(إلى روح السارد الأكبر نجيب محفوظ)
نظرت في عينيه السوداوين اللتين انعكست فيهما شمس الغروب، كانت موجة قلق وحيرة تشتت نظراته. قلت:
توقف عن الكلام، فازداد قلقي. قلت وأنا أشعر بأني لم أعد أملك السيطرة على صوتي:
نظر في عيني مباشرة للمرة الأولى وقال:
ـ لا شيء مما يمكن أن يثير قلقك أنت.
ـ إذن، ما الأمر؟ أرجوك!
غامت نظرته مرة أخرى، وهو يقول:
أدركت من اضطراب كلامه أن صاحبي قد أوشك على الانهيار. قلت:
لم تدعها ليلى تكمل كلامها فردت بالقول:
ـ لوكان زوجك راضياًً لما اشتكى لجلال.
ـ على أية حال، لن أعيش إلا صادقة مع نفسي ومع الآخرين.