تقرير من الإمارات

مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي

كشف مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، قائمة الأفلام الوثائقية والروائية المشاركة فيه والمتنافسة على جوائز اللؤلؤة السوداء البالغة قيمتها أكثر من مليون دولار أميركي في الدورة المقبلة للمهرجان التي تنطلق يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول وتستمر حتى 17 منه. وأقرّت تشكيلة الأفلام المشاركة في المسابقة لجنة تضم كلاً من سكارليت وتيريزا كافينا وكيلين كوين ورشا السلطي وانتشال التميمي، بمساعدة مجموعة من المستشارين العالميين المختصين ببرامج المهرجانات. ويشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 18 فيلماً بينها فيلمان يعرضان للمرة الأولى على المستوى العالمي، وهما "ابن بابل" للمخرج محمد الدراجي من العراق و "بالألوان الطبيعية" للمخرج أسامة فوزي من مصر، إضافة إلى فيلم آخر يعرض للمرة الأولى على المستوى الدولي خارج الدولة المنتجة له، وهو "الطهي مع ستيلا" للمخرج ديليب ميهتا من كندا. ويعرض في المهرجان أيضاً فيلم "المسافر"، وهو الفيلم الأول للكاتب والمخرج أحمد ماهر، بطولة عمر الشريف وخالد النبوي والفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور في أول بطولة سينمائية لها. ومن المقرر أن يعرض "المسافر" ليلة الافتتاح.

وتعتبر معظم الأفلام الأخرى المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أيضاً من الأفلام التي تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وفي ما يلي قائمة كاملة بالأفلام المشاركة في هذه المسابقة:  

مسابقة الأفلام الروائية الطويلة
"10 إلى 11" للمخرجة بيلين إزمير من إنتاج تركي فرنسي ألماني، 2009، 110 دقائق، بطولة نجاة إجلير ومدحت إزمير "عرض أول في الخليج".

تروي مخرجة العمل قصة عمّها مدحت مع التركيز بوجه الخصوص على هوايته لجمع مذكراته من تفاصيل حياته اليومية التي يختارها بطريقة عشوائية. غير أن مواصلة هذه الهواية يصبح أمراً أكثر صعوبة بالتدريج مع تدهور صحته، الأمر الذي يسبب له المصاعب ويعيق محاولاته لمتابعة هذا العمل. وفي النهاية يضطر لأن يعهد بهذا العمل إلى علي، البوّاب الذي يعمل عنده والذي يقرر أن يتبع منهجاً مختلفاً.

* "صيف بومباي" للمخرج جوزيف ماثيو فارغيس، الولايات المتحدة، 2009، 105 دقائق، بطولة تانيشثا تشاتيرجي وجاتين غوزوامي "عرض أول في الشرق الأوسط".

امرأة واثقة من نفسها وناجحة في عملها "تانيشثا تشاتيرجي" تنجذب إلى رسام وسيم "جاتين غوزوامي" المتورط في عالم الجريمة السري. وينقل جوزيف ماثيو فارغيس في أول عمل روائي طويل له المشاهد للتعرف على الاضطراب الاجتماعي الذي تعيشه مومباي وهي تنفتح على عالم الحداثة.

* "الدواحة أسرار مدفونة" للمخرجة رجاء عماري، إنتاج تونسي فرنسي سويسري، 2009، 91 دقيقة، بطولة حفصية حرزي وسندس بالحسن "عرض أول في الشرق الأوسط".

نتابع في الفيلم قصة ثلاث نسوة تقيّدهنّ العادات والتقاليد يتجولن في مزرعة معزولة وقد انتقلت ملكيتها إلى مالكين جدد ذوي ميول حداثية. فيلم الإثارة التونسي يتوزع بالقدر نفسه بين الدراما النفسية العائلية والميلودراما الناضجة وقصص الرعب. وتنضم النجمة الصاعدة حفصية حرزي لمجموعة رائعة من الممثلات في هذا العمل الذي يقدم لنا صراع القيم التقليدية والعادات المعاصرة مع استيقاظ الرغبة.

