الدورة 32 من مهرجان أصيلة

تنتظم الدورة الثانية والثلاثون من مهرجان أصيلة الفني السنوي هذه السنة احتفاءا بالثقافة الإماراتية. فإلى جانب الندوات والموائد المستديرة التي يحتضنها أعرق مهرجان عربي.  يخصص لدولة الامارات العربية المتحدة احتفاء من نوع خاص يختتم بتوقيع كتاب يضم قراءات لنقاد مغاربة للأدب والفن الإماراتي الحديث. ويعد مهرجان أصيلة للفنون واحدا من أهم المهرجانات الفنية في المغرب. وعلى امتداد تاريخ انعقاده، وانتظامه، ساعدت التظاهرة على ترسيخ وتعزيز الحوار والتبادل والتضامن الثقافي، }نموذج جنوب ـ جنوب، وشمال ـ جنوب...}.

وككل سنة تلتئم العديد من  شخصيات مهمة في حقول السياسة والدبلوماسية والثقافة والفنون، بمن فيهم صحافيون وكتاب وفنانون تشكيليون وموسيقيون من كل أرجاء العالم في مهرجان أصيلة للفنون، "ليلتقوا ويتقاسموا الأفكار ويتعاونوا فيما بينهم.." وبما أنه جرت العادة، استضافة إحدى الدول كضيف شرف.

اختار المنظمون هذه السنة أن تحل الإمارات العربية المتحدة ضيفة شرف على المهرجان. إذ يُشارك عدد من أبرز الفنانين الإماراتيين ضمن الوفد الرسمي لدولة الإمارات، خلال فعاليات مهرجان أصيلة الثقافي بالمملكة المغربية خلال الفترة من 10 ولغاية 27 يوليو/تموز الحالي، وضمن معرض الفنون البصرية يشارك في مهرجان أصيلة كل من عبد القادر الريس، جلال لقمان، مطر بن لاحج، خليل عبدالواحد، عزة القبيسي. كما ويشمل برنامج ورش العمل في نفس الفترة، مشاركة كل من: نبيل المحيربي، فايزة مبارك، إيمان فهد، نعمة آل ثاني، خلود الجابري.

كما تتضمن فعاليات الأيام الإماراتية تنظيم حفلات للفولكلور الإماراتي الأصيل لإحدى فرق الفنون الشعبية الإماراتية، إضافة إلى معرض لفن الخط العربي، وللموسيقى الإماراتية، فضلاً عن عقد مؤتمر حول الشعر في الإمارات وأمسية شعرية، وفعاليات فكرية وثقافية أخرى متعددة.

إذن تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات الدورة الثانية والثلاثون، بما يتناسب مع الحراك الثقافي والفني الذي تشهده الإمارات. وهو ما يشكل فرصة "لعرض الإبداع الإماراتي في المنتدى الثقافي الدولي لمهرجان أصيلة، ولتوضيح الرسالة الثقافية الإماراتية ونشرها بين البلدان العربية والعالم...".

كما أن مشاركة دولة الإمارات في مهرجان أصيلة الثقافي كضيف شرف لهذه الدورة 2010، حسب المنظمين، "تمثل إضافة نوعية لهذا الحدث الدولي الهام، نظرا للتطور الكبير والملحوظ في المشهد الثقافي الإماراتي في السنوات الأخيرة، وبما حققته دولة الإمارات من مشاريع وإنجازات فنية وثقافية مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في إطار تواصلها الإنساني مع ثقافة الآخر..".

وتُقام الدورة الحالية تحت شعار "الطاقة المتجددة .. وثبة على طريق التنمية البشرية"، وتشارك فيه هذا العام أكثر من 45 دولة من مختلف أنحاء العالم.