ملتقى الشعر الخليجي الثاني عشر

انطلقت فعاليات ملتقى الشعر الخليجي في نسخته الثانية عشرة وذلك يوم الثلاثاء الموافق 21 نوفمبر في مسرح البحرين الوطني بحضور ضيوف الملتقى من الشعراء والأدباء والكتّاب من مملكة البحرين، دول الخليج وبلدان عربية أخرى، والعديد من المهتمين بالشأن الثقافي في المملكة. ويقام الملتقى بتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وجامعة البحرين. 

ومثّلت السيدة فرح مطر مديرة إدارة الثقافة والفنون هيئة الثقافة خلال الافتتاح، حيث ألقت كلمة رحّبت فيها بالضيوف وبالمبدعين من أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن الدول العربية الشقيقة. واشارت إلى أن الملتقى جاء لتعزيز دور الشعر والثقافة العربية والارتقاء بالحركة الشعرية في المنطقة، شاكرةً الأمانة العامة لمجلس التعاون وجامعة البحرين على المساهمة في إنجاح الفعالية. 

وألقى الأستاذ بندر المخليفي رئيس قسم الثقافة والفنون بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة توجه فيها بالشكر إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار على استضافة ملتقى الشعر الخليجي في نسخته الثانية عشرة، مؤكداً أن لمملكة البحرين جهود عظيمة في الارتقاء بالعمل الثقافي المشترك.

وقال إن تنظيم الملتقى يأتي تنفيذاً للاستراتيجية الثقافية التي تفضل باعتمادها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله ورعاهم وكذلك قرارات أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة والمتضمنة أنشطة وفعاليات ثقافية مشتركة تقام بشكل دوري. وأوضح أن الملتقى يجسّد التعاون الثقافي المستمر وتبادل الخبرات والتجارب من خلال الندوة النقدية للشعر الخليجي المعاصر والتعرف على الإمكانات الجمالية والإبداعية لدى الشعراء. 

وخلال الأمسية الأولى للملتقى يوم 21 الشهر الجاري، والتي أدارها الإعلامي صالح يوسف، شارك أربعة من الشعراء. بداية من أمل السهلاوي من دولة الإمارات العربية المتحدة وهي شاعرة تكتب الشعر العربي الكلاسيكي والشعر الحر وتنشط في المنصة الإلكترونية "فصول بلا عنوان" ولها إصدار شعري بعنوان "كان علي أن أؤجّلك"، كما وشاركت في الأمسية الأولى الشاعرة البحرينية الدكتورة بروين حبيب وهي أول شاعرة عربية تشارك في صالون الشعر الألماني العربي عام 2006م ولديها العديد من المؤلفات والكتب والإصدارات الشعرية كديوان "رجولتك الخائفة، طفولتي الورقية". ومن المملكة الأردنية الهاشمية شارك الشاعر علي الفاعوري الذي أصدر مجموعات شعرية منها "أزرق مما تظن" و"آيل للصعود"، أما من المملكة المغربية فشارك الشاعر عمر الراجي الذي أصدر مجموعتين شعريتين هما "لو انتصر الحب" و"شموس تستريح على الرمل". 

أما الأمسية الثانية التي تقام يوم 22 نوفمبر فيديرها الدكتور الشاعر فواز الشروقي، ويشارك فيها خمسة شعراء، بداية من الشاعر العماني يوسف عبدالقادر الكمالي، وهو ممارس للكتابة الأدبية في الشعر الفصيح ويشارك في العديد من المسابقات والمناسبات الثقافية وله ديوان شعر بعنوان "الصادق المفضوح". ومن جمهورية العراق يشارك الشاعر مضر الألوسي الذي يعمل في مجال تحرير صفحات ثقافية في عدد من الصحف العراقية وله مؤلفات من الشعر والرواية منها: ديوان "لون آخر للرماد" و"صندوق بريد". أما من مملكة البحرين فيشارك الشاعر حسن عابد الفائز بالمركز الأول في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بإمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة والشاعر علي المؤلف الحائز على عدد من الجوائز المحلية والخليجية، وأخيراً يشارك من الكويت الشاعر يوسف الشطّي. 

هذا ويهدف ملتقى الشعر الخليجي الثاني عشر إلى تعزيز التواصل الثقافي ما بين الدول العربية الشقيقة في مجال فنون الشعر والتأكيد على أهمية اللغة العربية في المنطقة وتعزيز التوجه للتعبير بها بالفنون المختلفة، إضافة إلى إلقاء الضوء على الأصوات الشعرية من الدول المشاركة والتعرّف على ظواهر واتّجاهات حركة الشعر العربي المعاصر.

وتقام النسخة الثانية عشرة من ملتقى الشعر الخليجي في مملكة البحرين بناء على قرار أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي بادرة تهدف إلى تعزيز مضمون الملتقى ورسالته العربية، فإنه تم إقرار استضافة شعراء من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية وجمهورية العراق.