* "الطهي مع ستيلا" للمخرج ديليب ميهتا، كندا، 2009، 103 دقائق، بطولة دون ماكيلر وسيما بيسواس "عرض دولي أول".

يكتشف دبلوماسيان كنديان في نيودلهي أن طاهيهما يفعل أكثر من مجرد "استخراج القشطة من الحليب" في هذه المعركة المجازية اللذيذة بين الخدم وأرباب عملهم. سيناريو العمل هو لديبا ميهتا كاتبة سيناريو "النار" وشقيقها ديليب "الذي يقدم نفسه للجمهور في أول عمل سينمائي له" ليستمتع المشاهدون بتوليفة جميلة بين المطبخ الهندي وفنون الطبخ والعلاقات بين الخدم وأرباب العمل.

* "هليوبوليس ـ مصر الجديدة" للمخرج أحمد عبد الله، مصر، 2008، 92 دقيقة، بطولة خالد أبو النجا وهاني عادل "عرض أول في الشرق الأوسط".

يبدأ الفيلم مع غروب الشمس في مصر الجديدة، أحد أحياء القاهرة الفريدة التي تفقد ماضيها المتألق شيئاً فشيئاً، لنتابع رحلة خمس شخصيات يمضي كل منها تلك الليلة وهو يتسكع في طرقات المدينة على غير هدى محاولاً إيجاد الحلول لما يلاقيه في حياته من متاعب. الفيلم، وهو أول عمل روائي طويل للمخرج أحمد عبد الله، ويبشر بانطلاقة جريئة لجيل جديد من المخرجين المستقلين في السينما المصرية ويتميز بالحب الكبير الذي أبداه الممثلون والفنيون للعمل عند إنجازه بمن فيهم خالد أبو النجا، أحد أبرز نجوم السينما المصرية.

* "المتحرّرون "هبسترز" للمخرج فاليري تودوروفسكي"، روسيا، 2008، 125 دقيقة، بطولة أنطون شاغين وأوكسانا أكينشينا "عرض أول في الشرق الأوسط".

يأخذنا الفيلم إلى عالم الموسيقى الحافل بالألوان في الاتحاد السوفيتي خلال خمسينيات القرن الماضي حيث حقبة القمع السياسي حينما كان الشباب يميل إلى الثقافة الأميركية كتعبير عن المعارضة. ويقابل ميلس المتزمت بولي المعارضة للمؤسسة الحاكمة، ولا يتمكن من مقاومة ما تمثله من عالم متعدد الوجوه حيث الموضة وموسيقى الجاز ورقص السوينغ. و "المتحرّرون" عمل رومانسي جميل وعاطفي يجسد قصيدة عشق لطيفة لقيم الحب والحرية الخالدة.

* "هواتشو" للمخرج أليخاندرو فيرنانديز ألميندراس، إنتاج تشيلي فرنسي ألماني، 2009، 90 دقيقة، بطولة كليميرا أغوايو ومانويل هيرنانديز "عرض أول في الشرق الأوسط".

المدرسة الطبيعية نادراً ما تبدو جميلة وجذابة حين عرضها على الشاشة السينمائية بالقدر الذي هي عليه في هذا الفيلم الذي يصور الواقع اليومي لهذه العائلة الريفية التي صبغتها الشمس بالسمرة، وهو يتنقل بنا بين المزارع والمواقع السياحية والحقول وباحات المدارس. "هواتشيو" إنتاج كبير جديد للسينما التشيلية ينقل بدقة وبراعة إيقاعات العمل وشاعرية الحياة اليومية.

* "الرحلة الأخيرة" للمخرج غليندين إيفين، أستراليا، 2009، 100 دقيقة، بطولة هوغو ويفنغ وتوم راسل "عرض أول في الشرق الأوسط".

