يرى الناقد الاردني أن صدور الآداب جاء في لحظة تاريخية هزّت الواقع الساكن في العالم العربي بعد نكبة فلسطين، وولّدت كثيرا من الأسئلة عن أسباب الهزيمة وكيفية النهوض، فكانت هذه اللحظة المهمة محتاجة إلى منبر يعبّر عنها، ويتطلّع إلى أفق النهضة الشاملة.

مجلة الآداب البيروتية

منبر التقدّم والتنوير في القرن العشرين

محمد عبيد الله

مجلة (الآداب) مجلة أدبية عربية، أسسها الدكتور سهيل إدريس (1925-2008)، في العاصمة اللبنانية (بيروت)، وصدر عددها الأول في كانون الثاني (يناير) عام 1953، ولذلك قد تميّز أحيانا فتسمّى في الأدبيات والكتابات العربية باسم: الآداب البيروتية. صدرت المجلة في سنواتها الأولى عن دار العلم للملايين التي يملكها منير البعلبكي وبهيج عثمان، ثم استقلّ بها مؤسسها ورئيس تحريرها، وأسس داراً للنشر باسم المجلة نفسه، هي (دار الآداب) عام 1956، فواصلت المجلة صدورها عن هذه الدار، واستمر سهيل إدريس في إصدار المجلة ورئاسة تحريرها مدة ثمان وثلاثين سنة حتى تقاعده الاختياري عام 1994، ثم تسلّم رئاسة التحرير ابنه د.سماح إدريس وما زال رئيس تحريرها حتى اليوم. (انظر حول تأسيس الآداب: الموقع الإلكتروني لمجلة الآداب ولدار الآداب adabmag.com www. وكذلك: سهيل إدريس، ذكريات الحب والأدب، 182).

لقد استأنفت مجلة الآداب الأدوار التي نهضت بها مجلات سبقتها، من مثل: المقتطف، وأبوللو، والرسالة..وغيرها. وفي مراسلات إدريس وأحاديثه نلاحظ أنه كان متابعا يقظا في فترة شبابه المبكّر للمجلات الثقافية والأدبية الرائدة في العالم العربي، ونجد لديه ميولا نحو الصحافة الأدبية والثقافية، وقد أتيح له مبكّرا أن يعمل محررا وكاتبا في مجلة (الصياد) اللبنانية نهاية الأربعينات من القرن العشرين، يقول إدريس: " مهّد العمل في (مجلة) الصياد الطريق أمامي إلى الصحافة الأدبية التي يسّرت لي أن أصدر الآداب عام 1953" (سهيل إدريس، ذكريات الأدب والحب، ص67).

أما فكرة إصدار المجلة فنضجت في ذهنه أثناء مرحلة دراسته للدكتوراه في باريس أوائل الخمسينات من القرن العشرين؛ خصوصا مع اطلاعه على المجلة الأدبية التي كان يصدرها سارتر، وكان الالتزام والوجودية الطابع الرئيسي فيها. يقول إدريس عام 2002 وهو يستذكر تأسيس مجلة الآداب: "كنت شغوفا بالمجلات الأدبية التي تصدر في مختلف الأقطار العربية...ولكني كنت أطمح إلى أبعد من هذا حين ذهبت إلى باريس وواجهت مجلة (طوموديرن) لسارتر، فكنت أطمح إلى أن أنشئ مجلة قريبة منها من حيث الالتزام...ثم تطوّر الأمر عندي إلى الاهتمام بالأدب الملتزم...الذي يجعل همّه الأساسي التعبير عن النضال الشعبي عن طريق الأدب الفكر". (سهيل إدريس، حديث تلفزيوني بتاريخ 29/3/2002، مع الإعلامية كوثر البشراوي، برنامج إشراقات، قناة الجزيرة، متوفر ضمن أرشيف موقع الجزيرة: www.aljazeera.net ). وفي رسالة من رسائله عام 1952 كتب إلى صديقه الناقد المصري أنور المعدّاوي: "أغذّي منذ الآن مشروع إصدار مجلة أدبية أرى أن لبنان وسوريا والعراق بأشد الحاجة إليها" وفي رسالة أخرى يطلب معونة المعدّاوي في دعم المجلة والكتابة فيها. (سهيل إدريس، ذكريات الأدب والحب، ص109).

وقد جاء صدور الآداب في لحظة تاريخية متوتّرة في العالم العربي والإسلامي، هي مرحلة ما بعد نكبة فلسطين عام 1948 التي هزّت الواقع الساكن، وولّدت كثيرا من الأسئلة عن أسباب الهزيمة وكيفية النهوض من جديد، وفي الجانب الثقافي والأدبي حضرت هذه المساءلات بقوة، فكانت هذه اللحظة المهمة محتاجة إلى منبر يعبّر عنها، ويتطلّع إلى أفق النهضة الشاملة. ولذلك فقد وافق صدور الآداب مجموعة من الظروف والمواقف المعرفية والثقافية والتاريخية التي كانت الشغل الشاغل للنخب الثقافية آنذاك، وكان من أسباب نجاحها تمثيلها وتجاوبها مع تلك المواقف. (فصّل د.سامي خشبة في إيضاح هذه المواقف الثقافية والتاريخية لحظة صدور مجلة الآداب: انظر مقالته حول المجلة في كتاب: المجلات الثقافية ودورها في الإصلاح الثقافي، كتاب العربي).

