يرى الناقد المصري أنه تتواتر – في خطاب المتكلم الشعري – لعبة التخييل التفسيري الذي يفكك بهجة اللعب نفسها في الرموز السوداوية العبثية أحيانا؛ إنه يومئ دائما إلى بهجة إغواء الصورة، وإلى حضور الهاوية المجازية، أو السراب، أو التكرار البنائي العلاماتي للون الأسود، رغم اقترانه بالإنتاجية الإبداعية المرحة للعبة الإغواء.

الإنتاجية المتجددة لشعرية الحلم

في ديوان «غلطة لاعب السيرك» لعزمي عبد الوهاب

محمد سمير عبدالسلام

 

(غلطة لاعب السيرك) ديوان شعري حديث للشاعر المصري المبدع عزمي عبد الوهاب؛ صدر عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة سنة 2018؛ ويواصل الشاعر – في الديوان – مسيرة التجريب في قصيدة النثر المصرية، والعربية الراهنة، وينسج نوعا من الحضور المجازي المختلف للصوت المتكلم، وحواراته التصويرية، والسردية التي تتصل بالخطاب الإبداعي لمجموعة من الشخصيات الفنية المتواترة في قصائد الديوان؛ مثل المتكلم، والعابر، والمرأة التي فقدت زوجا في الحرب، وصديقتها، وصديق المتكلم؛ ويحيلنا الخطاب إلى مجموعة من الرموز، والعلامات، والأخيلة التي تؤكد ثيمة إغواء الصورة، واستشراف الحضور المجازي للذات، والآخر؛ وتتداخل – في النسق العلاماتي الإنتاجي للنص – قوى الغرائز، واستبدالاتها النصية، والحلمية طبقا للتصور الفرويدي؛ فقد تتواتر – في الخطاب – علاقة الهو بالأنا الأعلى في صور إنتاجية تصويرية تؤكد شعرية الاختلاف، وطرائق إدراك الوجود من خلال صور وعي المتكلم، ونسقه الذاتي الرمزي، وعلاقته الملتبسة بالذاكرة الجمعية، واللاوعي الجمعي أحيانا؛ فقد يستعيد شخصيات من الإلياذة؛ مثل أخيل، أو يشير إلى بحث جلجامش عن عشبة الخلود مثلا في ملحمة جلجامش؛ وقد تتشكل علامات النصوص من داخل التناقض النيتشوي بين البهجة، والتمزق، أو الغياب، أو الإحالة المستمرة إلى الهوية، وضمير المتكلم، ثم الكشف عن تناقضاته الفلسفية، والداخلية الممزوجة بتداعيات النثر، والسرد الشعري الذي أسهم في الكشف عن تعددية الخطاب المجازي المؤول للشخصية من جهة، وتطوير الشخصية، وأخيلتها، ونسقها الرمزي في نوع من الصيرورة الكثيفة التي توحي بكل من التكرار، والتناقض الداخلي من جهة أخرى؛ وبخاصة في علاقة الصوت المتكلم بالكتابة، وبصورة المرأة الفنية المجازية، واقترانها بتناقضات الهو التي أشار إليها فرويد في كتابه الأنا، والهو؛ فالذات تعيد سرد الحلم، وصور المرأة الرمزية المستدعاة من عوالم اللاوعي العميقة؛ لتكشف عن سيرة مجازية للصوت المتكلم طبقا لخطابه المتخيل، أو لخطاب المرأة الحلمي الاستعاري، أو لخطاب العابر، أو تخييل بنية صوت الصديق شعريا في قصيدة غلطة لاعب السيرك.