تدور أحداث الفيلم في الطبيعة الجميلة للريف في جنوب أستراليا. "الرحلة الأخيرة" هو العمل الروائي الطويل الأول للمخرج غليندين إيفين الفائز بجائزة السعفة الذهبية للأفلام القصيرة ويقدم فيه صورة فظة وشاعرية في آن واحد لحياة مجرم هارب "هوغو ويفنغ" وابنه البالغ من العمر 10 سنوات "توم راسل المسكين" الذي يحبه ويخافه.

* "الليل الطويل" للمخرج حاتم علي، سوريا، 2009، 94 دقيقة، بطولة خالد تاجا وأمل عرفة وباسل خياط، نجاح سفكوني "عرض أول في الشرق الأوسط".

يُطلق ذات مساء سراح ثلاثة من السجناء السياسيين، فيما يتم التحفظ على الرابع. وفي ليلة واحدة، طويلة، يلاحق الفيلم تفاصيل خروج هؤلاء إلى الحياة ثانية، متتبعاً ردود أفعال عائلاتهم التي انخرط بعض أفرادها في النظام القائم تحت ضغط متطلبات الحياة اليومية الصعبة، فيما اختار البعض الآخر المنفى الطوعي، أو البقاء ودفع فاتورة باهظة التكاليف، من عزلة وتهميش وإقصاء. وفيما تنتظر العائلة لقاء "عميدها" الخارج من سجنه للتوّ، فإنّ هذا الأخير يُفضل الذهاب إلى قريته، مسقط رأسه. ثمة أيضاً من لن يستطيع أن يرى ضوء الصباح: أصغر السجناء، ذلك الذي ما يزال في سجنه، في ليل طويل، يأمل أن تكون له نهاية.

"الليل الطويل" حائز على جائزة أفضل فيلم من مهرجان تورمينا السينمائي.

* "لا أحد يعرف عن القطط الفارسية" للمخرج بهمان غوبادي، إيران، 2009، 106 دقائق، بطولة نيغار شاغاغي وأشكان كوشانيجاد "عرض أول في الشرق الأوسط".

يصور الفيلم بجرأة الوسط الموسيقي الخارج على القانون في إيران عبر تصويره لحياة نيغار وأشكان، وهما موسيقيان شابان يكتشفان الصعوبة البالغة لمتابعة نشاطهما الفني في الوطن ويخططان للهرب من البلاد. ويقدم لنا الفيلم صورة حية عن مدينة طهران بطريقة قوية وإيقاع سريع.

* "لا شمال" للمخرج ريغوبيرتو بيريزكانو، المكسيك، 2009، 93 دقيقة، بطولة هارولد توريس وأليشيا لاغونا "عرض أول في الشرق الأوسط".

يحاول أندرياس، وهو شاب من مدينة أوكساكا المكسيكية، مراراً عبور الحدود مع الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية لكنه يفشل. ثم يبدأ الاستعداد لمحاولة أخيرة بعد أن يصادق امرأتين من تيجوانا سبق وأن نجح زوجاهما بعبور الحدود. ويحاول بيريزكانو وهو يركز على دوافع وطريقة عبور الحدود استكشاف العلاقات الصعبة في غالب الأحوال بين أولئك الذين يبقون في البلاد والآخرين الذين يشعرون بأنهم مضطرون لتوفير حياة أفضل لعائلاتهم.

* "ابن بابل" للمخرج محمد الدراجي، إنتاج عراقي بريطاني فرنسي فلسطيني هولندي إماراتي، 2009، 90 دقيقة، بطولة ياسر طالب وشازدة حسين "عرض عالمي أول".

صبي قوي العزيمة وجدّته التي لا تقل عنه عزيمة يرتحلان عبر العراق بحثاً عن قريب لهم وهو سجين سياسي سابق. الفيلم عمل رائع جديد لمخرج "أحلام" يحاول فيه تصوير سعي العراق المتواصل بحثاً عن العدالة ونهاية المصاعب بعد إسقاط نظام صدام حسين.