وفي ضوء طبيعة تلك المرحلة نقرأ النزعة القومية التي عبّرت عنها المجلة أوضح من أية نزعة أخرى. فقد اتفق صدورها مع دخول مصر والعالم العربي في عصر جديد بعد ثورة يوليو 1952، وبدء الحقبة الناصرية بما حملته من أفق عربي وقومي سهّل نجاح المجلة، فإلى حد كبير مثّلت الآداب الطموحات والتطلعات القومية بالمعنى الإبداعي والثقافي، ولكنها لم تكن مجلة ناصرية بالمعنى الحزبي أو السياسي في أي مرحلة من مراحلها، وظلت مجلة مستقلة بعيدة عن الحزبية والقطرية الضيقة. ويروي مؤسّسها حكاية دالة تتصل بمبلغ من المال قدّمه الأديب سعيد تقي الدين دعما للمجلة، وبعد أيام أرسل تقي الدين مجموعة من المقالات بقصد النشر، يقول إدريس: "وحين وجدت أن المواد تنضمّ تحت ما يسمى الدعاية السياسية الواضحة للحزب السوري القومي الاجتماعي، أعدتها إليه (سعيد تقي الدين) مرفقا بها شكا بألف ليرة رافضا أن أجعل من الآداب بوقا لأي حزب". (ذكريات الأدب والحب، ص182).

وحول التوجه القومي لإدريس وللمجلة يقول الأديب العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي: "أما سهيل إدريس فقد بدأ مشروعه وهو مليء بحماس الشباب، وكانت الأرض العربية في الخمسينات تمور بالمتغيرات، ولعل أهمها ثورة عبد الناصر في مصر عام 1952 وسقوط النظام الملكي هناك. وكان انتماء الرجل واضحا، وإن لم يكن هذا الانتماء حزبيا، بل هو انتماء لطموحات الأمة التي صار يجسدها عبد الناصر الذي ناصب الاستعمار الغربي العداء...فكانت الآداب مشارِكة في كل ما قامت به مصر الناصرية، إضافة إلى نضالات الشعب العربي في أقطار المغرب العربي ضد الاستعمار الفرنسي، وثورة الجزائر الملهمة، ثم ثورة العراق عام 1958 التي أسقطت النظام الملكي". (عبد الرحمن مجيد الربيعي، من ذاكرة تلك الأيام، ص54).

الآداب والالتزام والوجودية:

ومن العناوين الكبرى التي تضافرت في تجربة الآداب وتوجهاتها، تبنيها لقضية الالتزام ودعوتها إلى ذلك في مقالات سهيل إدريس ورئيف خوري ومنير بعلبكي وغيرهم، وفي ترجمات كثيرة في أعداد عقد الخمسينات، ثم ضمن منشورات دار الآداب التي تبدو رديفا ومكمّلا للمجلة. وفي افتتاحية العدد الأول من الآداب كتب مؤسس المجلة: "إن الأدب الذي تدعو إليه المجلة وتشجعه هو أدب الالتزام الذي ينبع من المجتمع العربي ويصبّ فيه" (الآداب، العدد الأول، كانون الثاني/ يناير 1953). وأشار محمد لطفي اليوسفي (تونس) إلى أن "الالتزام في نظر الداعين إليه هو الذي سيمكّن الأدب من الإسهام في تغذية الصراع الاجتماعي والسياسي...وقد عبّرت مجلة الآداب في افتتاحية عددها الأول عن الاحتفاء بهذه اللقية الجديدة". (محمد لطفي اليوسفي، فتنة المتخيل2-خطاب الفتنة ومكائد الاستشراق، ص282). كما ربط محمد مصطفى بدوي (مصر) شيوع مفهوم الالتزام في النقد العربي الحديث بأثر سارتر والمذهب الوجودي من خلال مجلة الآداب، وترجمات دار الآداب في الخمسينات: "ومن المؤكد أن معنى الالتزام قد لُطِّف؛ ففي بعض الأحيان كان الالتزام يعني تبنّي وجهة نظر ماركسية، وفي أحيان أخرى ربما دلّ على موقف وجودي، غير أنه في معظم الأحيان كان يدلّ على قدر كبير من القومية سواء أكانت عربية أم سواها. وفي عبارة أخرى أصبح هذا المصطلح يؤكد على ضرورة أن يكون للكاتب رسالة. وهذه الضرورة عبّر عنها سهيل إدريس بوضوح في افتتاحية تشبه البيان العام للعدد الأول من دورية الآداب التي صدرت في بيروت في شهر يناير من عام 1953. وكانت هذه الدورية أكثر من أي شيء آخر، قد ساعدت على تحديد مجرى الأدب العربي الحديث من خلال نشرها للأعمال الإبداعية والنقدية ومساهمتها في تطور الأدب المعاصر". ( محمد مصطفى بدوي، الأدب العربي الحديث/تاريخ كيمبردج للأدب العربي، ص45).