يعيد المتكلم – إذا – تخييل الهوية الذاتية، وصور المرأة سرديا – بصورة رمزية كثيفة – تذكرنا بتصور بول ريكور حول علاقة الهوية السردية بتأويل الرموز، والعلامات طبقا لتصور فرويد حول لغة الحلم الرمزية؛ إذ يرى في كتابه في التفسير، محاولة في فرويد أن بنية المعنى في الحلم؛ هي بنية مزدوجة؛ لأن المعنى الظاهر في الحلم، لا ينفك يحيل إلى معنى خفي آخر؛ ومن ثم يصير كل حالم شاعرا؛ ويعبر الحلم – من وجهة النظر هذه – عن أركيولوجيا الحالم التي تتطابق أحيانا مع الأركيولوجيا الجمعية للشعوب؛ وهو ما جعل فرويد يربط أحيانا بين الحلم، والأسطورة؛ فكل منهما يحيلنا إلى بنية المعنى المزدوجة؛ ويؤكد ريكور أن الحلم يعرف من خلال سرد المستيقظ؛ ومن ثم فذلك السرد يصبح نصا آخر. (1).

يحيلنا خطاب ريكور التفسيري النقدي – إذا – إلى التأويل المحتمل لبنية الحلم الرمزية التي تتشكل في صورة سرد نصي علاماتي إبداعي يشير إلى أركيولوجيا الحالم، أو الذاكرة الجمعية وفق تراث فرويد الذي يقبل التفاسير الاحتمالية للرمز، وسياقاته المتباينة النسبية؛ وسنجد بعض الرموز الحلمية المتواترة – بصورة سردية – في خطاب عزمي عبد الوهاب الشعري؛ مثل تجلي المرأة الذي يجمع بين تناقضات الإيروس، والرعب، أو علامة الهاوية التي تشير إلى إغواء اللاوعي، والغياب من داخل بهجة اللعب، أو بهجة الكتابة المؤجلة في سيرة الصوت الشعري.

وتشير عتبة العنوان / غلطة لاعب السيرك إلى التناقض الإبداعي الذاتي إزاء الكتابة، وإزاء الحضور الاستثنائي الجمالي للذات في حضوره الزمكاني النسبي الذي يذكرنا نسقه الرمزي السردي أحيانا بالبطل الذي يتأمل العالم من موقعه، وفضائه الذاتي الاستثنائي المختلف في رواية في قبوي لدوستوفسكي؛ فالمتكلم يرصد حالات وجوده، وهويته الذاتية السردية من داخل التخييل السردي للغياب؛ وكأنه يرى وجوده المؤجل من موقع المراقب المجازي الشبحي؛ وهو يكمن في نزوع خطاب عزمي عبد الوهاب التجريبي في بنية الصوت، وفي الإنتاجية السيميائية لرموز القوى اللاواعية، والأنساق التفسيرية الاحتمالية لشخصيات الديوان الفنية.

تتواتر – في خطاب المتكلم الشعري – لعبة التخييل التفسيري الذي يفكك بهجة اللعب نفسها في الرموز السوداوية العبثية أحيانا؛ إنه يومئ دائما إلى بهجة إغواء الصورة، وإلى حضور الهاوية المجازية، أو السراب، أو التكرار البنائي العلاماتي للون الأسود، رغم اقترانه بالإنتاجية الإبداعية المرحة للعبة الإغواء؛ ومن ثم يظل النص محتملا بين استشراف لعب الكتابة المرح، وصيرورة الغياب؛ يقول في نص تبدأ الحكاية بأكاذيب بيضاء:

"ولا أسئلة تفتح الطرق المغلقة / فقط صحراء / مشتعلة بالهواء الساكت / وسعادة مقتنصة في الظلام / فقط يد / تقبض على حفنة من تراب أسود / ظنته ماء / عبيطة هي الصحراء / تشققت في انتظار وهم / لا يجيء / ... مرحبا / أيتها الكآبة الوديعة / سوف ندخل الآن / في عتمة / السيدة التي فقدت زوجا / في الحرب".(2)

