يرى الباحث في الحداثة تسويغاً لمشروع العروي التنظيري بالكامل، والذي يتأسس على مساءلة المفاهيم. ويوضح سجاله الفلسفي حول علاقة الحداثة بالليبرالية والماركسية التاريخية، والحاجة لهذه الأخيرة عربياً. ليختتم مقالته بدلالة قول العروي بأن "الحداثة تعني فقدان الإطلاقيّة".

فلسفة الحداثة عند المفكر عبد الله العروي

عبد الرحمان بووشمة

يعتبر مفهوم "الحداثة" عند الأستاذ عبد الله العروي من ألغز الأسئلة، فهو من جهة يستوعب كُلَّ "كُتُب سلسلة المفاهيم"، بحيث يقول العروي: "إن ما كتب إلى الآن يمثل فصولاً من مؤلف واحد حول مفهوم الحداثة"(1) ويضيف "إن كل ما كتبته يندرج تحت مفهوم مهيمن على الكل هو بالطبع مفهوم الحداثة"(2) وهو ما يبين أن مفهوم "الحداثة" يَسْتَغْرقُ كل أعمال العروي بأكملها، بل إنه يصرح أن "منطق الحداثة" هو الذي دفعه إلى الشروع في كتابة سلسلة المفاهيم(3) إلا أن "الحداثة" ـ في نظر عبد الله العروي ـ واقع تاريخي ومبادئ تتشكل فيما بينها لتنتج مفهوم الحداثة.

أما من حيث هي واقع تاريخي، فيلخصها العروي ـ مع المؤرخين ـ في عدة مياسم يذكرها كالتالي:

1 ـ ثورة اقتصادية.
2 ـ إحياء للتراث القديم في الفلسفة والقانون.
3 ـ إصلاح ديني ووجه للكنيسة، واحتكارها التأويل المقدس.
4 ـ ثورة سياسية موجهة ضد الفيودالية والكنيسة.
5 ـ ثورة فكرية تعتمد على"العقل"

من هذا التطور التاريخي الذي وقع في "الغرب" يستلهم عبد الله العروي فلسفة "الحداثة"، ويجمله في المفاهيم التالية: "الفردانية"، "العقلانية"، "الحرية"، "الديمقراطية"، "العلمية"، أو "العلمانية"، "العلم الحديث"(4).

ولقد سبق للأستاذ العروي أن لخص "فلسفة الحداثة" ـ من حيث هي ثقافة الطبقة الوسطى الأوروبية ـ في المفاهيم التالية: مفهوم "الطبيعة"، مفهوم "الفرد"، مفهوم "الحرية"، مفهوم "السعادة"، مفهوم "العقل". وذلك في تعبير بديع، بحيث قال: "تنطلق الحداثة من "الطبيعة"، معتمدة على "العقل" في صالح "الفرد" لتصل إلى "السعادة" عن طريق "الحرية"(5) وهو ما يبين موطن "الحداثة" هو العالم الغربي الأوروبي، وليس العالم الشيوعي(6).

ومن جهة أخرى، هناك ارتباط عضوي بين فلسفة الحداثة ومبادئ الليبرالية، وخاصة ليبرالية القرن 18 (عصر الأنوار)(7)، بل إن "الليبرالية هي أصل الحداثة وخلاصتها(8) لكن لا ينبغي أن يفهم من هذا أن العروي يدعو على تَبَنّيْ "النظام الليبرالي"، ولقد صرح بهذا قائلا": أنا لا أملك، شخصياً، أي تعاطف مع "النظام الليبرالي"(9) إلا أنه يدعو إلى الليبرالية كفكر أو بتعبيره كمضمون، أي إلى فلسفة القرن الثامن عشر(10) والتي تتميز بالكونية(11) والثورية(12). أما ليبرالية القرن 19 و20 فهي نظرية ومنهج سياسي، بل إنها هي استعبدت شعوب العالم الثالث(13). وأما الفكر الليبرالي الكلاسيكي الأوروبي فهو الذي ادخل إلى حد ما، التفكير التاريخي في جميع الميادين، بل إن الفكر الليبرالي هو أصل الفكر الأوروبي الحديث(14).

