بين الواقع الكابوسي الذي يسيطر على عالمنا في ظل الجائحة، وأدب الخيال العلمي الساخر، يقدم لنا الكاتب الفلسطيني هنا تأملاته في الواقع العربي المحبط، وخطته الخيالية لاستنقاذ فلسطين، والمنطقة العربية برمتها من باثن التبعية التي توشك أن تدمرها كلية.

تأملات في واقع زمن الكورونا

أفنان القاسم

 

للتفاح رائحة الديون في زمن الكورونا، وللأجَّاص طعمها، وللكلمنتينا لونها، مئات مليارات الدولارات ينفقها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي وغيرهما مما لا أذكر من البنوك المركزية لشراء السندات التي توقعها الولايات المتحدة والدول الأوروبية في الأسواق المالية لتمويل نفقات حرب تدور رحاها بينها وبين فايروس جيوشه قتلت من الأمريكيين أكثر مما قُتل في حرب الفيتنام ومئات الآلاف في العالم، فأين جيوش وأساطيل أمريكا وغرب لم يعد يتباهى بها نجمان؟ أين نظام عولمة ينهار في عقر دار الذين أقاموه كبيوت النمل تحت النعال؟ أين مواقع نفوذ في الشمال قبل الجنوب تحطمت في عدة أيام؟ يبدو أن أمريكا لم تتعلم من درس الكورونا شيئًا، فها هو احتياطها الفيدرالي يقوم بتمويل العملة السائلة للبنوك لتقوم البنوك بدورها بتمويل الشركات والأفراد، وللحيلولة دون الإفلاس يقوم الاحتياطي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي وغيرهما مما لا أذكر من البنوك المركزية، بحقن النقود كإبر المورفين للمعذبين من الكورونا، المعذبين، فقط المعذبين دون هوية وللإنسانية صارت هوية واحدة هي اللاهوية، فتكون ديون على ديون، ولا بأس من خطر فقاعة محدق، ولا ضير من كراش ليس قبله كراش ولا بعده، يدمر هذه المرة الحضارة الغربية، ولا يبقي منها سوى برج إيفل وساعة بغ بن وتمثال الحرية بين الأطلال! لقد تضاعف دين الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في عشر سنوات ليصل إلى أكثر من 000 22 مليار دولار في العام الماضي.

البنوك المركزية تمامًا كالاحتياطي الفيدرالي تعمل عمله في نظام مالي عماده الديون والمديونية، إذن ليش كل هالتعب؟ بكل بساطة يتم محو الديون كلها، ويجري تعميم الدولار في العالم كعملة واحدة للعالم، بما أنه العملة الوحيدة المستعملة في التبادل التجاري، وبما أن باستطاعة الاحتياطي الفيدرالي تحويل الدولار الذي يطبعه مقابل قيمته التبادلية إلى حسابات الشركات والأفراد مباشرة، بدلاً من جعله قروضًا للدول لتقوم هي بالمهمة، وبالطبع لن يكون ذلك دون مقابل، مقابل ذلك سيكون الاستثمار والعمل، ومن يقل العمل والاستثمار يعنِ التطور والرخاء، وهذه المرة التطور للدول المتطورة وللدول المحرومة من التطور، للعالم أجمع، إنها إحدى معجزات زمن الكورونا، فتلعب أمريكا دورها الاقتصادي الجدير بها كقوة عظمى أولى في العالم تتجدد بإنسانية اقتصادها وعدالته، إنه دور دولارها الموحد الذي بنظامه الجديد هذا سيحول دون انهيار اقتصادات الدول الغربية، وسيعمل على التسريع في نهوضها من جديد، نهوض مرتبط بنهوض العالم.

