في ظل الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي والتدابير الاحترازية التي عاشها العالم ولازال، تبرز فكرة العزلة والشاعر، العزلة التي طالما كانت قدرا لكينونة الشاعر، هنا قصيدتان للشاعر البحريني المرموق، نقترب من أثر الروح ومن انفلات النص القادم من الحجر، نص ينفلت من المكان كي يعبر تلك الأحاسيس الميتة، ويشكل قدره الإنساني.

قصيدتان

أحمد العجمي

 

أرواحٌ تُحب

تحتَ الحجرِ

العتَمةُ غطتِ الأيامَ

تركتِ الشمسَ

وحدَها تتمايلُ

قال الناسُ عدوٌّ

لا نفهمُه داخلَ الحديقةِ

روحيّ قويةٌ

لكنَّها كيفَ ستتصرّف

مع الفوضى؟

خارج الأبوابِ

صار الألمُ أكبرَ من الغابةِ

لابدَّ من نورٍ

نحرقُ به الأحاسيسَ الميّتةَ

مع الغصنِ

نحتاجُ أغنيةً عذراءَ

تنفجرُ

ستنتصرُ زهرةُ القطن

نحنُ مع الجمال.

 

سنعبرُ الجسر

نعم،

لاحظتُ ما يحدثُ

السجنُ جائعٌ

نحنُ نقرأُ الكتبَ

نضعُ الأسئلةَ على النارِ

في الشوارعِ

لا وجودَ للقمحِ الذي

تُحبُّه الحقيقةُ

سنبقى أحياءَ

وسنبحثُ عن البابِ

أرى الشجرَ يهتزُّ

رافضاً وجودَنا في البيوت

شعرتُ أنّني عبرتُ

القاراتِ

وتعرّفتُ على أحزانِها وإراداتِها

اليومَ فكّرتُ في ضحكةٍ

تناسبُ الجميعَ.