تحية خاصة يبعثها الشاعر المغربي، وهو يشكل مشهد الغياب والرحيل، في نص شعري بنفس حكائي يتغيا أفق الفرح رغم وجع الرحيل. صوت داخلي يشكل هذه الصورة القاتمة، لعالم لا يدفع إلا في اتجاه جعل الشاعر يجد في القصيدة بعض العزاء عما بكتظ به العالم من كدر وأحزان.

تلويحة للطير

بوعـلام دخـيـسي

 

يا ذلك الطير المسافرُ

لحظةً

إن كنت تنوي هجرنا

قفْ ههنا

واصبرْ قليلا، أَرْتجلْ لكَ جملة مما يروق من الهدايا:

صورة لصديقنا الفلكي يشرحُ حظنا،

نأتيه ليلا ندَّعي الأحزانَ

نضحكُ إنْ رجعنا مِلء أعيننا

نُعِدُّ الليل للصبح الذي إن نحن جئناه انشرحْ...

 

رسم على الجدران نوهم بعضنا

أن الذي في السور قوس قزحْ..

 

بعض من الألعاب أولها ثياب للدُّمى

ثم ثوب لم يرُقْ إلا الدِّما

ودبيبُ موت في القرحْ...

 

في بيتنا يبكي الكبار

ويعبث الأطفال سهواً بالأسى

لكنَّ بيتَ الأرض يعبث بالصغارِ

وللكبار شؤونهمْ

يأتون للطفل البريء بلعبة ناريّـةٍ

ويحاكمون وليَّه بالقتل،،

 

"معذرةً"

تقال له، إن تأكد أنه ما زال ينعم في البراءة....

..........

...............

ثم يصرخ في يدي الطير البريء

يقول:

أوجزْ

ما تريد، صراحةً؟!

النجم أقلعَ والطريق بعيدة..

....

عذرا حبيبي لم يكنْ قصدي

ولــــــنْ..

........

بلـِّغْ سلامي للفرَحْ