شاعر شاب يطرق بقصائده على الحياة يأتي من بعيد، يرى في قصيدته هويته الخاصة وهي تجليه والقادرة على إعطائه معنى الحياة، حين يخصنا الشاعر علال بن الخياط بقصائده هنا عن الحرب والقلق والحلم والنسيان، رغبة في التقاسم في أن تصل اللغة بصوتها إليه ومن خلاله يعيد صدى وجع الحياة الى الآخرين.

قصائد

علال ابن الخياط

 

  1. الحرب

"على قلقٍ

كأنَّ الريحَ تحتي..."

للحربِ جَرسان، أُداعبُهما

أولُهما مُختبئٌ في دهاليز القُلوب

يـَمْتَدُّ عُمرُهُ امتدادَ آهاتِ الشُّعراء

الجرسُ الثاني، يَقصفُ الأمَّهات

كأنهُ يُصيب

وَحدها الطيورُ تكتُبُ بأصواتِها

هيّا، تعالوا للسِّلْمِ

أما أنا سأجعلُ قلبي وِسادةً

لأطفالٍ أبرياء..

 

  1. جُرْأَةُ النِّسْيان

قُبلةُ النوارِسِ انتظرتُها حتى المساء

أُمسِكُ بريشِها الحزين

قليلا

ولكي لا أنسى صوتَكِ العَذْبَ

في أعماقي، سَأُشَيِّدُ قُصوراً،

ولِكَيْ لا أنسى،

سأُزيحُ الصخورَ

عن ذاكرةِ الريح..

حَزيناً، أُمْسِكُ بريشِ النوارسِ

قليلا..

 

  1. حُلْمٌ ينتقلُ

أنتِ رمزُ حِدادٍ مفقودٌ

يدقُّ أبوابَ القلوبِ الحزينَة

أنا الطيفُ الذي سيَحْمِلُ آهاتِك

في زاوية غروبٍ، أُوقِدُ السكينَة

حُلْمُكِ يا فراشاتي ليس لي

لذا، سألتني عنك الورودُ

في مهبِّ الريح

أمكثُ، هُنا، في أوهاميَ الزرقاء

لأكتُبَ رسالةَ الوداع

فوق جناحَيْكِ يا فراشاتي العذراء:

"بَعْدَ كُلِّ لِقاءٍ لِقاء" !