* "الزمن الباقي" للمخرج إيليا سليمان، إنتاج فلسطيني بريطاني إيطالي بلجيكي فرنسي، 2009، 105 دقائق، بطولة علي سليمان وإيليا سليمان وصالح بكري "عرض أول في الشرق الأوسط".

يعود المخرج الفلسطيني إيليا سليمان الفائز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه "يد إلهية" في 2002 لجمهوره بفيلم آخر لا يقل عنه روعة ووصفاً كوميدياً مباشراً لحياته كمواطن إسرائيلي عربي يعيش في الناصرة منذ 1948 وحتى الآن. وصفه مهرجان تورنتو السينمائي بأنه "جسر بين إدوار سعيد وبوستر كيتون".

* "المسافر" للمخرج أحمد ماهر، مصر، 2009، 125 دقيقة، بطولة عمر الشريف وسيرين عبدالنور وخالد النبوي وعمرو واكد "عرض أول في الشرق الأوسط".

على الرغم من أن أحداث "المسافر" تدور في مرحلة مصيرية من تاريخ مصر، إلا أن الفيلم يركز على فكرة شخصية لا سياسية. الفيلم بداية رائعة لمخرجه في العمل السينمائي ويقدم تأملات مؤثرة في بحث رجل على غير هدى عن هويته على نحو يعكس حال بلاده.

* "بالألوان الطبيعية" للمخرج أسامة فوزي، مصر، 2009، 135 دقيقة، بطولة كريم قاسم ومنى حلا وسعيد صالح وانتصار وفرح يوسف ويسرى اللوزي "عرض عالمي أول".

يبلغ يوسف سن النضج خلال أربع سنوات قضاها في كلية الفنون في القاهرة ليكتشف أن طموحاته بأن يصبح فناناً تضمحل بفعل القيود الاجتماعية السائدة والتي تعيق تطور الفن في المجتمع المصري والتغلغل العميق للفكر الديني المحافظ في الأوساط الأكاديمية والروح الساخرة والانهزامية التي يتعامل بها أساتذته معه. يطرح الفيلم بجرأة من دون أية مهادنة أو ضوابط أسئلة جوهرية عن مواضيع الحق وحرية الخيال في مجتمع تحكمه الأخلاقيات الدينية.

* "ضمير المفرد الغائب" للمخرج مصطفى سروار فاروقي، بنغلاديش، 2009، 124 دقيقة، "عرض أول في الخليج".

هل من المتوجب لكل امرأة عزباء وعاملة أن تقابل دوماً بالجفاء كالمنبوذة في المجتمع البنغالي؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه فيلم "ضمير المفرد الغائب" في دراما رومانسية تبدو في ظاهرها وكأنها تصور قصة امرأة تجد نفسها في مواجهة صراع للاختيار بين عشيقين، غير أنه يتطرق ببراعة ودقة لقضية ثقافية معقدة.

* "المحارب والذئب" للمخرج تيان زهوانغ زهوانغ، الصين، 2009، 100 دقيقة، بطولة ماغي كيو وجو أوداغيري وتشونغ هوا تاو "عرض أول في الشرق الأوسط".

يمثل الفيلم نقلة نوعية للمخرج الذي يبتعد عن أسلوبه التأملي الذي اشتهر به وخصوصاً في فيلمه الشهير "الطيارة الورقية الزرقاء". يقدم الفيلم قصة أسطورية كثيفة العاطفة عن جندي شجاع وأرملة غامضة تمتلك القدرة على أخذ عقله إلى بلد الأساطير. الفيلم يقدم براعة بصرية وعاطفية مذهلة في رحلة تأخذ المشاهد إلى ماضي الصين المثير.

* "مادة بيضاء" للمخرجة كلير دينيس، فرنسا، 2009، 100 دقيقة، بطولة إيزابيل هوبيرت وكريستوف لامبيرت وإسحق دوبانكول "عرض أول في الشرق الأوسط".