وقد زاوجت المجلة بين مبادئ الالتزام والمذهب الوجودي السارتري لتكوّن وعيا أو فهما يتناسب أو يتواءم مع مطالب الواقع العربي والأدب والثقافة العربية، ولذلك لم يكن هذا النقل أو الأثر الوجودي عبثا أو أثرا أجنبيا عارضا، بل تكيّف مع مطالب الثقافة العربية أواسط القرن الماضي. وقد تحدث د.محمد برادة (المغرب)عن عدد من المؤثرات التي تركت بصمات على الأدب العربي في النصف الثاني من القرن العشرين، من بينها الأثر الوجودي الذي فسّر برّادة تأثيره وشيوعه في العالم العربي بتبني مجلة الآداب له والعمل على إشاعته، يقول د.برادة: " نستطيع أن نقيس تأثير اللحظة الوجودية في الفكر والإبداع من خلال استحضار ذلك الزواج الضمني بين مجلة الآداب البيروتية والفلسفة الوجودية السارترية ونسقها الإبداعي المنتشر آنذاك انتشارا واسعا. ذلك أن الدكتور سهيل إدريس القومي العروبي قد وجد في وجودية سارتر ما يستكمل به بعض الجوانب المفتقدة في الفكر القومي العربي، وبخاصة ما يتعلّق بمقولة الحرية المسؤولة، وإيلاء الاعتبار للفرد الواعي، بحسب ما ورد في افتتاحية أول عدد من مجلة الآداب 1953". (محمد برادة، مقالة: الفورة والتراجع والتعبير عن التحولات، في الكتاب المشترك: تجارب في الإبداع العربي، ص48).

ويمكن أيضا أن نؤكد الترابط بين الآداب والالتزام والوجودية برأي سهيل إدريس نفسه في هذه القضية، وتفيدنا إحدى مقالات السّياب النثرية بموجز هذا الرأي الذي نقله السياب عن جريدة الجمهورية العراقية. يقول إدريس ردا على سؤال للجريدة عن أوجه التطور الأدبي في الوطن العربي في فترة صدور مجلة الآداب: "لا شك أن الأدب العربي الحديث قد شهد تطورات كثيرة في السنوات العشر الماضية، لم تكن الآداب هي المجلة الوحيدة أو الميدان الوحيد الذي عبر عنها، ولكن المجلة كما يبدو قد شاركت في خلق تيار جديد كانت له سماته وميزاته، هو تيار الأدب الملتزم الذي يتبنى الدفاع عن قضايا الشعب العربي الرئيسية من خلال الشكل الأدبي، سواء أخذ هذا الشكل ثوب التعبير الوجودي أو الواقعي الاشتراكي، وقد حقّق تطورا جديدا لم تكن له إلا بذور ضعيفة في الإنتاج السابق. وأحسب أن الآداب قد استطاعت أن تميّز هذا الأدب الملتزم من الأدب الإلزامي الذي كانت تنتجه الفئات الشيوعية تقليدا ومحاكاة". (كتاب السياب النثري، ص209). والتنبيه الأخير يؤكد مجددا نفور إدريس من التوجهات الحزبية أيا كان لونها، فالأدب عنده مستقلّ حر، وليس بوقا أو دعاية سياسية صاخبة، فـ "الالتزام" موقف نابع من فكر الأديب ووعيه، أما "الإلزام" فهو أن يكتب الأديب بناء على طلب حزبه أو استجابة مباشرة لخطاباته وتوجهاته، فيكون ما يكتبه أقرب إلى الدعاية السياسية أو الحزبية وأبعد عن الفكر والأدب.

دور الآداب في التحديث والتجديد الأدبي:

لا تنحصر أهمية مجلة الآداب في توجهاتها ومواقفها وتطلعاتها القومية، ولا في اهتمامها بالالتزام والوجودية، بل تعمقت أهميتها وتوسعت بفضل الدور الأدبي والثقافي الذي نهضت به، وقد لخّص د.عوني تغوج جانبا من ذلك في قوله: "ترجع أهمية الآداب إلى عدة عوامل وأسباب لعل من أهمها ذلك الاهتمام الكبير الذي أولته لجميع ألوان الأدب العربي الحديث، بصورة تخصصية لم تقتصر على نشر ودراسة الأدب نفسه، وإنما تجاوزته إلى دراسة ما يتعلق بالأدب من قضايا ومشكلات عديدة؛ كمشكلات النشر، وترويج الكتاب، وعلاقة الكاتب بالسلطة، والتواصل الثقافي بين الأدباء، وعلاقة الأدب بالقضايا الوطنية والسياسية والفلسفية وغيرها" (عوني تغوج، القصة القصيرة في مجلة الآداب، ص1).

