بين وجع الغياب والحضور، يخط الشاعر الأردني تنويعات على لحظة عارمة مليئة بالأحاسيس التي تتأرجح بين العبور والانتقال والتي تؤجج لحظة شعرية، رغم أنها تتوزع على مقاطع، إلا أن رابطها جامع وتنتقل من لحظة الى أخرى، كسيرة لحظة أو حياة عابرة.

قصائد

غازي المهر

 

بشائر

هلّت بشائر المنى

فأيقظت مشاعري النائمة

وأشعلت فيّ الهوى

فأرّقت أجفاني الحالمة

 

جفاء

هيا حمامتي فلم

يعد لنا إلا الفضاءْ

فما جنينا من حصادنا سوى

شوك الجفاءْ

أدمى فؤادينا ولم يشفع لنا نبع العطاءْ

 

لحظة سعادة

يهرب الوقت منا

ويخطف لحظتنا الهانئة

فمتى يغفل الوقت عنا

وتمتدّ فينا سعادتنا الراهنة ؟

 

عين الهوى

ولدت فرحتنا

تحرسها عين الهوى

من نظرات الحاسدينْ

 

غربة

حوريتي

لا تحزني من الغيابِ

أنت أينما اغتربتُ

في حمى أضلعي

لا تذرفي الدموع غاليتي

أتذرفينها وأنت معي ؟

 

تقلّب

ما عاد يعنيني تقلب الفصولْ

فكلما هبّت سموم الصيف كنتِ

واحة الظلال مأمني الوحيدْ

وكلما هبت رياح البرد كنتِ

الشمس تبعثين فيّ الدفءَ

من بين الجليدْ

 

الأردن