اختتام فعاليات دورة معجم البابطين لشعراء العربية

احتفال مهرجاني بحضور عالمي منوع وندوات عن الأدب والنقد ودور المصالح في حوار الحضارات

اختتمت في الكويت فعاليات الدورة الحادية عشرة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بإعلان رئيس المؤسسة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين عن بدء المؤسسة بمشروع آخر جديد هو يأتي استكمالاً لإنجازها معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين 19 و 20 ومعجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.

وكانت فعاليات الدورة التي سُميت دورة المعجم إحتفاء بإصدار معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين 19 و 20 قد أقيمت على مدى أربعة أيام بحضور مئات من رجال السياسة والفكر والشعر والأدب من مختلف أنحاء العالم، وتخللتها ندوتان واحدة أدبية حول المعجم وثانية حول حوار الثقافات والحضارات إلى جانب عدد من الأمسيات الشعرية.

وقد أقيم حفل افتتاح الدورة مساء الاثنين الموافق 27 أكتوبر 2008م. في جامعة الكويت ـ على مسرح قاعة صباح السالم برعاية لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وحيث وافد إلى هذا الافتتاح شخصيات سياسية وثقافية عربية وأجنبية. وقد تحدث وزير الإعلام الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح عن الكويت كبلد للحريات... وعن تشجيعها للمؤسسات الثقافية مركزاً على دور مؤسسة البابطين البارز ودوراتها التي أقيمت في دول عربية وأجنبية متعددة.

والقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة كلمة الضيوف مشيداً بدور المؤسسة الكبير في صون الموروث الثقافي والحضاري في العالم العربي من خلال احتفائها بالشعر. وعرّج على الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة بسبب غياب الرؤية الشمولية التي يمتزج فيها الثقافي بالاقتصادي والسياسي مشدداً على أهمية وجود شمولية النظر، وأكد السنيورة على أهمية دورة البابطين التي أضافت إلى جانب ندواتها الثقافية والأدبية محور حوار الثقافات والحضارات والتعايش بين الأديان.

وجاءت بعد ذلك كلمة رئيس المؤسسة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين حيث شكر الحضور وأشاد باهتمامهم الثقافي ودعا إلى ضرورة الحوار والتعايش بين الأديان والتواصل الأدبي والفكري بين الحضارات.

وبعد ذلك تلاه الأمين العام للمؤسسة الأستاذ عبد العزيز السريع بيان التحكيم للفائزين بجوائز الدورة وهم: نبيلة الخطيب لأفضل قصيدة، و التي حملت عنوان عاشق الزنبق. والشاعر يحيى السماوي لأفضل ديوان، وجائزة تكريمية للشاعر هارون هاشم رشيد، الذي ألقى عقب ذلك كلمة الفائزين بجوائز المؤسسة، ثم شرح السريع رحلة معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين والمصاعب والمشاق التي أحاطت بالمعجم والجهود المبذولة لإنجاز هذا الصرح الثقافي الجليل الذي استغرق 11 عاما. وفي ختام الحفل تم تكريم فريق المعجم من خلال دروع تذكارية لجهودهم.

وقد انطلقت فعاليات دورة المعجم بندوة الحوار الثقافي عالم اليوم: ثقافات ومصالح وبدأت أولى جلساتها في يوم الثلاثاء الموافق 28/ 10/ 2008م، وكانت تحت عنوان محور الثقافات الحاكمة اليوم، وتحدث فهيها مجموعة من الباحثين العرب والأجانب، وهم: أ.هدى الدخيل و د. أنتونيو فريندو و د. هشام مصباح و د. جوزيف مايلا. وفي الجلسة الثانية وتحت عنوان محور صراح المصالح وتأثيره في المشهد الثقافي العالمي تحدث د. الحسان بوقنطار و د. أُنْس دباش ود. عبد الرزاق قسوم و د. جميل جريسات الذي طالب الأنظمة العربية بأن تتأقلم مع العولمة حتى لا تبقى مهمشة عالمياً..

واستمرت ندوة الحوار بجلستها الثالثة في اليوم الثالث للدورة حيث كانت الجلسة تحت عنوان حوار الثقافات طريقة إلى حل القضايا وتحدث فيها: د. عبدالله الجسمي، د. ماسيمو باكيغالوبو، د. باتريك بارندر.

وفي الشعر والأدب عقدت ندوة أخرى في جلستين: الأولى تحت عنوان محور دراسات المعجم وكان الباحثون في هذه الجلسة هم د. محمد حسن عبد الله، د. محمد فتوح أحمد، أ. سعدية مفرح. وجلسة محور الدراسات النقدية والأدبية للباحثين: د. محمد إبراهيم حوّر د. وجيه فانوس، د. وهب رومية، د.نسيمة راشد الغيث.

كما أقيمت بمناسبة الدورة أمسيتان شعريتان شارك فيها نحو 14 شاعراً من مختلف انحاء الوطن العربي، وفرقتان تراثيتان في العزف والغناء الأصيل.

وفي ختام الدورة أقام الشاعر عبد العزيز سعود البابطين مؤتمراً صحفياً ختامياً أعلن فيه عزم مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري على إصدار معجم جديد لشعراء العربية خلال القرون الخمسة السابقة للقرنين التاسع عشر والعشرين مشيراً إلى أن هذا المشروع يعتبر الخطوة الثالثة للمؤسسة بعد معجم البابطين لشعراء العرب المعاصرين ومعجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين، وأوضح أن المؤسسة ستبدأ البحث خلال الأيام المقبلة في كل المكتبات ودور المخطوطات عن تراجم الشعراء وأعمالهم لكي يتم جمع المعلومات عن حياتهم وأشعارهم.

هذا وقد وزعت مؤسسة جائزة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري على ضيوف دورتها عددا من إصداراتها الجديدة بلغ عددها أحد عشر كتاباً، وهي: يوان الأخرس ـ ديوان صقر الشبيب ـ إيليا أبو ماضي (الأعمال الشعرية الكاملة) ـ دورة شوقي ولامارتين الأبحاث والمناقشات (الجزء الأول) ـ دورة شوقي ولامارتين الأبحاث والمناقشات (الجزء الثاني) ـ أبو القاسم محمد كرو ذكرى وتكريم ـ صورة الغرب في الشعر العربي الحديث ـ الفائزون بجائزة أفضل قصيدة (1990 ـ 2008) ـ الفائزون بجائزة الإبداع الشعري التكريمية (1990 ـ 2008) ـ الفائزون بجوائز الدورة الحادية عشرة أكتوبر 2008م.