وقسّم الشاعر والأكاديمي الفلسطيني عز الدين المناصرة حياة المجلة إلى مرحلتين، مرحلة ذهبية تمثّل العقدين الأولين من عمرها، ومرحلة تالية تراجعت فيها المجلة عن مكانة الصدارة، مع أنها لم تفقد دورها نهائيا ولم تتوقف عن الصدور. يقول المناصرة: "أما عن الفترة الذهبية الأولى (1953-1973) فإن أسباب ازدهارها متعددة منها: قدرتها على التقاط الحلقة المركزية في التطورات الأدبية، حيث تبنت الآداب حركة الشعر الحديث الناشئة منذ انطلاقتها....كما التقطت الآداب حركة القصة القصيرة الجديدة والرواية الجديدة والنقد الجديد، وروجت لها، فأصبحت مجلة مقروءة في معظم البلدان العربية....وقد استطاعت الآداب أيضا التقاط (الثقافي العالمي المتحرك) آنذاك وتقديمه للجمهور...وعلى صفحات الآداب ظهر معظم رواد الشعر الحديث ومعظم شعراء الستينات". (عز الدين المناصرة، جمرة النص الشعري، ص130).

كما نظر د.سامي خشبة من زاوية قريبة إلى تقسيم المناصرة، ولكنه أوقف المرحلة الأولى الذهبية للمجلة عند عام 1967 وهو العام المعروف بعام نكسة حزيران الذي اصطدم فيه المد القومي بتلك الهزيمة القاسية، وأدى ذلك إلى إعادة النظر في مسائل ثقافية وفكرية وأدبية متشابكة. (انظر: سامي خشبة، مجلة الآداب البيروتية، مقال في كتاب: المجلات الثقافية ودورها في الإصلاح الثقافي، كتاب العربي، الكويت، 2007).

ويمكن أن نضيف إلى عناصر أهميتها وحيويتها ما ذهب إليه عبد الرحمن الربيعي في قوله: "أعتقد أن من أهم أسباب حيوية هذه المجلة التي زاد عمرها على خمسة عقود هو بحثها عن الأسماء الشابة، وكذلك تبنّيها للاتجاهات الجديدة في الأدب العالمي والعربي، كما أنها راهنت على المستقبل وليس على ما هو ظرفي وطارئ". (عبد الرحمن مجيد الربيعي، من ذاكرة تلك الأيام، ص60).

وأكدت د. سلمى الخضراء الجيوسي دور مجلة الآداب في مجال الأدب العربي الحديث، ووقوف هذه المجلة إلى جانب التحديث والتغيير، تقول: " وكانت مجلة الآداب على خلاف مجلة شعر، مفتوحة لكل الأنواع الأدبية، ولكل الآراء حول الشعر والقصة والمسرح. فقد ساندت الاندفاع الأدبي الكبير نحو التغيير والتحديث، وشجّعت كل التجارب الطليعية، مرحبة بقوة بالأساليب المجددة دون أن تركز على الطليعي من بينها. ثم إنها وقفت مخلصة إلى جانب التطلعات التي كانت لدى معظم العرب في ذلك الوقت نحو قومية ووحدة عربية، وكان لها على عكس شعر، قاعدة من القراء من مختلف أرجاء الوطن العربي". (سلمى الخضراء الجيوسي، الشعر العربي الحداثي، في كتاب: الأدب العربي الحديث (تاريخ كيمبردج للأدب العربي)، ص230).

الآداب والشعر الحر:

وقد فتحت المجلة صفحاتها للأدب والإبداع الجديد في الشعر والسرد، وكان لها نصيب وافر من نجاح حركة الشعر الحر (شعر التفعيلة)، كما شهدت أعدادها الأولى مناقشات مهمة بين الشعراء أنفسهم وبين الشعراء والنقاد حول قضايا الشعر الحديث، ساعدت على بلورة التيار الشعري الجديد (على سبيل المثال: مناقشات وردود بين بدر شاكر السياب وصلاح عبد الصبور وكاظم جهاد ورئيف خوري في أعداد عقد الخمسينات، ويمكن مراجعة نماذج منها في كتاب السياب النثري، ص123-157). وفي (الأعمال الكاملة لصلاح عبد الصبور-الجزء التاسع، ص9-22، وانظر مقالة سامي مهدي: سجال على صفحات الآداب، جريدة الدستور الأردنية، الملحق الثقافي، 4/7/2008)، كما نشرت الآداب عشرات القصائد المهمة في بدايات حركة الشعر الحر وتطورها، وعلى صفحاتها ظهرت أسماء كبرى من جيل الرواد وما بعد الرواد. (انظر -على سبيل المثال- العدد الخاص حول الشعر العربي الحديث، مجلة الآداب، آذار-مارس 1966). ووفق رأي الشاعر عز الدين المناصرة فإنه: "رغم الإرهاصات الأولية الشكلية لشعراء الحداثة قبل عام 1953..فإن بداية الشعر الحديث الفعلية تتمثل في صدور مجلة الآداب، وتبنيها هذه الظاهرة الأولية الجديدة". (المناصرة، جمرة النص الشعري، ص141). ويمكن أن نستبين أثر الآداب في مجال الشعر الحر من خلال إشارات نازك الملائكة في كتابها (قضايا الشعر المعاصر) فقد اعتمدت على قصائد كثيرة نشرت في مجلة الآداب، من مثل: قصيدة تاريخ كلمة لفدوى طوقان (الآداب، أيار 1961)، وقصيدة تمرّ ليال لخليل خوري (الآداب، آذار 1959)، وقصيدة خمس أغان للألم لنازك الملائكة نفسها (الآداب، أيلول 1957) وغيرها. كما يمكن التذكير بأن قصيدة أنشودة المطر لبدر شاكر السياب، وهي قصيدة ذات مكانة خاصة في تاريخ الشعر الحر قد نشرت أول مرة في مجلة الآداب (عدد حزيران 1954)، كما يمكن ملاحظة عشرات الهوامش والإحالات إلى مجلة الآداب في كتاب يوسف الصايغ (الشعر الحر في العراق منذ نشأته حتى عام 1957) وكذلك كتب أخرى كثيرة مماثلة، مما يشير بصورة شديدة الوضوح إلى الأثر والدور المؤثر الذي نهضت به مجلة الآداب في مجال دعم حركة الشعر الحديث وتطويرها.