إلا أن الإشكال الرئيس عند المفكر عبد الله العروي، حسب ما نطق به لسانه حاله هو: "كيف يمكن للفكر العربي أن يستوعب مكتسبات الليبرالية (أي يستوعب فلسفة الحداثة، المتمثلة حتى الآن في الفكر الليبرالي للقرن 18) قبل (وبدون) أن يعيش مرحلة ليبرالية؟"(15)، بل إنه حتى "الماركسية الموضوعية" أو "التاريخانية" ما هي إلا "إستيعاب الليبرالية" تحت غطاء "الماركسية"(16)، ذلك أنه من الخطأ نقد التراث الليبرالي باعتباره مواكباً وحليفاً ومبرراً للاستعمار، لأن ذلك سيفتح الباب أمام "الفكر التقليدي"(17). وإذا كانت "الليبرالية" هي أساس الفكر الحديث(18)، فإن "الماركسية" هي "وارثة المنطق الليبرالي الحديث"(19) بل إن "الماركسية" هي "أصول الفكر الحديث"(20) بل إن "الماركسية" هي "عصارة تاريخ الغرب ولباب ثقافته"(21) في نظر الأستاذ العروي، ولا ينبغي أن يفهم من عبارة أن الماركسية هي وارثة "المنطق الليبرالي"، أن هذه الأخيرة "مرحلة" يتم تجاوزها في "المنطق الماركسي"، بل إن "الليبرالية" هي "منتهى" "التاريخانيّة الثورية"، وفي هذا السياق يقول الأستاذ عبد الله العروي: "أما مثقف العالم الثالث فينطلق من التاريخانيّة الثوريّة" "وهي تاريخانية ظهرت بعد الثورة الفرنسية، ويقابلها العروي بـ "تاريخانية محافظة تبريرية" (فلسفة الدولة عند هيجل)" كما يقرأها عند ماركس وينتهي إلى "ليبرالية ثورية" على شكل القرن الثامن عشر، بسبب ظروف مجتمعه الخاصة(22).

إلا أن الماركسية التي كان يدعو إليها العروي، ليست ما يسمى باسم "الماركسية العلمية"، ذلك أنه قد أنكر "علمية الماركسية وعموميتها"(23)، بل إن "الماركسية"، بالنسبة للعرب، هي مدرسة "للفكر التاريخي". وهذا الأخير هو مقياس "المعاصرة"(24). ومن هنا يحق لنا أن نتساءل عن خصائص "الفكر التاريخي"؟ وعن خصائص "الماركسية" التي يدعو إليها؟ 

مفهوم "الماركسية الموضوعية"
الماركسية عند الأستاذ عبد الله العروي حاجة ضرورية للأمة العربية(25)، لذا تراه يقول: "مازلت أعتقد أن الأمة العربية في حاجة إلى أن تتتلمذ على "الماركسية التاريخية"(26). إلا أنه يعتبرها "بيداغوجية" توضيحية تقرب إلى الأفهام غير الأوروبية تطور العالم الحديث(27)، وهي ماركسية معتمدة على أساس المنفعة(28)، وهذا يظهر حتى في تسمية ماركس عند العروي بحيث يسميه "ماركس النافع"(29)، وهو ما يبين ميل العروي إلى النزعة "البراغماتية" باعترافه هو(30). ولكن ما هي خصائص ماركس النافع؟ يجيب العروي: "إنني أحب أن أوضح أن ماركس الذي أشير إليه هو الاقتصادي والمؤرخ لا المحرض ولا الإيديولوجي" (31). وإذا كانت هذه هي صفات "ماركس النافع" ـ الاقتصادي والمؤرخ لا الإيديولوجي ـ إلا أن هذا لا يعني أن "الماركسية" غير معتمدة بوصفها "أيديولوجيا"، بل إن الكلام هنا محصور في تبني "الماركسية" على المستوى الإيديولوجي" (32).

