أقدام بيضاء ومقهى الحافة للزبير بن بوشتى

عن منشورات باب البحار سينمسرح صدر للكاتب المسرحي الزبير بن بوشتى آخر نصوصه المسرحية (أقدام بيضاء) الحائز على جائزة التأليف في المهرجان الوطني للمسرح المغربي في دورته العاشرة المنظم من طرف وزارة الثقافة بمدينة مكناس في يوليوز 2008.. ويحكي نص المسرحية قصة شخصيتين تشاء الصدفة أن تلتقيا بين جدران مستودع شاحنات يطل على رصيف مهمل من ميناء طنجة. صدفة هي ربما من أغرب الصدف وأندرها. الأول لقبه (عرب لافرانس)، فرنسي من أصل مغربي يصل إلى طنجة دون علمه عبر شاحنة انطلقت من ضاحية باريس، كان قد احتمى بأسفلها منذ أيام لتقله إلى مارسيليا متحايلا على الأحزمة الأمنية التي طوقت أحياء الضواحي الباريسية إثر أحداث الشغب لشهر أكتوبر 2005.. أما الثاني ويدعى (عساس)، مغربي من نواحي ورزازات حل بطنجة منذ مدة لتحقيق حلم الهجرة السرية إلى أوروبا، وبعد تكرار محاولات الحريك الفاشلة سيعمل في الميناء حارسا دائما لمستودع شاحنات ومتعاونا مع الشرطة لتمكينها من مستجدات شبكات التهجير السري الناشطة بالميناء وما جاوره من مقاه وأحياء مهمشة ويعد (أقدام بيضاء) تاسع نص مسرحي في ربيپرتوار الزبير بن بوشتى الذي يضم عناوين: الحقيبة، الصقيع، الأخطبوط (جائزة اتحاد كتاب المغرب 1992)، القفص، ياموجة عني، للاجْميلة (جائزة التأليف في المهرجان الوطني للمسرح المغربي في دورته السادسة (2004)، النار الحمرا. زنقة شكسپير. كما صدرت له عن المركز الدولي لدراسات الفرجة، الذي يديره د. خالد أمين، حتى الآن ثلاث ترجمات إلى الإنجليزية لمسرحياته (للاجْميلة) من إنجاز مصطفى هلال السوسي. (زنقة شكسپير) أنجزتها رجاء الخلوفي، (النار الحمرا) من إنجاز مصطفى هلال السوسي..

وعن منشورات السليكي إخوان وبدعم من وزارة الثقافة أصدر الزبير بن بوشتى كتابا تحت عنوان (مقهى الحافة عزلة في الزِّحام) أهداه إلى روح الكاتب محمد شكري، ويضم بين دفتيه مجموعة نصوص تناول فيها فضاءات طنجة، غرناطة وباريس ورموز ثقافية مغربية وأجنبية مثل پول بوولز، محمد شكري، جان جنيه ومحمد الحمري وآخرون.