يحاور المتكلم – عبر خطابه الذاتي – الكآبة، ويمنحها حضورا فنيا جماليا مرحا حين يستعيد ذاكرة اللذة، والسراب، والعتمة معا في رموز الحلم؛ إنه يبحث عن المياه الحلمية التي تتعارض مع مبدأ اللذة المعلق في الظلمة في النسق السيميائي للقصيدة، ورغم أن الصوت يوحي للقارئ الضمني أنه يستعيد بعض الذكريات، فإنه – عبر فعل التخييل للعبة السرد، ومغامرته المتجددة – يؤكد بكارة الاستشراف الأول لصور الحلم، وللهويات المجازية التي تتشكل في لحظة الحضور التفسيرية للكينونة في تداعيات الكتابة، ورمزيتها الحلمية الكثيفة.

وقد يشكل المتكلم – في خطاب عزمي عبد الوهاب الشعري – نسقا سيميائيا إنتاجيا يحتفي بالتناقض النيتشوي في أخيلة المرأة، وخطابها عن العابر في نص العابر يكتب قصيدة مهزومة؛ فهي تستشرف هويتها المؤجلة في قناع استعاري يتخذ مظهر العنكبوت، بينما تحتفي بحضور الذات المجازي في سياق بهجة تدميرية مستعادة من مستويات اللاوعي العميقة؛ يقول:

"أنا لا أدعوك للرحيل / لكن من فضلك / أزح خيوط العنكبوت / عن وجهي / افتح مجرى للضوء / وسط غابة الزهور السوداء ... / التي زرعتها عنكبوتة / في حدائقي / ... بينما كنت أذوي كخشبة يتيمة / تأكلها النيران / كما تشاء / ادع امرأة السرطان إلى حفل هستيري / ربما تلتقط نفسا / مزهوا بالمجد". (3)

يعيد الشاعر تخييل صوت المرأة، وعالمها الاستعاري الآني البهيج، والمأساوي معا؛ فهي تستعيد العابر في سياق حلمي آخر، يطور من صيرورتهما السردية عبر تجدد إشكالية الهوية، وعلاقتها بالغياب في الفضاء الاستعاري الذي يقع في العوالم الداخلية، وأطيافها المشتركة الاحتمالية بين الذات، والآخر.

وقد تستشرف المرأة حضورا جماليا ينبع من أخيلة الهو، ولكن في سياق فني يجمع بين استعادة رموز الفن، وتاريخه، والعلامات الكونية؛ في نص تكتب قصيدة جديدة أيضا؛ وكأن العالم الحلمي الذي يتشكل سرديا – في النص – يشبه دورات الوجود، ودورات الغناء الأسطوري، أو الغناء الكوني الممزوج باللذة المؤجلة؛ يقول:

"حطمي مزهريات البنفسج / ليتراجع عن حزنه / برؤيتك / ثم استيقظي من نومك / وبابتسامة هادئة / قولي للعالم / صباح الخير / نغمات العود / ما هي إلا صهيل فرس / أخذت من ذيلها الأوتار ...". (4)

تستشرف المتكلمة نوعا خاصا من الغناء الاستعاري الذي يستعيد صوت أورفيوس مثلا، ولكن في بكارته الإبداعية الأولى، قبل أن يصير مجردا؛ مثلما وصفه إيهاب حسن كاستعارة ما بعد حداثية؛ وهو يمثل – عند عزمي عبد الوهاب – الغناء الكامن في اللذة اللاواعية المؤجلة، وتخلقها المتجدد في المخيلة التي تحتفي بالتجسدات النسبية للإيروس، ولكن في الإحالة إلى نصوص الديوان الأخرى، وشعرية الفني، والكوني.