ذلك أن "الماركسية" التي دعا إليها في كتابه "الإيديولوجيا العربية المعاصرة" ـ والتي وصفها بـ "الموضوعية" ـ ما هي إلا "ماركسية" تتلون بأوضاع الأمة العربية(33). إلا انه لا يزعم بأن هذه "الماركسية" هي الحقيقية وما دونها الباطل، وهذا ما يظهر بجلاء في قوله: لا أقول إن "الماركسية التاريخانيّة" هي "لب الماركسية" وحقيقتها المكنونة، وإنما أكتفي بتسجيل واقع والتقيد به، وهو أن الأمة العربية ما زالت محتاجة في ظروفها الحالية إلى "الماركسية" (يقصد "الماركسية التاريخانية") (34). وحتى إذا قيل للعروي: إن "الماركسية" التي تستعملها هي "ماركسية" تخضع للمصالح الخاصة بالأمة العربية، سيجيب: "لِمَ لا؟ أؤممها، فهي رغم كل شيء، ليست بيولوجيا؟"(35) إذا كنا تعرفنا على "الماركسية الموضوعية" التي دعا إليها في "الإيديولوجيا العربية المعاصرة"، فما هي يا ترى مياسم "الماركسية التاريخانية" التي دعا إليها في كتابه "العرب والفكر التاريخي"؟ وما هي خصائص "الفكر التاريخي" الذي يعد ـ عند العروي ـ مقياس "المعاصرة"؟ 

مفهوم "الفكر التاريخي"
بدءاً، نحدد "الفكر التاريخي" بالسلب فنقول: إن "الفكر التاريخي" لا يعني الفكر في مجال التاريخ فقط، وإنما هو إدخال "البعد التاريخي" في أي دراسة كانت، وكيفما كان الموضوع، بل وحتى خارج مجال الفكر، وهو ما يبين أن "الفكر التاريخي" يقوم على نوع من النظرة إلى الأشياء والى الحياة(36)، كما أن "الفكرالتاريخي" لا يتنبأ بالمستقبل(37). هذا بالإضافة إلى أنه لا يدعي بأنه أحسن أنواع التفكير وأرقاها، لأن هذا حكم فلسفي(38)، في حين أن "الفكر التاريخي" ليس من الفلسفة في شيء (يقصد العروي الفكر النظري التأملي) ولا يَدَّعي الحقيقة الدائمة(39)، كما أنه لا ينفي وجود حقائق مطلقة، وإنما يقول إن الحقائق لا يمكن فصلها عن ظروفها الإنسانية والبشرية(40). إلا انه لا يتكلم نهائياً عن الحقائق المطلقة التي يتقاتل عليها الناس ويموتون(41) وإنما يطرح السؤال التالي: كيف يمكن أن نتعايش مع أحد يقول إن كلامه لا نقاش فيه، وأنه يتكلم عن المطلق وعن أشياء لا تتغير؟(42) على أنه يمكن أن نحدد دلالة "الفكر التاريخي" فنقول: إن "الفكر التاريخي" هو ضرورة ملحة وقتية وعملية(43). ويمكن أن نقول بالجملة، إن مياسم مفهوم "الفكر التاريخي" هي:

1 ـ صيرورة الحقيقة.
2 ـ إيجابية الحدث التاريخي.
3 ـ تسلسل الأحداث.
4 ـ مسؤولية الأفراد (بمعنى أن الإنسان هو صانع التاريخ)(44)