ومن الشعراء الذين ساهموا فيها في مرحلتها الذهبية: بدر شاكر السياب، ونازك الملائكة، والبياتي، وصلاح عبد الصبور، ونزار قباني، وسلمى الخضراء الجيوسي، وسليمان العيسى وأدونيس، وأمل دنقل، وعبد المعطي حجازي، وفدوى طوقان..إضافة إلى سعدي يوسف وعز الدين المناصرة ومحمد القيسي ومحمود درويش وغيرهم. ولم تكتف المجلة بنشر القصائد والنصوص الإبداعية، وإنما حرصت على تنشيط دور النقد وخصّصت بابا ثابتا يتصل بنقد القصائد والقصص والنصوص الأدبية التي تنشر في المجلة، عبر تكليف أحد كبار النقاد لمراجعة المادة الإبداعية ونقدها بعيدا عن المجاملة أو التقريظ. ومن النقاد الذين ساهموا فيها: أنور المعداوي، ورجاء النقاش، وإحسان عباس، ومحمد يوسف نجم، وجبرا إبراهيم جبرا، ورشاد رشدي، وعبد القادر القط، وخليل هنداوي وغيرهم.

وقد أشار د.عز الدين المناصرة إلى التزام المجلة بالانفتاح والتنوع، والمزاوجة بين نشر الشعر والاهتمام بمواكبة النقد للنصوص الشعرية، يقول:- "طبّقت الآداب مفهومها لوحدة المتعدد (عربيا) حيث نشرت النصوص والدراسات النقدية لشعراء ونقاد من لبنان والعراق وسوريا وفلسطين ومصر وغيرها. كما انفتحت على الآداب الإنسانية من خلال ترجمة النصوص، وكتابة الدراسات التعريفية بالظواهر الشعرية العالمية، وطالبت بأدب عربي إنساني يتكامل مع الآداب الإنسانية العالمية". (المناصرة، جمرة النص الشعري، ص142).

وذهب د.صبري حافظ إلى أن "دعم الآداب لشعر التفعيلة كان من أسباب نجاح هذا النهج الشعري، واجتذاب الكثير من المواهب الجديدة إليه، واحتلاله مكانة بارزة على الخريطة الأدبية بالرغم مما تعرض له من هجوم شديد من أنصار التقليد ودعاة الجمود". (صبري حافظ، سهيل إدريس من الحي اللاتيني إلى الآداب، مجلة الآداب، العدد 4-6، 2008).

وأبرز عبد الرحمن الربيعي أهمية الآداب وأثرها في مجال الشعر العربي الحديث، مما رسخ ظاهرة الشعر الحر وحقّق الاعتراف بتلك الظاهرة الجديدة آنذاك: "اهتمت الآداب بالشعر العربي الحديث، وفتحت صفحاتها سواء لقصائد شعرائه، أو للدراسات والمناقشات عن هذا الشعر، فنشرت للسياب، والبياتي، و(نازك) الملائكة، وبلند الحيدري، ومحمود البريكان، وصلاح عبد الصبور، وأحمد عبد المعطي حجازي، وخليل حاوي، وفدوى طوقان، وكاظم جواد، ورشيد ياسين، وسلمى الخضراء الجيوسي، وشاذل طاقة، وعلي الحلي وغيرهم". (عبد الرحمن مجيد الربيعي، من ذاكرة تلك الأيام، ص55).