ترفض امرأة بيضاء "إيزابيل هوبيرت" تعيش في بلد أفريقي غير محدد الهوية أن تترك مزرعتها وترحل عنها رغم الطلب إلى المواطنين الفرنسيين أن يفروا من البلد. تقدم المخرجة كلير دينيس صوراً جميلة ومزعجة أيضاً لاستكشاف عوالم حقبة ما بعد الاستعمار العاطفية في القارة الإفريقية التي تمثل غوايتها "نوعاً من مادة مخدرة"، مثيرة ولكن خطرة، لا يمكن نزعها من النظام "فاريتي".
* * *
ويتنافس المشاركون في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للفوز بجوائز اللؤلؤة السوداء التالية:

ـ أفضل فيلم روائي "100 ألف دولار أميركي".
ـ أفضل مخرج روائي جديد "50 ألف دولار أميركي".
ـ أفضل فيلم روائي من الشرق الأوسط "100 ألف دولار أميركي".
ـ أفضل مخرج روائي جديد من الشرق الأوسط "50 ألف دولار أميركي".
ـ أفضل ممثل "25 ألف دولار أميركي".
ـ أفضل ممثلة "25 ألف دولار أميركي".
* * *
أمّا في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فيشارك 15 فيلماً، خمسة منها تعرض لأول مرة عالمياً وهي: "أن نكون هنا" للمخرج محمد زران من تونس، و "كاريوكا" للمخرجة نبيهة لطفي من مصر، و "جيران" للمخرجة تهاني راشد من مصر، و "ميناء الذاكرة" للمخرج كمال الجعفري من فلسطين، و "شيوعيون كنا" للمخرج ماهر أبي سمرة من لبنان/ فرنسا. وهناك فيلم "كل أمهاتي" للمخرجين إبراهيم سعيدي وزهاوي سنجافي من العراق/ إيران الذي يعرض لأول مرة دولياً. ومعظم الأفلام التسعة الأخرى في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة تعرض في الشرق الأوسط لأول مرة.

وفي ما يلي قائمة كاملة بالأفلام المشاركة في هذه المسابقة:

مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة
* "1958" للمخرج غسان سلهب، لبنان، 2009، 66 دقيقة "عرض أول في الخليج".

"1958" هو تاريخ حدثين يقدمهما الفيلم: مولد مخرج الفيلم في السنغال، وبداية سلسلة من الأحداث الدولية الخطيرة في لبنان، بلد والديه، تفضي في نهاية الأمر إلى حروب أهلية متتالية. على هذا النحو، "1958" فيلم يمزج بين التاريخ الشخصي والأحداث التاريخية الدولية في عرض يجمع بين أفكار المنفى والاستعمار وعالم السياسة في لبنان.

* "عصر الغباء" للمخرج فراني أرمسترونغ، المملكة المتحدة، 2009، 89 دقيقة "عرض أول في الخليج".

يأخذنا الفيلم إلى عام 2055 في زمن يضرب الخراب كوكب الأرض نتيجة التغيرات المناخية. في الفيلم نجد موظف أرشيف يعمل في القارة القطبية الجنوبية التي كانت متجمدة في زمن مضى وهو يبحث في مكتبة الفيديو ليعرف ما الذي جعل البشرية غير منتبهة للتحذيرات من الاحتباس الحراري. "عصر الغباء" عمل تسجيلي يجمع بين الحقيقة والخيال ليحذر من التغطية على الحقائق ويشجع على التغيير قبل فوات الأوان.

* "كل أمهاتي" للمخرجين إبراهيم سعيدي وزهاوي سنجافي، العراق/ إيران، 2008، 60 دقيقة "عرض دولي أول".

يقدم الفيلم مزيجاً من تسجيلات الفيديو الأرشيفية والشهادات لتوثيق حملة الرئيس العراقي السابق صدام حسين الشرسة ضد أكراد العراق خلال 30 عاماً من حكم النظام البعثي للعراق. ويروي الفيلم قسوة وعنف هذه الحملة الشرسة حين يكشف عن القبور الجماعية التي عثر عليها مؤخراً وعن قرى تكاد تكون مسكونة حصرياً بالنساء فقط من دون الرجال.