مفهوم التاريخانيّة: من "الماركسية الموضوعيّة" إلى "الماركسية التاريخانيّة"
لا شك أن مفهوم "التاريخانية" من أشكل المفاهيم في كتابات عبد الله العروي، بل هو بمثابة بؤرة فلسفة الحداثة، ونظراً لأهميته سَنُوْليه عناية خاصة، يبدو أولاً المفهوم مضطرباً في كتابات عبد الله العروي نفسه، بحيث من يتتبع تحديدات العروي له يجدها تفوق الثلاثين تحديداً، هذا بغض النظر عن اضطراب المفهوم نفسه، ذلك أنه يسميها أحياناً باسم "التاريخانية" وأحياناً أخرى بوَسْم "الماركسية التاريخانية"، بل "التاريخانية الماركسية" إلا أننا سنحاول أن نحدد بعض ملامح المفهوم قدر المستطاع.

بدءاً، إن مفهوم "الماركسية التاريخانية" محط جدال فكري عميق، وإذا كان العروي قد دافع عن المفهوم، فإن لوي ألثوسير Althusser قد نقد المفهوم، بحيث أنه كتب في الجزء الأول من كتابه "Lire le capital" بحثاً كاملاً بعنوان "الماركسية ليست نزعة تاريخانية". إلا أن العروي يرفض ذلك، ويقول بأن لمفهوم "التاريخانيّة" جذوراً في فلسفة هيغل وماركس(45)، وهو ما يبين أن "التاريخانيّة" من إنتاجات القرن التاسع عشر(46). كما أنها نزعة في العلوم الإنسانية(47). وبالرغم من أن لمذهب "التاريخانية" جذوراً في الفلسفة الألمانية، إلا أن العروي يقول إن له تصوراً خاصاً به، بحيث إذا كانت "الحقيقة" في نظر هيغل ـ مثلاً ـ توجد في "التاريخ" ولها صفة "الإطلاق" و "الشمول"، فإن العروي لا يوافقه على ذلك، وهو ما يبين أن لمفهوم "التاريخانية" تحديداً خاصاً بالمفكر عبد الله العروي، بحيث يقول: "أما في ما يخصني، فلمفهوم "التاريخانيّة" معنى مختلف ومغاير، لأسباب كلها تعود إلى تباين موقعي ومواضعي، وبما أن "التاريخانية" حَدَتْ بفلاسفة الغرب إلى الإنكباب على تاريخ مجتمعاتهم وحضارتهم، فإنها عندي دليل يُحيلني على مجتمعي وتاريخه، ولو اكتفيت بالتموضع في "التاريخانية" كفلسفة أو ككتلة أفكار، لَكُنْتُ مجرد داعية شأن "البرجسونيين" أو "السارتريين" العرب"(48). وذلك أنه يمكن للغرب أن يكون "برغسونيا" أو "ظاهراتيا" (فينومينولوجيا)، أما الشرق العربي فهو مرغم عملياً على أن لا يرى ويستوعب إلا ما في السجل الهيغيلي"(49)، وبالتالي فإن "التاريخانيّة" ليست مذهباً فلسفياً تأملياً(50)، كما أنها لا تؤمن بوجود "الحقيقة المطلقة"، بل إنها لا تعنى بها بقدر عنايتها بالسلوك(51)، بل إن الحقيقة المطلقة من المفاهيم التي ينبذها العروي في المجال الفكري، وتبعاً لهذا ترفض "التاريخانية" ما يسمى باسم"لاهوت التاريخ" لأنه يفسر كل شيء بالمطلق، يقول العروي: "لا نتكلم هنا عن الفكرة التي نجدها في كثير من الكتب التاريخية الإسلامية وخاصة المتأخرة منها، أي تفسير كل حادثة بالإرادة الربانية لأن التاريخ يصبح حينئذ قسماً من علم الكلام"(52) ويضيف: "إذا كان كل حادث يقع بمشيئة الله، ما فائدة سرد الحوادث(...)؟(53) في حين إن عملية فهم التاريخ والسياسة مرتبطة بقدر من "العلمانية"(54).