وقد يعيد المتكلم إنتاج هويته في التناقض العلاماتي الذي يحمل روح النثر، وتداعياته الجمالية، وفراغاته، وتناقضاته بين اللذة، والتدمير غير الواعي / الحلمي في نص تنتهي الحكاية بأكاذيب سوداء؛ وهو ما يذكرنا باستبدالات الصوت، والعلامة في تصور دريدا عن الكتابة الأولى؛ فالمتكلم يجمع – في توصيفه المجازي لهويته – بين سيميوطيقا اللون / الرمادي، والحضور الإبداعي المتناقض للسيدة السوداء التي توحي بالرعب، واللذة في اللاوعي، والغناء المتناقض الممزوج بالخسارة المأساوية؛ والذي يذكرنا بغناء أورفيوس الآخر المجرد في الفضاء عقب وفاته طبقا لتصور إيهاب حسن ما بعد الحداثي للأسطورة؛ يقول عزمي عبد الوهاب في نص تنتهي الحكاية بأكاذيب سوداء:

"أنا الذي رأى البحر / يقذف جثتي / تحت قدمي سيدة سوداء / والسيدة تنتظر جثة جديدة / ساعة غروب الروح / تصنع من عظامها بروازا / ملائما لطقوس الوحشة / ثم تعود إلى متحف الشمع / في الشقة القديمة / تضيف إليها تذكارا جديدا ! / أنا الغنائي .. الخاسر .. الضائع .. المهزوم 00 المتردد .. الكسول .. الشكاك 00 الصامت .. الوحيد .. الحزين 00 الخائف .. الرمادي / ولا خجل / أنا كل هذه اللخبطة ..."(5).

يحيلنا خطاب المتكلم إلى أخيلة المياه مرة أخرى، والتي توحي بكتابة تشبه الوجود الحسي الحلمي الفريد في فضاءات لاواعية رمزية كثيفة، تجعل من الذات مجموعة من التكوينات المجازية المتفرقة، والمؤولة لتاريخها المتناقض الشعري التفسيري الممزوج بالفراغ المحتمل، والتجسدات التصويرية التي تبدو كتمهيد لتصاعد إيقاع التناقض بين الذات، وفعل الكتابة في النص الذي يحمل الديوان عنوانه؛ وهو غلطة لاعب السيرك؛ إذ يمزج فيه الصوت الشعري بين فعلي اللعب، والكتابة، وبين مدلولي الموت المجازي، والحياة الطيفية الجديدة التي تنبع من فعل الكتابة، وتنشق عليه في آن؛ ويتحدث المتكلم بصوته الطيفي المتخيل في النص، بينما يمنح الفاعلية المجازية في المستقبل للآخر / صديقه؛ يقول:

"أنا أحب الكتابة / أريد أن أظل هكذا / أكتب حتى اللحظة الأخيرة / وأترك قصائد / بعضها مشوش / والقليل منها يصلح لأن يكون ديوانا / هذه القصائد سيعثر عليها صديق ما / وسط رماد السجائر في غرفتي ... / صديقي يترك كل شيء، ويجلس إلى مكتبي، يدون بعض الملاحظات عن أيامي الأخيرة، التي قضيتها هنا، في إضاءة شاحبة، وغرفة لا ترى الشمس، يتذكر وهو يدون ملاحظة أخرى، أنني لم أكن أحب النزول إلى الشارع، وأخاف الزحام، واللصوص؛ حتى أن شعري منحنى هيئة مجنون، أو شخص غائب طوال الوقت."(6)

يؤسس الشاعر لواقع ما بعد حداثي، يبدو مثل فضاء مجازي تبدو فيه التفاصيل، والأشياء الصغيرة – في شعريتها الخاصة – ممزوجة بعلامة الفراغ المحتمل، والملتبس بطيف المتكلم، وأثره الفني الذي يقبل المحو، بينما يتجدد في التفاصيل المسرحية للمشهد اليومي في سكونه المرعب الذي لا ينفصل عن مرح الكتابة رغم تناقضات موقف المتكلم / الشاعر منها.

وقد يؤسس الصوت لاستشراف صيرورة حلمية للموت المؤول الذي يشبه صخب الحياة في المتوالية السردية الشعرية المتخيلة في وعي، ولاوعي الآخر / الصديق، وفي علامة الهاوية التمثيلية الحلمية التي أغوت لاعب السيرك بالسقوط، وتفكيك حضوره الاستثنائي الآخر عبر التناقض الدلالي بين تجلي الهاوية كتأويل للكينونة في حالتها الإبداعية، وتجليها الآخر المأساوي الذي يقع على هامش فعل الكتابة، وفي حالة التخلي التي تشبه رمزية كعب آخيل المؤجلة، وعشبة جلجامش الغائبة؛ يقول:

"ربما يبدأ صديقي من هنا بالضبط؛ من اللحظة التي ذابت فيها المسافة، وصرت متورطا في الآخرين، بصورة تجعلني أتلاشى في هيئة شخص لا ينتمي لي؛ سيسمي ذلك غلطة لاعب السيرك، ويحاول استعادتي من متاهة، كنت مدفوعا إليها، على نحو يليق برجل قدري؛ ولأنه يريد ألا يثقل كلامه بالحواشي، لن يتورط في الحديث عني كبطل إغريقي، يمضي نحو مصيره المحدد سلفا؛ فهو يعرف أن العادية قتلتني، وكشفت تناقضاتي؛ فلم أحتمل نثرية الحياة، وشعرية الانحراف".(7).

الصوت التمثيلي الآخر للشاعر / لاعب السيرك يحتفي – هنا – بالتناقض السردي بين حالة الذوبان الاستعاري المأساوي في الهاوية، والاحتفاء ببقاء الصوت المجرد، واحتفائه الآخر بتصاعد نثرية القصيدة، وانحرافاتها الدلالية التي تجلت في ذلك الصوت المجازي الممزوج بتجسدات الفراغ الإبداعي خارج الأطر.

ويفكك المتكلم بنية الكتابة في التصاعد المتوازي بين إيماءة تجاوز فعل الكتابة، والإحالة إلى التجدد الخفي، والسخرية الضمنية ما بعد الحداثية من ذلك الموت المؤجل المتكرر في النص، وفي سرديته النثرية الوفيرة المضادة لحالة الصمت الأولى؛ يقول:

"هناك فرصة لأن أعبر عن كراهيتي للكتابة؛ لأنها أرشدت قاتلي إلى مكمن الضعف في؛ فسدد طعنته القاتلة؛ فالكتابة هي كعب آخيل الذي لا أحبه، وليذهب صديقي إلى الجحيم، ولتأكل النيران تلك القصيدة التي سممت آباري، ولم تمنحني عشبة الخلود.

أنا ميت يا عالم، وأخشى أن أطل عليكم من قبري؛ لأرى كيف تنتهكون حياتي السرية ... أريد أن أكون صفحة بيضاء، لا يكتب الآخرون عليها أكاذيبهم؛ فالسلام الذي بحثت عنه، لا أريد أن أضيعه هنا". (8)

إن علامة المساحة البيضاء الفارغة التي يستشرفها المتكلم – في خطاب عزمي عبد الوهاب – توحي بتجدد الغناء الوجودي الآخر، ولكن في بكارة تتجاوز التاريخي، وتتجاوز السياق الاستثنائي للكتابة الذي تتعارض فيه هاوية لاعب السيرك الحلمية، وكعب أخيل الغائب.

*هوامش الدراسة/

(1) راجع، بول ريكور، في التفسير، محاولة في فرويد، ترجمة: وجيه أسعد، دار أطلس للنشر، والتوزيع، دمشق، ط1، سنة 2003، ص23.

(2) عزمي عبد الوهاب، غلطة لاعب السيرك، الهيئة العامة لقصور الثقافة، 2018، ص-ص 7، 8.

(3) السابق، ص-ص 29، 30.

(4) السابق، ص 44.

(5) السابق، ص-ص 50، 51.

(6) السابق، ص-ص 53، 54.

(7) السابق، ص56.

(8) السابق، ص-ص 57، 58.

 

msameerster@gmail.com