وامراةِ مُغتصبة
وشريط مآسى يَمر
الجدُ الذى اكلته الصقور
ووزعت بقاياه
على روؤس الشجر
اخاها الرضيع
 الذى تناثر بين ارجلِِ التتر
والفجيعة الكبرى ابن الغزاة
النائم فى حضنها
هى له أمُ وأب
فبين صدرها ينام
واذا ما إنقطع الطعام
أضلعها له قبر


مارس 2008
شاعر وصحفى سودانى