كما أشار الربيعي إلى النقد والمناقشات النقدية التي ظهرت على صفحات الآداب بأقلام النقاد المعروفين أو الجدد آنذاك، ممن استعانت بهم المجلة في مناقشة ظاهرة الشعر الحر، وعبر ذلك "ساهمت الآداب في ترسيخ حركة الشعر الحر ضد خصومها ومقاوميها، ممن يرون تعدد الأوزان والقوافي في القصيدة الواحدة انتهاكا لحرمة الشعر العربي... وصال وجال نقّاد كبار على صفحاتها مقاومين هجمات الرجعيين. فكانت كتابات د.محمد يوسف نجم ود.عبد الله عبد الدائم ود.محمد النويهي ود.إحسان عباس ومجاهد عبد المنعم مجاهد وغيرهم. واستحدثت الآداب بابا منحها حيوية كبيرة وصار مدرسة في النقد العربي علّمت القراء والناشئين من الأدباء الحوار الجاد والمسؤول وأعني به (قرأت في العدد الماضي من الآداب) حيث توزّع مواد كل عدد على ثلاثة نقاد فتكون كالتالي: نقد القصص، نقد القصائد، ونقد الأبحاث". (عبد الرحمن مجيد الربيعي، من ذاكرة تلك الأيام، ص55).

ومما يدلنا على أهمية تلك المقالات والمناقشات النقدية ظهورها في كتب بعد نشرها في الآداب، واستمرار الحوار حولها لزمن طويل، من مثل: مقالات إحسان عباس التي جمعت مع مقالات أخرى في كتابه: (من الذي سرق النار)، وكذلك مقالات صلاح عبد الصبور ومناقشاته للسياب وكاظم جهاد وغيرهما التي جمعت في (الأعمال الكاملة، الجزء التاسع- أقول لكم عن الشعر). ومقالات السياب ومناقشاته التي جمعت في قسم من كتابه (كتاب السياب النثري). وبعض مقالات رؤوف خوري ومساهماته التي ظهرت في كتابه (الأدب المسؤول) المنشور أيضا عن دار الآداب عام 1968).

اهتمام الآداب بالقصة القصيرة والرواية والمسرحية:

أما في مجال اهتمام الآداب بالقصة القصيرة والرواية والمسرحية، فقد كان للمجلة دور في نشر عدد كبير من القصص القصيرة، ونشرت المجلة فصولا وصفحات من بعض الروايات، ومسرحيات قصيرة وفصولا من مسرحيات، إضافة إلى ما نشرته من مقالات وكتابات نقدية ومناقشات حول قضايا الرواية والقصة العربية والمسرحية. ومن بين ملفّاتها وأعدادها الخاصة مجموعة ملحوظة من الأعداد الخاصة والملفات المتخصصة حول أعلام الرواية العربية الحديثة وقضاياها المتشعّبة: (على سبيل المثال: ع1/1977، ع4-5/1979 (الرواية الجزائرية)، ع4-5/1980، ع3-4/1988، ع7-8/1992 (عن غسان كنفاني)، ع2/1993 (عن غالب هلسا): للمزيد انظر: عوني تغوج، القصة القصيرة في مجلة الآداب، ص13). وقد عزّز هذا الاهتمام صعود الرواية في سبعينات وثمانينات القرن العشرين، وتجاوب مع تقدم النوع الروائي بعد انتهاء معركة الشعر الحر وتحقيق الاعتراف به منذ عقد الستينات من القرن العشرين. وذهب د.صبري حافظ إلى أن دور مجلة الآداب ودار الآداب في مجال القصة والرواية والمسرحية "لا يقل عن دورهما في الانتصار لشعر التفعيلة، فقد نشرتا لأهم كتاب القصة والرواية العرب..وعلى سبيل المثال لا الحصر، كان للمجلة والدار دور كبير في طرح أسماء قصصية عربية كبيرة لم يكن لها وجود على الساحة أو لم يكن وجودها قويا: من زكريا تامر وهاني الراهب وحيدر حيدر وسعد الله ونوس وحنا مينة في سوريا إلى يوسف إدريس وسليمان فياض وبهاء طاهر وأبو المعاطي أبو النجا في مصر، إلى فؤاد التكرلي وعبد الملك نوري ومهدي عيسى الصقر ومحمد خضير وعشرات غيرهم في العراق، وحتى محمد زفزاف ومحمد شكري ومحمد برادة ومحمد عز الدين التازي في المغرب، والطاهر وطار وأحلام مستغانمي في الجزائر". (صبري حافظ، مقالة: سهيل إدريس من الحي اللاتيني إلى الآداب، مجلة الآداب، العدد 4-6 عام 2008 ).

ومن أسماء الروائيين والقصاصين الذين نشروا إنتاجهم في المجلة، إضافة إلى ما ورد في المقتبس عن صبري حافظ: سميرة عزام، وعبد السلام العجيلي، وذو النون أيوب، وغادة السمان، وغسان كنفاني، ومطاع صفدي، ويوسف الشاروني، ومحمود الريماوي، ورشاد أبو شاور وغيرهم. وفي مجال النقد حول قضايا القصة أسهم عدد كبير من النقاد والكتاب سواء في الباب الذي خصصته المجلة لنقد ما ينشر على صفحاتها، أو مراجعة المجموعات القصصية والروايات العربية من مثل كتابات: رجاء النقاش، وشوقي بغدادي، وغالي شكري، وسامي خشبة، ومطاع صفدي، وسهيل إدريس، ومحمد دكروب، وأحمد محمد عطية، وتوفيق يوسف عواد، ويحيى حقي، وعبد المحسن طه بدر وغالب هلسا وغيرهم. (انظر: عوني تغوج، القصة القصيرة في مجلة الآداب، ص335 وما بعدها).

