معرض "50 عام" بمناسبة اليوبيل الذهبي

احتفلت جمعية البحرين للفن المعاصر بذكرى تأسيسها الخمسين، مساء يوم الأحد 10 يناير 2021م، وذلك في مقر الجمعية بمنطقة الجفير بالمنامة، وبرعاية وحضور من سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار، و التزاما بالتعليمات والاحترازات الصحية في المملكة اقتصر حضور الحفل على ادارة الجمعية واللجنة المنظمة للمعرض.

 وافتتحت الجمعية معرضاً بعنوان "50 عام" شارك فيه عدد من أعضاء الجمعية وصل عددهم إلى 61 فناناً وفنانة، قدّموا 79 عملاً متنوعاً ما بين اللوحات والنحت والخط العربي. كما وتم تدشين مجسّم رائد الحركة التشكيلية المعاصرة في البحرين الفنان عبد الكريم العريّض، من عمل الفنان خليل المدهون وتم تدشينه في الساحة الأمامية للجمعية، وذلك تكريماً للفنان العريّض الذي يعد من روّاد الحركة الفنية التشكيلية البحرينية ومن مؤسسي الجمعية.

وبهذه المناسبة قالت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة: "إنه من دواعي سروري أن أشاهد عشرات الفنانين المبدعين في البحرين يجتمعون تحت سقف واحد من أجل الاحتفاء بالفن والتشكيل، الذي هو لغة تخاطب وتواصل إنساني"، وأضافت: "إننا في هيئة البحرين للثقافة والآثار نثمّن جهود جمعية البحرين للفن المعاصر في خدمة الفن والإبداع"، مؤكدة وقوف الهيئة إلى جانب جهود ومشاريع الجمعية. وشكرت سعادتها القائمين على الجمعية لدعوتها لرعاية المعرض السنوي الذي يوافق خمسين عاماً على ذكرى التأسيس.

من جانبهم توجّه أعضاء مجلس إدارة الجمعية بالشكر إلى سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة على دعمها الدائم للجمعية وفنانيها، مؤكدين أن ذكرى تأسيس جمعية البحرين للفن المعاصر تعكس منجزات ممتدة على مدار خمسين عاماً وما تضمّنتها من تراكم خبرات وأحداث ثقافية ومعارض ولقاءات شهدت مشاركة الفنانين بلوحات وأعمال فنية أغنت الحركة التشكيلية في مملكة البحرين.

يذكر أن جمعية البحرين للفن المعاصر تأسست خلال ديسمبر 1970م، حيث تبلورت فكرة تجمع فني في مرسم الفنان كريم العريّض، وشارك في تأسيسها كل من الفنان كريم العريّض، راشد العريفي وحسين السني، ومن بعد انتشار فكرة تأسيس الجمعية انضم إليها كل من الفنانين أحمد نشابة، إسحاق خنجي، عبد الكريم البوسطة وآخرون من هواة الفن في تلك الفترة، ليقام أول معرض لها سنة 1971م. وساهم المعرض هذا العام في إتاحة الفرصة لصناعة لقاء تشكيلي يجمع إبداعات الفنانين الروّاد والقدامى مع الفنانين من الجيل الشاب.