لكن لهذا الدور شروط سياسية تفرض في زمن الكورونا المبدأ الجوهري القائل بالتفاهم لا بالتواجه، فعقلية الاستئساد في البيت الأبيض التي كانت سائدة تزول أمام عقلية الاسترشاد بوسائل جديدة وطرق جديدة وأدوات جديدة موائمة لبنى جديدة، فلا مكان للشيزوفرينيين القدامى ولا للعملاء الصرامى الذين ينتمون إلى زمن انتهى، لأن زمن اليوم هو زمن الدولار الواحد، العملة الواحدة، الاقتصاد الواحد، وهو وحده الذي يفرض إرادته على العالم ليفرض العالم إرادته على الفايروس، وبهذه الإرادة تنتصر أمريكا للحقوق الوطنية والحقوق الإنسانية لكافة الشعوب، فليست الإنتاجية هي المعيار كما هو حالها أمس، حال أوروبا، وحال الصين أمس واليوم التي تسعى إلى إنتاج أقصى ما تستطيع عليه، بينما تحديد الإنتاج هو إحدى ضرورات زمن الكورونا، ما عدا الضرورة الصحية، فالإنسان لا يُختصر بحاجاته الاقتصادية، الدافع الأساسي لإمبريالية الصين، التنين الذي سيبتلع العالم، وكل ما يبديه حكامها من قوة ناعمة ما هو إلا لذر الرماد في العيون.

توقعات من واقع زمن الكورونا
يحن برتقال يافا إلى الشين بيت في زمن الكورونا، ويعلق الفلسطينيون حطاتهم وعقالاتهم وأثواب نسائهم المطرزة في خزائن وزارة الدفاع، وعندما يعلن بنيامين نتنياهو عن عزمه على ضم وادي الأردن والمستوطنات تفهم الصهيونية أن كلامه عجيب غريب. كلام المجاذيب الذين صنعوا أمجاد شعوبهم على حساب حقوق شعوب غيرهم، وفي ظروف ليست في مصلحة أحد مصلحة الشعب اليهودي أول هذه الشعوب، فالواقع اليوم غير واقع الأمس، واقع الأمس هو واقع الأوهام الحقيقية، وواقع اليوم هو واقع الحقائق الحقيقية، أمس قامت إسرائيل على البلطجة، خداع وتزوير وأمر واقع، اليوم لم تعد البلطجة تنفع، الاستلطاخ الشيزوفريني، الاستحمار السياسي، الاستقواء على العملاء الذين يستقوون بدورهم على البسطاء، بالعصا عصت العصا عليهم، للتاريخ اليوم واقعه الجديد الذي يفرض التعامل معه بطرق جديدة تطرقت إليها في مشروعي السياسي زمنًا طويلاً قبل أن يستفحل الوباء، ويعطيني الحق فيما قلت بتاريخية تنهل من المستقبل الذي يفرضه على الجميع زمن الكورونا.

وكعادتي متسلحًا بنظرتي العلمية إلى العالم أتوقع في حالة الضم أن يثور الفلسطينيون على جلاديهم في الأمن المشترك، ويدمروا هيكل الاحتلال تدمير شمشون الجبار عليهم وعلى أعدائهم، أقول ثورة لا انتفاضة، لأن كل شيء للتدمير لا لنفض الغبار، ثورة تحرق اليابس واليابس. أتوقع كذلك أن ينهار الاقتصاد الإسرائيلي الذي قفزت فيه نسبة العاطلين عن العمل خلال عدة أسابيع من الحرب مع الوباء من 3 بالمائة إلى 27 بالمائة أي ثلث القوة العاملة التي كان يتباهى بها اقتصاديو العالم كمصدر ثراء وإثراء لواحة العباقرة في صحراء التخلف والاستجداء، ولن يهرع إلى نجدة إسرائيل لا الأمريكيون ولا السعوديون بملياراتهم التي أنفقها الأوائل في حربهم الفايروسية، وفقدها الأواخر من سقوط أسعار النفط في زمن العدل المالي. أتوقع كذلك أن تتشكل جبهة على مستوى العالم تتعدى مستوى العالم العربي تدين إسرائيل وتعزلها لأول مرة في تاريخها بعيدًا عن نمطها الكافكاوي، فيتحرك الإسرائيلي نفسه من غير عقدته الأزلية، يتحرك كإنسان لا كحجر شطرنج بيد الإعلام لينقذ إنسانيته.