الآداب: الحقبة الأخيرة

تعرضت الآداب في ظل الحرب الأهلية اللبنانية في السبعينات والثمانينات لأزمات حادة، تضاعفت وزادت في العقدين التاليين، وأعلن أصحابها نيتهم في إيقافها في أكثر من مناسبة، ولكنها ظلت تنهض من جديد بعد كل توقف. وهكذا واصلت الآداب صدورها، وسط تنافس شديد وحاد، خصوصا مع كثرة المجلات في العالم العربي وخارجه، وظهور المجلات والدوريات الإلكترونية، وتعدد سبل النشر، وتشتت المراكز الثقافية التقليدية للثقافة العربية، وانسحاب أو خفوت التطلعات القومية التي صعدت معها، وزيادة الرقابة وتشدد الرقيب الرسمي حتى في قضايا كان الاهتمام بها من المسلّمات القومية. يقول عبد الرحمن الربيعي حول أسباب تراجعها: "لم تعد الآداب كما كانت المجلة المركزية للأدب العربي، ولكنها ظلت مجلة مطلوبة لكونها ليست رسمية، وهذا ما يجعلها تتّسع للآراء والإبداعات التي تتقاطع مع التوجهات الرسمية لبعض الدول العربية، وبسببها كانت الآداب تتعرّض للمنع. في العراق مثلا كانت بعض أعدادها تمنع لكونها اتخذت موقفا مناصرا للتيار القومي المدعوم من مصر ضد التيار اليساري والشيوعي الذي كان في حالة اشتباك معه وعلى كل المستويات". (عبد الرحمن الربيعي، من ذاكرة تلك الأيام، ص56).

ويعيد عز الدين المناصرة أسباب الضعف في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين إلى "عوامل خارجية منها: انفجار الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) كذلك ولادة مجلات أدبية عربية عديدة تتمركز حول (تيار واحد) أو (مجموعة أدبية) أو حتى حول (شاعر واحد)....كذلك ولادة الملاحق الأدبية في الصحف والمجلات غير المتخصصة التي امتصت النتاج الإبداعي ليلمع بسرعة ويحترق بسرعة، كذلك ضعفت الآداب في تلك الفترة بسبب المنع وحواجز التوزيع". (عز الدين المناصرة، جمرة النص الشعري، ص129).

لقد تركت مجلة الآداب تأثيرات عميقة في توجهات الأدب العربي والثقافة العربية الحديثة، وتعزّزت تبعا لذلك مكانتها في نفوس المثقفين والقراء، ورغم ذلك فلم تنل التكريم الذي تستحقه، ومن مناسبات تكريمها القليلة مبادرة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بتنظيم ندوة بعنوان: (مجلة الآداب ودورها في الحياة الثقافية العربية) عقدت في العاصمة الأردنية عمان (29-30 تموز 1994) وشارك فيها عدد كبير من الأدباء العرب منهم: مؤنس الرزاز، وعز الدين المناصرة، ونبيل سليمان، وفخري قعوار، وعلي عقله عرسان، وطراد الكبيسي، وواسيني الأعرج، وسعيد الغانمي، وصبري حافظ، ورضوان الكوني، وحنا مينه، وإلياس خوري، ويمنى العيد، وعبد الوهاب البياتي، وحاتم الصكر، ومحمد خليفة التليسي، وعبد الإله عبد القادر، وأحمد دحبور، إضافة إلى اثنين من المستعربين هما اليوغسلافي رادي بوجوفتش، والإيطالية مونيكا روكو. وشاركت أسرة المجلة: سهيل إدريس وزوجته عايدة مطرجي إدريس وابنهما سماح إدريس. (انظر تفاصيل أوسع حول الندوة في مقالة نبيل سليمان منشورة في جريدة الأسبوع الأدبي، اتحاد الكتاب العرب، سوريا، 15/9/1994. وأعاد نشرها في كتابه: أقواس في الحياة الثقافية، دار الحوار، ط1، 2001، ص163-167، ونشرت بعض أوراق وشهادات هذه الندوة في الآداب عدد 8-9 1994). كما حظيت الآداب باهتمام بعض الباحثين والأكاديميين، فدرست الإيطالية مونيكا روكو أثر الاتجاه القومي في الأدب العربي من خلال مجلة الآداب في أطروحة جامعية باللغة الإيطالية (الآداب، ع 8-9، 1994، ص88)، ودرس الباحث الأردني عوني تغوج موضوع القصة القصيرة في أطروحة دكتوراه نشرت لاحقا في كتاب بالعنوان نفسه، وقد أفدنا منه وأشرنا إليه في هذه المقالة. ونضيف إلى ذلك عددا خاصا من الآداب نفسها خصص لشهادات ومقالات تراجع دور الآداب بمناسبة مرور 25 عاما على صدورها (الآداب، العدد 12، 1977) شارك فيه أكثر من ستين كاتبا عربيا، "أجمعت (مقالاتهم) على الأهمية البالغة لدور الآداب في حركة الأدب العربي الحديث بمختلف ألوانه وأشكاله واتجاهاته". (عوني تغوج، القصة القصيرة في مجلة الآداب، ص4).

