التيه هو الأفق الذي تكتبه قصيدة الشاعر العراقي، في مدى لا يحمل أي سبيل أو طريق للمستقبل، ولا حتى أي معالم للأمل، فقط تلك الوحدة التي تسكن ذاتا شريدة متشظية، هي الوحيدة التي لا زالت تعبر الممشى المؤدي الى اللاأين..

الزمن الضائع

سـوران محـمد

رأيتك تمشي

علی طريق

ذا اتجاه واحد

 

تدور في الأسواق

متحيرا

لا تتعرف علی الأزقة الأرجوانية

.

وجوە جديدة،

غريبة

مربعة

و مستطيلة

لا يلتفتون الی خطواتهم....

وأوان متعنتة مقلدة

معروضة للبيع

في دکاکين ملونة..

.

تبحث عن ساعي البريد

کي يرجع لك هويتك

أو صندوق أحمر للبريد

يوصلك للزمن المفقود....

.

أين القطار

الذي حلمت

علی مقعد من مقاعده الخشبية

بمنديل قطني أبيض

تمسح به عرق البراءة!

  •  

أين کابينات الهواتف الحمر

تتصل من خلالها

بابتسامات العمر....

.

الآن ...

وقد أدرکت

سر ظلك الرمادي

يمشي وراءك وحيدا

ولا يسألك أحد

الی أين؟

 

شاعر من العراق