* "أن نكون هنا" للمخرج محمد زران، تونس، 2009، 124 دقيقة "عرض عالمي أول".

متجر للخردوات في جنوب تونس ليس مكاناً متوقعاً لخوض نقاشات تتصل بقضايا سياسية وفلسفية، ولكن هذه هي طريقة محمد زران لتقديم إسهامه الصادق في النقاش والفلسفة والسلام. في الفيلم نستمع لمعلم وفنان ومأذون شرعي وغيرهم يتناقشون في مسائل الحياة والحب والسياسة في عملي يتصف بالفكاهة، وهو يسبر القيم الأصيلة في الشرق الأوسط.

* "كاريوكا" للمخرجة نبيهة لطفي، مصر، 2009، 60 دقيقة "عرض عالمي أولي".

بعدما تأخرت صناعة السينما بإنتاج عمل عن حياة تحية كاريوكا، بادرت المخرجة السينمائية المخضرمة نبيهة لطفي لتولّي المهمّة وإنتاج مأثرة فنية عن جدارة. تحية كاريوكا، التي يخطئ من يصفها بـ "مارلين مونرو العرب"، لم تكن راقصة وممثلة رائدة فحسب بل مناضلة أيضًا.

* "الخليج" للمخرج لوي سيهويو، الولايات المتحدة، 2009، 93 دقيقة "عرض أول في الشرق الأوسط".

يتواجه فليبر مع جيمس بوند في هذا الفيلم الوثائقي المثير والمدهش. الفيلم عمل غير روائي يصور عالم التقارير الاستقصائية ويتضمن الكثير من ملامح أفلام الجاسوسية حيث الغارات قبيل الفجر والكاميرات الخفية ومهام العمليات السرية، لفضح مسلخ سري للدلافين في قرية يابانية، وصلاته مع شبكة تغطي عمله في اليابان. الفيلم فائز بجائزة الجمهور من مهرجان صندانس السينمائي.

* "جرعة مزدوجة" للمخرج جون غريمونبريز، هولندي بلجيكي، 2009، 80 دقيقة "عرض أول في الشرق الأوسط".

هذا العمل الوثائقي التجريبي الممتع هو اصطناع ساحر لتسجيلات فيديو مكتشفة ودراسة تعتبر ألفريد هتشكوك ضحية على غير إرادة منه للتحولات السياسية والثقافية في حقبة الحرب الباردة. "الجرعة المزدوجة" الذي يتكون من صور فيديو لنشرات أخبار وبرامج تلفزيونية من تلك الحقبة ومقاطع "لأستاذ السينما" وأفلامه، يختبر ببراعة فائقة ثقافة الكارثة التي غزت كل بيت في الولايات المتحدة في خمسينيات القرن الماضي.

* "غاندي الآخر: بادشان خان، شعلة السلام" للمخرج تي سي ماكلوهان، أفغاني هندي باكستاني أميركي، 2008، 92 دقيقة "عرض أول في الشرق الأوسط".

يعيد هذا الفيلم المهم إلى الأذهان قصة الناشط السياسي وداعية اللاعنف بادشان خان، المحارب الباشتوني الذي أصبح النظير الباكستاني للمهاتما غاندي. وصوّر الفيلم في أفغانستان وباكستان والهند ويتضمن مقابلات مع حامد كرزاي وبرويز مشرف ومجموعة من الشخصيات الهامة الأخرى في جنوب آسيا. ويقوم بدور الراوية في الفيلم النجم السينمائي الهندي أوم بوري، أما الموسيقى التصويرية فهي لديفيد أمرام.

* "مع السلامة، كيف حالك؟" للمخرج بوريس ميتيتش، صربيا، 2009، 60 دقيقة "عرض أول في الشرق الأوسط".