أما في ما يخص تعامل "التاريخانية" مع الظواهر الإنسانية، فإنها لا تفسرها بمبدأ "العلة العلمية"(55) التي تنشد "الضرورة" و "الحتمية"، في مجال "الإنسانيات"، إذ "لا يعقل أن يعتبر الأفراد مسلوبي الإرادة"(56)، ولهذا تدخل "التاريخانية" فعاليّة الإنسان في بناء "الواقعة التاريخانية" (57). هذا ويمكن أن نحدد التاريخانية بالإيجاب، فنقول: من مسلمات "التاريخانية" أنها تقول: "إن الإنسان كائن تاريخي". وفي هذه الخاصية تلتقي "التاريخانية" مع "التاريخية الوجودية"(58). ليس هذا فحسب، بل أجمع "التاريخانيون" على أن "التاريخ" هو تاريخ الإنسان الحر الواعي، وأن ما عداه تاريخ بالنسبة للإنسان وليس تاريخا في ذاته(59). وفي هذه النقطة تختلف "التاريخانية" عن "المادية التاريخية" التي تعتبر أن "التاريخ" تطور"بلا وعي"(60). هذا بالنسبة إلى نظرتها لأمر "التاريخ"، أما "التاريخانية" فهي السعي إلى الإحاطة علما بوقائعنا وبالوضع الذي نعيش فيه مع حل مشكلاتنا التاريخية على أرض "التاريخ" نفسه. لذلك تكون الدعوة إلى تجاوز المراحل أو قيم الغير دعوة فارغة تماماً من كل مضمون وكل فعالية، فطريقنا الحق والقويم إلى التخطي والتجاوز لا يمر إلا عبر الاستيعاب وآلام الولادة"(61). ومن تم فإن: "التاريخانيّة ليست شيئا سوى قبول منطق العالم الحديث، الذي هو منطق أوروبا الغربية من القرن الخامس عشر إلى القرن التاسع عشر"(62). وهو ما يبين أن "التاريخانيّة" هي "أدلوجة البلدان المتأخرة". وأن إدراك "التأخر" هو إمساك بمنحى "التاريخ"(63). وإذا كان "التأخر التاريخي" معناه أن البلدان العربية "مسبوقة في الميدان الفكري والاجتماعي والعلمي والثقافي"(64) فإن هذا "التأخر" ليست له صفة "الإطلاقيّة" و "القدرية"، بل هو قضية "نسبية" إضافية لا يمكن معاينتها وإقرارها إلا إذا قسنا (من المُقَايَسَة) مجتمعنا بمجتمع آخر(65). وهو ما يبن أن "التاريخانيّة موقف أخلاقي يرى "التاريخ" بصفته مجموع الوقائع الإنسانيّة، ومخبرا للأخلاق، وبالتالي للسياسة"(66). هذا مع العلم السابق أن: "العقلانيّة الاجتماعيّة والسياسيّة" تقوم على "الفصل" بين "السياسة" و "الأخلاقيات" (67). ويمكن أن نقول، بالجملة، إن "التاريخانية" تعتمد على أربعة مبادئ هي تباعا:

1 ـ ثبوت قوانين التطور التاريخي (حتمية المراحل).
2 ـ وحدة الاتجاه (المستقبل/ الماضي).
3 ـ إمكانية اقتباس الثقافة (وحدة الجنس).
4 ـ ايجابية دور المثقف والسياسي (الطفرة واقتصاد الزمن)(68).