لأن استغلال إسرائيل للكورونا على الإسرائيليين وعلى الفلسطينيين وعلى البشر في الجهات الأربع للعالم في المصاب لن يمشي وفي ظنها أن العالم مشغول بمصابه، وهي لن تفعل غير ارتكاب حماقة من يرغب في استغلال واقع مُر في العالم لما هو أمرّ في الواقع، فيتهاوى. ومن ناحية الموقف الفلسطيني الرافض لكل شيء (بالاسم) لن يسمح لها بتحقيق ما ترمي إليه من تنفيذ سياسة الأمر الواقع كما هو دأبها منذ التقسيم في الأمس البعيد وفي الأمس القريب عند بناء وتوسيع المستوطنات أو عند نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ولن يجعل هذا الموقف الشيلوكي من الأوسلويين المُسَلّمين المستسلمين بحكم بنيتهم السياسية وطنيين بين ليلة وضحاها، هم أيضًا سيتهاوون تهاوي الأقدام الخشبية، لأنها الحتمية التاريخية للدكتاتورية، أعتى وأطول دكتاتورية في التاريخ وهم منذ العام 1965 ها هنا.

في حالة عدم الضم أتوقع أن يسترشد الإسرائيليون بمشروعي السلمي في زمن التفاهم لا التواجه زمن الكورونا عدونا المشترك، فتكون المملكة التي أقترحها للأردن وفلسطين نظامًا يتم عن طريقه حل كل المشاكل في أربع وعشرين ساعة، وذلك بالإبقاء على الأوضاع كما هي عليه مع ترتيبات يتفق عليها، وخاصة بالإبقاء على القدس موحدة بشرقها عاصمة للمملكة وبشرقها وغربها عاصمة لإسرائيل وبجنسية مزدوجة لسكان شرقها اليهود، فما يفكر فيه الشيزوفرينيون القدامى بالضم واللم والتركيع والترقيع، إجراءات استعمارية تنتمي إلى زمن افرنقع من الممكن الاتفاق عليه بالقوانين الديمقراطية والأوراق الرسمية في زمن التفاهم والتراضي زمن إرضاء كل الأطراف بما فيها الطرف البعيد طرف الإنجيليين الأمريكيين، وكذلك فيما يخص المستوطنين بجنسية مزدوجة وانتهينا. وأنا في هذا الزمن الكوروني أبتعد في الخلق البنيوي والإبداع السياسي أكثر لأخلع من رؤوس الذين لا يَثبتون في أماكنهم إلا بهلوساتهم كل ثياب الشك، عندما أقترح قيام كيان سياسي رباعي كما هو حال المملكة المتحدة بأممها الأربع (إنجليز وجاليّون وسكوتلانديون وإيرلنديون)، حكومات محلية أربع للأردن وللضفة وللقطاع وللمستوطنات على رأسها حكومة مركزية، لأنه الشكل الذي يضمن للمستوطنين هويتهم وحريتهم وحكمهم وللفلسطينيين وللأردنيين، وأحقق أحلام الجميع من دينيين وعلمانيين، ما حدا بِخوّف حدا، ما حدا بِخاف من حدا! هكذا أضع حدًا لتهديدات الوطن البديل مقابل تطمينات الوطن المتبادل. بالضم ستضيّق إسرائيل الخناق أكثر ما يكون على نفسها، فتزيل نفسها بنفسها، وبإسرائيل في وسط فلسطيني سلمي، بإسرائيل وفلسطين في وسط شرق أوسطي سلمي كما أرى في مشروعي السياسي، ستكون إسرائيل دولة كباقي الدول، تلعب الدور الاقتصادي الذي يليق بتل أبيب كعاصمة من العواصم الخمس الفذة، مثلما أقترح في أدبياتي المنشورة في موقع الحوار المتمدن، إلى جانب الرياض وطهران والقاهرة والرباط.

للوطن المتبادل محليًا تحت إدارة حكومة مركزية شرط جوهري ألا وهو شرق أوسط حديث كما أطرح في كتبي الثلاثة التي كتبتها لأمريكا، والتي في مضامينها تقول ما يفرضه الفايروس عليها اليوم لتحقيقها، فتنقذ نفسها، وتنقذ حضارتها، وتنقذ أنفسنا، تنقذ ابنتها المدللة، لأن العدو الحقيقي ليس الفايروس، العدو الحقيقي هو هذا الشرق الأوسط المتخلف بحكامه وبإرثه الأزلي، العدو الحضاري، العدو الألفي. من الشرق الأوسط الحديث، أقول الحديث لا الجديد، نعم، من الشرق الأوسط الحديث تواجه أمريكا الصين ككتلة أمبريالية أطماعها تتعدى الهيمنة على الدولار باليوان واحتلال مواقعه في العالم.

وشيئًا فشيئًا مع تطوير الشرق الأوسط الذي سيحل محلها ككتلة إنتاجية في استارتيجية أمريكا الجيوسياسية ككتلة حليفة لأمريكا وشريكة، ستلقي الولايات المتحدة بعدوها الأصفر عدو التاريخ في مزبلة التاريخ. أما شرط الشرط، فهو إلقاء كل هذه الأنظمة المهترئة كل هذه الأنظمة الفايروسية من المحيط إلى الخليج في مراحيض بلدانها مثلما ألقت أمريكا نفس الأنظمة في شرق آسيا غداة الحرب العالمية الثانية، فتطورت بتطور خاصرة العالم، وثبّتت أقدامها المتزعزعة للحرب الضروس التي خاضتها آنذاك في مستقبل قسم هام من أقسام البشرية، واليوم مع الشرق الأوسط الحديث في الحرب الضروس التي تخوضها ستثبّت أقدامها في مستقبل كل أقسامها.

تحديات واقع زمن الكورونا

تعالي يا أميركا لنتفاهم، الجحشنة ديدنك، عدم المؤاخذة، شكلك من شكل بومبيو، الجحش المترن. العم سعفان صاحبي نصحني، قال لي خود لك جريدة نخل قحطانية بتلسع زي السوط، واضربه على راسه، عشان يفيق من شفطة الحشيش قبل النوم تاعه، ويعرف كيف يشتغل، وكيف يصرح. أميركا تاعه بتلفظ أنفاسها، وقاعد بقول إسرائيل، الخزق المصدي، ورئيس البهدلة رئيسه بِثَنِّي الصين، بدون حشيشة، بس مش بدون جحشنة، قال بنهق، عدم المؤاخذة، بده يخليها تدفع غرامة عن الكورونا، وتعويضات، وما غيره، وبنسى إنه الصين بضرطة منها، عدم المؤاخذة، بتبطل تدفع بالدولار، وبتنسف أساس رب ربه باليوان الإلكتروني تاعها، وبتخلي الأميركان ينتخبوا واحد صيني في البيت الأبيض، أنا ما تنبأت من عشر سنين في روايتي ماكبث، روايتي تاعي مش تاع الشيخ بير، برئيس صيني لأميركا، وبجيش أحمر، وبدكتاتورية أفظع من دكتاتورية الكورونا، بس الجحوش المتيسة، الجحوش المترنة، يعني الجحوش اللي في البيت الأبيض، عدم المؤاخذة، ما بتقرا روايات، وما بتقرا كتب ومقالات، بتقرا اللي بكتبه تيوسها، الزعرنة الاقتصادية اللي اسمها العولمة والا ليش، والزعرنة السياسية، يا أنا يا إنت، يا غالب يا مغلوب.

العم سعفان صاحبي نصحني، قال لي ما تحب أميركا أكتر من الأميركان، خليهم يحشوا الفيل من ثقب الإبرة، وتروح عليهم، لأنهم ما بدهم يفهموا منطقك ولا كلامك، العنجهية بتقتل المتعنجه، وهوه بشوف حاله في الخرا، عدم المؤاخذة، زمان سارتر كان يقول الخرا الفيتنامي ريحته أحلى من الخرا الأميركاني، أخد موقف، كان فيلسوف، وكان بفهم، وهادول وين الفلسفة تاعهم، الطخ والطيخ، وفي عز حربهم مع الكورونا، بتباهى الحاج ترامب بصاروخه اللي بسرعة الصوت، وبنسى بسرعة الصوت عشرات آلاف موتاه اللي قتلها فايروس ما بتقهره كل صواريخ الدنيا، وإذا كان قصده يخوّف الصُّفُر، الصُّفُر استنى عليهم كم سنة، وبصيروا بقوتهم العسكرية القوة الأولى على سطح المخرأة العظمى اللي اسمها الأرض في عصر الإمبريالية الجديدة، امبريالية الصينيين، بعد ما يصيروا بعملتهم النقدية القوة الأولى. هلق يا أميركا راح نحكي حكي العاقلين مش حكي المجحشين، واحد اتنين تلاتة، والعم سعفان صاحبي شاهد علينا:

1) في المعادلات الرياضية طرفين ما بتساوى الواحد بالتاني وتكون النتيجة صفر إلا إذا تساوت قيمتهما. الصين طرف والشرق الأوسط طرف، الفرق بين الاتنين فرق شاسع في القيمة، إذن يا ستي أميركا ما فيش صفر، يعني ما فيش تحييد، تحت كل المعاني السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى العسكرية، لعدوك الموضوعي.

2) الشرق الأوسط الكتلة العظمى الكتلة العظيمة الكتلة الشريكة الكتلة الحليفة لأميركا مش الخزق الإسرائيلي تاعك، وبس، الشرق الأوسط بنك مركزي موحد مش البالوعة الإسرائيلية تاعك، وبس، نوع من الاحتياطي الفيدرالي، وليش ما نقولها بالبنط العريض، هوه الاحتياطي الفيدرالي، بغطي استثمارات كل المنطقة، بِقْلِب بنياتها التحتية، بجددها، بطورها، وبكون التضامن المفهوم اللي بسود بين بلدانها، فقيرة مشحرة ومش فقيرة، وبكون المضخة للإنتاج الأميركي مش بس هادي البلدان سوق الاستهلاك للتنابل.

3) الشرق الأوسط امتدادات تكنولوجية ومالية وصناعية وزراعية وثقافية لأميركا، تكون في البنيات الاستراتيجية بعد امحاء الامتدادات الجغرافية في زمن الكورونا، فتتأسس العلاقات بين الشرق والغرب، ولأول مرة في التاريخ الحديث، حسب قوانين البقاء وليس البقاء للأقوى.

4) قهر الآخر بشتى الطرق التخلف التدين التعسكر التدهور التهرهر الابتزاز الاحتراب الاستحمار الاستهتار الاستعمار كل هذا لم يعد المعيار، المعيار هو التغيير الكلي، بدون التغيير السياسي لن يكون التغيير الاقتصادي، لهذا يجب، ألف مرة ومرة يجب، إقامة أنظمة ديمقراطية، أنظمة علمانية، من المحيط إلى الخليج، وأنا كم من مرة قلت نحن لا نريد أن نعمل انقلابات على أحد، نحن نريد أن يبقى الملك ملكًا، ولكن على طريقة ملكة الإنجليز يبقى، وأن يبقى الرئيس رئيسًا، ولكن على طريقة رئيس الولايات المتحدة يبقى.

5) طبعًا لن يتحقق كل ما ذكرت بدون أداة، هكذا من عند الله الأميركاني، ولكن بمؤسسة عالمية، "رينبو"، فَصَّلت مهامها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية والزراعية وكله في كتبي الثلاثة التي كتبتها لأميركا في موقع الحوار المتمدن، بمراكز ثلاثة أساسية في باريس ولندن وواشنطن، ومراكز فرعية في جميع أنحاء العالم. إنها الشكل الجديد في التعامل الدولي، الشكل المطابق للواقع الزمني، وذلك بوقت طويل قبل الوباء، حتى أنني في تنبؤي أصيب الهدف في القلب، فقوس قزح اسم مؤسستي هو قوس قزح زمن الانتصار.

ramus105@yahoo.fr