يتطرق الفيلم إلى أكثر الطروحات السياسية الساخرة والسوداوية في العصر الحديث حيث يدرس هذا العمل الصربي كيفية استخدام مواطني الدول للغاتهم من أجل نقد ومقاومة الجنون السياسي. الفيلم هو دراسة مدهشة من مدرسة كريس ماركر وجان لوك غودارد السينمائية، وهو أول عمل من نوعه يتطرق إلى الحياة الفكرية والمقاومة والتاريخ في البلقان.

* "في برلين" للمخرجين مايكل بالهوس وسيرو كابيلاري، ألمانيا، 2009، 96 دقيقة "عرض أول في الشرق الأوسط".

شهدت مدينة برلين تغيّرات هائلة خلال السنوات العشرين الماضية منذ سقوط جدار برلين، ولا تزال المدينة في حالة تغير دائم لا يتوقف. وفي هذا العمل ينضم المصور السينمائي مايكل بالهوس المولود في برلين "صوّر الكثير من أعمال فوزبيندر وسكورسيزي" إلى سيرو كابيلاري لإنتاج هذه الدراسة السينمائية الشاعرية لتكون رسالة حب للمدينة العالمية النشطة وأهلها.

* "جيران" للمخرجة تهاني راشد، مصر، 2009، 105 دقائق "عرض عالمي أول".

حي غاردن سيتي الشهير في مدينة القاهرة الذي كان ذات يوم تجمعاً جديداً للنخبة المحلية في الحقبة الاستعمارية، أصبح الآن جيباً معزولاً عن المدينة المكتظة. تتنقل تهاني راشد، التي تبرع في الابتعاد عن السقوط في فخ الحنين للماضي، بين الصالونات الفاخرة عند الأغنياء والغرف على الأسطحة التي بناها الفقراء كيفما اتفق ليعيشوا فيها.

* "في الطريق إلى المدرسة" للمخرجين أورهان إسكيكوي وأوزغور دوغان، تركيا، 2008، 81 دقيقة "عرض أول في الخليج".

فيلم استثنائي يوثق تناقضات الحياة في تركيا المعاصرة والجدل التاريخي الذي تعيشه بخصوص القضية الكردية. يسجل الفيلم رحلة شاب من غرب البلاد يبدأ حياته معلماً للغة التركية فيرسل إلى قرية كردية بعيدة في جنوب شرق تركيا ليصبح المعلم الوحيد في مدرسة القرية.

* "ميناء الذاكرة" للمخرج كمال الجعفري، فلسطيني إماراتي، 2009، 63 دقيقة "عرض عالمي أول".

"ميناء الذاكرة" عمل عميق الشاعرية يركز على عبثية أن نكون في الوقت نفسه غائبين وحاضرين ليجمع بين روتينية إيماءاتنا في حياتنا اليومية وذاكرتنا المجمّعة. وينتقل الفيلم من الذاتي إلى الموضوعي ليحاول الوقوف على ما يعنيه أن تكون فلسطينياً في إسرائيل أو خاضعاً للاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

* "مبدأ الصدمة" للمخرجين مايكل ونتربوتوم ومات وايتكروس، المملكة المتحدة، 2009، 78 دقيقة "عرض أول في الشرق الأوسط".

يعود مايكل ونتربوتوم "حفلة 224 ساعة، الطريق إلى غوانتنامو" إلى جمهوره بأكثر أعماله إثارة للجدل حتى الآن والمقتبس من أحد الكتب الشهيرة للكاتبة نعومي كلين وتقول فيه إن "رأسمالية الكوارث" الأميركية إنما تروج وتسوق عقيدة السوق الحر على ظهر الكوارث سواء طبيعية كانت أو مصطنعة. الفيلم هو رؤية لاقتصاد العالم اليوم تتحدى بقوة أذهان المشاهدين.

* "شيوعيون كنا" للمخرج ماهر أبي سمرة، لبناني فرنسي، 2009، 90 دقيقة "عرض عالمي أول".