بعد أن تعرفنا على بعض المفاهيم التي تشكل فلسفة "الحداثة" بالتفصيل يمكن أن نقول، بالجملة، إن "الحداثة" هي "استيعاب الليبرالية وتبني الماركسية التاريخانية". ولكن هل هذه "مطلقات جديدة" استبدلت بالمطلقات القديمة؟ يجيب العروي: "تعني الحداثة فقدان الإطلاقية" حتى في ما يخصها هي ذاتها"(69).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ عبد الله العروي: مفهوم العقل، المركز العربي الثقافي، بيروت ـ الدار البيضاء، ط2، 1997، ص14.
(2) ـ عبد الله العروي: مفهوم العقل، مصدر سبق ذكره، ص15.
(3) ـ عبد الله العروي: مفهوم العقل، مصدر سبق ذكره، ص15.
(4) ـ عبد الله العروي: عوائق التحديث، محاضرة نشرت بملحق "فكر وإبداع"، جريدة الاتحاد الاشتراكي، العدد رقم 8161، الجمعة 3 فبراير 2006، ص7.
(5) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت، ط 4، 1998، ص108.
(6) ـ عبد الله العروي: التحديث والديمقراطية (حوار)، مجلة آفاق، 1992، ع3 ـ 4، ص157.
(7) ـ عبد الله العروي: الأيديولوجيا العربية المعاصرة (صياغة جديدة)، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء ـ بيروت، ط1، 1995، ص18.
(8) ـ عبد الله العروي: الأيديولوجيا العربية المعاصرة، مصدر سبق ذكره، ص17.
(9) ـ عبد الله العروي: عن التخلف والتأخر التاريخي، (حوار مع عبد العزيز بلال ومحمد جسوس) نشر الحوار في مجلة (لاماليف Lamalif)، ع64، يونيو 1974، ص12 ـ 25. وأجرت الحور زكية داوود، وترجمه عن الفرنسية مصطفى المسناوي ومحمد بولعيش، ونشرت الترجمة في مجلة بيت الحكمة، السنة الأولى، العدد الأول، ابريل. 1986، ص138.
(10) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص187، الهامش رقم15.
(11) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص187.
(12) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص192.
(13) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص187، الهامش رقم15.
(14) ـ عبد الله العروي: التعايش بين التقليد والحداثة... غير ممكن (حوار)، مجلة أطروحات، سنة 1990، ع16، جانفي، ص17.
(15) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص45.
(16) ـ عبد الله العروي: الأيديولوجيا العربية المعاصرة، مصدر سبق ذكره، ص17.
(17) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص46.
(18) ـ عبد الله العروي: عن التخلف والتأخر التاريخي، (حوار مع عبد العزيز بلال ومحمد جسوس) نشر الحوار في مجلة (لاماليف Lamalif)، ع64، يونيو 1974، ص12 ـ 25، وأجرت الحور زكية داوود، وترجمه عن الفرنسية مصطفى المسناوي ومحمد بولعيش، ونشرت الترجمة في مجلة بيت الحكمة، س1، ع1، ابريل 1986، ص153.
(19) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص21.
(20) ـ عبد الله العروي: الأيديولوجيا العربية المعاصرة، مصدر سبق ذكره، ص16.
(21) ـ عبد الله العروي: الأيديولوجيا العربية المعاصرة، مصدر سبق ذكره، ص185.
(22) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص193.
(23) ـ عبد الله العروي: الأيديولوجيا العربية المعاصرة، مصدر سبق ذكره، ص16.
(24) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص68.
(25) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص69.
(26) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص68.
(27) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص67.
(28) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص67.
(29) ـ عبد الله العروي: التحديث والديمقراطية (حوار)، مجلة آفاق، 1992، ع3 ـ 4، ص157.
(30) ـ عبد الله العروي: الأيديولوجيا العربية المعاصرة، مصدر سبق ذكره، ص168، هامش رقم48.
(31) ـ عبد الله العروي: حوار مع مجلة أمل، ع19 ـ 20. س7، 2000، ص193.
(32) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص70.
(33) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص66.
(34) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص68.
(35) ـ عبد الله العروي: عن التخلف والتأخر التاريخي، (حوار مع عبد العزيز بلال ومحمد جسوس ) نشر الحوار في مجلة (لاماليف Lamalif)، ع64، يونيو 1974، ص12 ـ 25. أجرت الحور زكية داوود، و ترجمه عن الفرنسية مصطفى المسناوي ومحمد بولعيش، ونشرت الترجمة في مجلة بيت الحكمة، س1، ع1، ابريل 1986، ص158.
(36) ـ عبد الله العروي: التعايش بين التقليد والحداثة... غير ممكن (حوار)، مجلة أطروحات، 1990، ع 16، جانفي، ص16.
(37) ـ عبد الله العروي: المصدر أعلاه. ص21.
(38) ـ نشير هنا إلى الحوار الذي أجراه الأستاذ عبد الله العروي مع الأستاذ سالم حميش، ولقد أثبت هذا الأخير الحوار في كتابه: سالم حميش، "معهم حيث هم"، بيت الحكمة، الدار البيضاء، 1988، ص37.
(39) ـ عبد الله العروي: المصدر أعلاه،. ص40.
(40) ـ عبد الله العروي: التعايش بين التقليد والحداثة... غير ممكن (حوار)، مجلة أطروحات، سنة 1990، ع16، جانفي، ص21.
(41) ـ عبد الله العروي: المصدر أعلاه، ص20.
(42) ـ عبد الله العروي: التعايش بين التقليد والحداثة... غير ممكن (حوار)، مجلة أطروحات، سنة 1990، ع16، جانفي، ص21.
(43) ـ عبد الله العروي: نشير هنا إلى الحوار الذي أجراه الأستاذ عبد الله العروي مع الأستاذ سالم حميش، ولقد أثبت هذا الأخير هذا الحوار في كتابه، "معهم حيث هم"، بيت الحكمة، الدار البيضاء، 1988، ص37.
(44) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص206.
(45) ـ عبد الله العروي في حوار مع سالم حميش، انظر كتاب هذا الأخير "معهم حيث هم"، بيت الحكمة، الدار البيضاء، 1988، مصدر سبق ذكره، ص35.
(46) ـ عبد الله العروي: ثقافتنا في ضوء التاريخ، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء ـ بيروت، ط2، ص166.
(47) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص24.
(48) ـ انظر سالم حميش: "معهم حيث هم"، بيت الحكمة، الدار البيضاء، 1988، مصدر سبق ذكره، ص35.
(49) ـ عبد الله العروي: الأيديولوجيا العربية المعاصرة، مصدر سبق ذكره، ص185.
(50) ـ عبد الله العروي: ثقافتنا في ضوء التاريخ، مصدر سبق ذكره، ص16.
(51) ـ عبد الله العروي: ثقافتنا في ضوء التاريخ، مصدر سبق ذكره، ص16.
(52) ـ عبد الله العروي: ثقافتنا في ضوء التاريخ، مصدر سبق ذكره، ص29.
(53) ـ عبد الله العروي: ثقافتنا في ضوء التاريخ، مصدر سبق ذكره، ص30.
(54) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص54، هامش رقم8.
(55) ـ عبد الله العروي. ثقافتنا في ضوء التاريخ، مصدر سبق ذكره، ص16.
(56) ـ عبد الله العروي: ثقافتنا في ضوء التاريخ، مصدر سبق ذكره، ص14.
(57) ـ عبد الله العروي: ثقافتنا في ضوء التاريخ، مصدر سبق ذكره، ص16.
(58) ـ عبد الله العروي: ثقافتنا في ضوء التاريخ، مصدر سبق ذكره، ص33.
(59) ـ عبد الله العروي: ثقافتنا في ضوء التاريخ، مصدر سبق ذكره، ص20.
(60) ـ عبد الله العروي: ثقافتنا في ضوء التاريخ، مصدر سبق ذكره، ص22.
(61) ـ انظر سالم حميش: "معهم حيث هم"، بيت الحكمة، الدار البيضاء، 1988، مصدر سبق ذكره، ص37.
(62) ـ عبد الله العروي: عن التخلف والتأخر التاريخي، مجلة بيت الحكمة، س1، ع1، ابريل 1986، مصدر سبق ذكره، ص157.
(63) ـ عبد الله العروي: خواطر الصباح: يوميات (1967 ـ 1973)، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء ـ بيروت، ط1، 2001، ص21.
(64) ـ عبد الله العروي: "من التاريخ إلى الحب"، حوار مع محمد برادة ومحمد الداهي، منشورات الفنك، 1996، ص19.
(65) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص174، وانظر كذلك كتاب سالم حميش "معهم حيث هم"، مصدر سبق ذكره، ص39.
(66) ـ عبد الله العروي: ثقافتنا في ضوء التاريخ، مصدر سبق ذكره، ص16.
(67) ـ عبد الله العروي: مفهوم الدولة، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء ـ بيروت، ط7، 2002، ص161.
(68) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي، مصدر سبق ذكره، ص206 ـ 207.
(69) ـ عبد الله العروي: في حوار مع مجلة أمل، س7، ع19 ـ 20، 2000، مصدر سبق ذكره، ص200. 

لائحة المصادر والمراجع والدوريات والجرائد المعتمدة
لائحة المصادر المعتمدة:
(1) ـ عبد الله العروي: الأيديولوجيا العربية المعاصرة (صياغة جديدة)، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء ـ بيروت، ط1، 1995.
(2) ـ عبد الله العروي: ثقافتنا في ضوء التاريخ، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء ـ بيروت، ط2.
(3) ـ عبد الله العروي: مفهوم العقل، المركز العربي الثقافي، بيروت ـ الدار البيضاء، ط2، 1997.
(4) ـ عبد الله العروي: العرب والفكر التاريخي. المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء ـ بيروت، ط4، 1998.
(5) ـ عبد الله العروي: مفهوم الدولة. المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء ـ بيروت، ط7، 2002.
(6) ـ عبد الله العروي: خواطر الصباح: يوميات (1967 ـ 1973)، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء ـ بيروت، ط1، 2001.

لائحة المراجع المعتمدة:
(1) ـ سالم حميش: "معهم حيث هم"، بيت الحكمة، الدار البيضاء، 1988.
(2) ـ عبد الله العروي: "من التاريخ إلى الحب"، حوار مع محمد برادة ومحمد الداهي، منشورات الفنك، 1996.

لائحة الدوريات:
(1) ـ عبد الله العروي: التحديث والديمقراطية (حوار). مجلة آفاق، ع3 ـ 4، 1992.
(2) ـ عبد الله العروي: عن التخلف والتأخر التاريخي، (حوار مع عبد العزيز بلال ومحمد جسوس) نشر الحوار في مجلة (لاماليف Lamalif)، ع64، يونيو 1974، ص12 ـ 25. أجرت الحور زكية داوود، وترجمه عن الفرنسية مصطفى المسناوي ومحمد بولعيش، ونشرت الترجمة في مجلة بيت الحكمة، س1، ع1، ابريل 1986، ص138.
(3) ـ عبد الله العروي: التعايش بين التقليد والحداثة... غير ممكن، (حوار). مجلة أطروحات، ع16، جانفي 1990.
(4) ـ عبد الله العروي: حوار مع مجلة أمل، نشر في ع19 ـ 20. س7، 2000.

لائحة الجرائد:
(1) ـ عبد الله العروي: عوائق التحديث، محاضرة نشرت بملحق "فكر وإبداع"، جريدة الاتحاد الاشتراكي، ع8161، الجمعة 3 فبراير 2006. ونشير هنا إلى أن نفس المحاضرة نشرت في مجلة مدارات فلسفية، وأعاد إتحاد كتاب المغرب نشرها في كتاب تحث عنوان "عوائق التحديث" سنة 2008.