وأخيرا: فإن مجلة الآداب تظل سجلا صادقا وأمينا للثقافة العربية بأسرها في النصف الثاني من القرن العشرين، ويصعب التأريخ لتحولات تلك الثقافة في مختلف مجالاتها وحقولها دون الانتباه إلى دور مجلة الآداب، ولا يقتصر دورها على نشر نتاجات ومقالات وسجالات تخص تلك الحقول فحسب، وإنما يمتد من خلال مبادرات الآداب ودورها في توجيه الحركة الأدبية والثقافية والتأثير الفاعل فيها، ونحسب أنها المجلة الأوضح تأثيرا على ثقافتنا العربية المعاصرة، على كثرة ما صدر من دوريات ثقافية في طول العالم العربي وعرضه. وهو أمر يقتضي من الأجيال الجديدة من الكتّاب والقرّاء أن يخصّصوا جانباً من وقتهم لإلقاء نظرة متفحّصة على جانب أصيل من جوانب ثقافتنا المعاصرة، مما يتمثّل في كثير مما ظهر على صفحات هذه المجلة الرائدة.

 

المراجع:

  1. إحسان عباس، من الذي سرق النار-خطرات في النقد والأدب، جمعتها وقدمت لها وداد القاضي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط1، بيروت، 1980.
  2. تاريخ كمبردج للأدب العربي (الأدب العربي الحديث) الأدب العربي الحديث (تاريخ كيمبردج للأدب العربي)، تحرير عبد العزيز السبيل وأبو بكر باقادر ومحمد الشوكاني، النادي الأدبي الثقافي بجدة، السعودية، ط1، 2002. (وخاصة: دراسة محمد مصطفى بدوي حول الخلفية التاريخية، ودراسة سلمى الخضراء الجيوسي حول الشعر العربي الحديث).
  3. رئيف خوري، الأدب المسؤول، دار الآداب، ط1، بيروت، 1968.
  4. سامي خشبة، مجلة الآداب البيروتية مقالة في كتاب: المجلات الثقافية ودورها في الإصلاح الثقافي، كتاب العربي، منشورات مجلة العربي، الكويت، 2007
  5. سهيل إدريس، ذكريات الأدب والحب، دار الآداب، ط1، بيروت، 2002.
  6. السياب، كتاب السياب النثري، جمع وإعداد حسن الغرفي، منشورات مجلة الجواهر، فاس-المغرب، والمكتبة العالمية، بغداد، 1986.
  7. صبري حافظ، سهيل إدريس من الحي اللاتيني إلى الآداب، مقال في: مجلة الآداب، العدد 4-6، 2008.
  8. صلاح عبد الصبور، الأعمال الكاملة، المجلد التاسع-أقول لكم عن الشعر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ط1، القاهرة، 1992.
  9. عبد الرحمن مجيد الربيعي، من ذاكرة تلك الأيام، دار المعارف للطباعة والنشر، ط1، تونس، 2000.
  10. عز الدين المناصرة، جمرة النص الشعري، دار مجدلاوي، ط1، عمان، 2007.
  11. عوني أحمد تغوج، القصة القصيرة في مجلة الآداب، عالم الكتب الحديث، ط1، الأردن، 2004.
  12. محمد برادة، مقالة: الإبداع العربي: الفورة والتراجع والتعبير عن التحولات، في كتاب: تجارب في الإبداع العربي، كتاب العربي، ط1، وزارة الإعلام، الكويت، 2009.
  13. محمد عبيد الله، مقالة: موت (الآداب): إعلان خيبة جيل، في مجلة: أفكار، وزارة الثقافة الأردنية، عمان، العدد 165، 2001.
  14. محمد لطفي اليوسفي، فتنة المتخيل2-خطاب الفتنة ومكائد الاستشراق، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط1، بيروت، 2002.
  15. نازك الملائكة، قضايا الشعر المعاصر، مكتبة النهضة، ط3، بغداد، 1967.
  16. نبيل سليمان، أقواس في الحياة الثقافية، دار الحوار، ط1، اللاذقية-سوريا، 2001.
  17. يوسف الصائغ، الشعر الحر في العراق منذ نشأته حتى عام 1957، اتحاد الكتاب العرب، د.ط، دمشق، 2006.
  18. أعداد متفرقة من مجلة الآداب.
  19. الموقع الإلكتروني لمجلة الآداب ودار الآداب: www.adabmag.com