"شيّوعيون كنا" نظرة حاضرة وسابقة على مصائر مجموعة من الرفاق الذين سبق وأن جمعتهم القيم والمثل نفسها حيث يدرس الفيلم تركة الحرب الأهلية في لبنان حاضر البلد الذي خلفته الحرب وراءها. فيلم أبي سمرة الجريء فنياً وسياسياً يتنقل بعمق وخفة في واقع لبنان المخيف ليصف الانقسامات في البلد التي خلفتها الحرب الأهلية.
* * *
تتافس الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة على جوائز اللؤلؤة السوداء التالية:

ـ أفضل فيلم تسجيلي "100 ألف دولار أميركي".
ـ أفضل مخرج تسجيلي جديد "50 ألف دولار أميركي".
ـ أفضل فيلم تسجيلي من الشرق الأوسط "100 ألف دولار أميركي".
ـ أفضل مخرج تسجيلي جديد من الشرق الأوسط "50 ألف دولار أميركي".
* * *
تقدم عروض مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في فندق قصر الإمارات "قاعة المؤتمرات" وصالات "سينيستار للسينما" في مركز مارينا التجاري، وصالات "غراندسينما" في مركز أبوظبي التجاري. كما تقام فعاليات أخرى للمهرجان في خيمة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي المقامة في الفناء الرئيسي خلف فندق قصر الإمارات. وتفتح خيمة المهرجان لاستقبال الزوار من العموم يومياً عند الظهيرة وحتى الساعة الثانية صباحاً.

يبدأ بيع تذاكر العروض في 28 سبتمبر/ أيلول، ويمكن للراغبين بشرائها عبر الموقع: www.meiff.com أو شخصياً من الظهر وحتى الساعة 10 مساءً من أي من أكشاك بيع التذكر الأربعة المخصصة للمهرجان.

توجد أكشاك بيع التذاكر في فندق قصر المؤتمرات، بهو المدخل الرئيسي وفي طابق صالة المؤتمرات، وصالات "سينيستار" في مركز مارينا التجاري وصالات "غراندسينما" في مركز أبوظبي التجاري.

تقدم لجنة أبوظبي للأفلام مؤتمر ذي سيركل 2009 من 9 وحتى 11 أكتوبر/ تشرين الأول، وهي مبادرة تنموية فنية تهدف إلى تطوير المزيد من الفرص السينمائية الجديدة في الشرق الأوسط. ويستقطب مؤتمر ذي سيركل كبار المنتجين والممولين والتنفيذيين والمخرجين العاملين في صناعة السينما من كل أرجاء العالم. وخلال المؤتمر، تستقبل أبوظبي أوساط الصناعة السينمائية لتبادل المعارف والخبرات عبر مجموعة من الفعاليات مثل الندوات وورش العمل وحفلات الغداء ومسابقة منحة الشاشة. وتقدم لجنة أبوظبي للأفلام مؤتمر ذي سيركل 2009 بالتعاون مع شركة إيميجنيشن أبوظبي.

يذكر أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أطلقت مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي عام 2007، ويقام المهرجان في أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام في مدينة أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة.

ومن الأهداف التي يرمي المهرجان إلى تحقيقها تأكيد مكانة إمارة أبوظبي باعتبارها مركزاً ثقافياً ناهضاً ودعم تنمية وتطوير الصناعة السينمائية المحلية فيها. ويكرم المهرجان الصناعة السينمائية بأشكالها كافة بتقديمه لمنتدى يجمع صانعي السينما من أرجاء العالم كافة. وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث هي الجهة المسؤولة التي تتولى الإشراف على حماية وترويج التراث والثقافة في إمارة أبوظبي.

تأسست الهيئة في أكتوبر/ تشرين الأول 2005 لتكون إحدى الهيئات الحكومية في إمارة أبوظبي ويشرف على عملها مجلس إدارة يترأسه الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان. وستعلن الهيئة قريباً البرنامج الكامل لمسابقات وفعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي.