حكم بالحبس سنة للشاعر إسلام سمحان، وبغرامة خيالية على دار فضاءات

منى ظاهر

انطلقت دار فضاءات في العاصمة الأردنية عمان في 30/ 10/ 2007، وتمكنت بنشاطها وعلاقاتها المتميزة التي بنتها مع الكتاب والمبدعين محلياً وعربياً وعالميا، أن تحتل مكانةً لائقة بفضل مبادراتها ودعمها للعديد من الكتاب والمبدعين، الذين حملوا كل التقدير لهذه الدار ولما تنجزه على صعيد رسالتها الثقافية.

قامت هذه الدار وفي ظل تزايد كلف وأسعار العمليات التشغيلية للنشر والتسويق، بدعم إصدارات العديد من الكتاب الأردنيين والعرب الكبار وغيرهم أمثال عبد الستار ناصر وعلي السوداني وعواد علي ومحمود الريماوي والدكتور جاسر أبو صفية والدكتور حسين محادين والدكتور عودة بني مصطفى والقاضي عامر عريقات والشاعرة غادا فؤاد السمان والكاتبة البريطانية أمل بورتر والروائي العراقي نعيم عبد مهلهل والشاعر حسن نجمي والروائي جمال ناجي ولطفية الدليمي ومهند صلاحات واحمد أبو صبيح وغيرهم كثيرون فشكلت وإياهم جسداً واحداً، وأخذت بأيدي الكثير من الكتاب الجدد ووقفت الى جانبهم أمثال أنس العيلة ومحمد عريقات ودينا أبو عديلة، محمد معايطه، حبيبه زوكي، وايناس عبدالله وغيرهم الكثير.

ولو عاد البعض الى شهادات هؤلاء تجاه دار فضاءات، سيكتشف أي لحمة استطاعت الدار نسجها مع الإبداع والمبدعين، وما نجحت به خلال وقت قياسي بمد الجسور مع المؤسسات والهيئات الثقافية في الأردن والخارج. ليفاجأ القائمون على الدار في نهاية الأمر بأنها عُرضة لدفع غرامة مالية خيالية قدرها عشرة آلاف دينار أردني (15 ألف دولار أميركي) لإصدارها ديوان (برشاقة ظل) للشاعر إسلام سمحان وبالحكم الحبس سنة على الشاعر. وما حدث أن شخصاً غير متخصص قام بتأويل النص، فقامت دائرة المطبوعات وبناء على ذلك برفع قضية على الدار والمؤلف، بعد سنة من صدور الديوان وبعد قيام دائرة المكتبة الوطنية ووزارة الثقافة الأردنية والكثير من الجهات الحكومية بشراء العديد من نسخ هذا الديوان. إن دار فضاءات تضع هذا القرار أمام كل المثقفين وأمام كل المؤسسات الثقافية ممثلة برابطة الكتاب الأردنيين ووزارة الثقافة وأمانة عمان وكل الهيئات المعنية بالإبداع والمبدعين وعلى رأسهم جلالة الملك الذي نادى وينادي بحرية سقفها السماء.

شاعرة فلسطينية