في دراسته ينطلق الباحث العراقي من مفهوم الاستعارة، ويقوم على تتبع وتصنيف أشكال وأنواع استعارية مختلفة في خطاب كرة القدم، كما ويبين غائية هذا التوظيف والآلية التي تنسرب من خلالها في هذا الخطاب لغة خاصة بميادين أخرى، كالحرب والمسرح والغابة، وذلك في مجموعة منتخبة من الدوريات الصحفية.

الاستعارة والخطاب الرياضي

العناوين الإخبارية في مونديال جنوب افريقيا 2010

رمضان مهلهل سدخان

يتناول هذا البحث علاقة الاستعارة بالخطاب الرياضي عبر دراسة العناوين الإخبارية في الصفحات الرياضية لصحف "العالم" و"الزمان" و"الصباح" و"صوت العراق". وشملت عينة البحث شهراً كاملاً من التغطيات الصحفية الرياضية في تلك الصحف لمونديال كأس العالم 2010 الذي أقيم في جنوب افريقيا. وقد تمّ إبراز هذه العلاقة من خلال ثلاثة محاور رئيسة هي: الاستعارات المتعلقة بألقاب الفرق الـ 32 المشاركة في كأس العالم، والاستعارات المتعلقة بالحرب والقتال، والاستعارات الأخرى التي تتعلق بميادين حياتية شتى كالصيد والإرهاب والمسرح والطب وغيرها. وخلصت الدراسة إلى الوجود الثرّ والفعّال للاستعارة في طائفة كبيرة من العناوين الرياضية لأسباب وأغراض جرى التطرق لها في معرض هذا البحث.

 المقدمة

إن استخدام الاستعارة، حسبما يرى الكثير من الباحثين، هو حكر على اللغة الأدبية الرفيعة وبالذات اللغة الشعرية التي تجنح أكثر من غيرها إلى الرمز واللامباشرة عبر الاعتماد على منظومة معقدة من الاستعارات أو الكنايات التي تحيل النص إلى تأويلات مختلفة. أي أن الأدباء عادة ما تكون لغتهم استثنائية وغير اعتيادية ومليئة بالبديع. كما أن هناك رأياً يفيد بأن الاستعارة هي من خصيصة اللغة وحدها، لكن هذا أيضاً ليس دقيقاً، إذ أنها يمكن أن تتعدى ذلك لتشمل الفكر والفعل الإنسانيين حسبما ذهب إليه جورج لاكوف و مارك جونسن(1980)(1). إذ يوكدان بأن الاستعارات موجودة في كل مفاصل حياتنا اللغوية منها وغير اللغوية، ما يعني أن منظومتنا المفاهيمية الاعتيادية استعارية بطبيعتها والتي من خلالها نفكر ونقوم بأفعالنا(2). هذه الحالة الأخيرة، أي تغلغل المفاهيم الاستعارية في لغتنا اليومية أو في افكارنا أو أفعالنا، تتجسد في طائفة واسعة من التعبيرات التي من بينها: "لقد نفذ نقده إلى العظم"، "انهارت المفاوضات"، طلق رصاصة الرحمة على المعاهدة"، "الوقت من ذهب"، "استثمر الكثير من الوقت"... وما إلى ذلك. إذن، فالاستعارة هي إحدى الخصائص المميزة للغة، لدرجة أن نيتشة(3)، وهو الفيلسوف الأكثر استخداماً للاستعارة في إطارها الفلسفي، كان ينظر بجدية إليها بوصفها اللبنة الأساسية للغة، لأنه يرى بأن الاستعارة هي الأصل، من أجل التعبير عن أي مفهوم وتسهيل عملية إدراكه من جانب المتلقي. وهذا يوحي بأن اللغة الحرفية، المباشرة تبقى لغة جامدة وغير حيوية وفاقدة إلى الروح. ومنذ زمن ارسطو إلى يومنا هذا، نجد بأن الاستعارة تنطوي على ثلاثة عناصر أساسية هي: المشبه والمشبه به ووجه الشبه، وان اختلفت المسميات عبر الزمن في ما يتعلق بأنواعها من مجاز ومجاز مرسَل وتشبيه وكناية.. وغير ذلك. فعندما نقول (زيد أسد) أو (زيد كالأسد)، يكون طرفا الاستعارة، أو المشبه والمشبه به، هما (زيد) و (الأسد)، إما وجه الشبه فهو (الشجاعة). ولكن ليس في كل المرات يكون طرفا الاستعارة موجودين معاً في النص، كأن يقال (جاء الأسد) ويراد به (زيداً) – أي جاء زيد الذي يعدل الأسد شجاعة. أو كما في قول يزيد بن معاوية (وأمطرت لؤلؤاً من نرجس/ وسقت ورداً وعضت على العنّاب بالبرد)(4) الذي هو بيت استعاري من ألفهِ إلى يائهِ يظهر فيه المشبه به فقط وتُرك المشبه (الذي هو البكاء، والدموع، والعيون، والوجنتان والشفتان والأسنان) مما أضفى جمالاً وعذوبة إلى لغة هذا البيت. والخطاب الرياضي، بسبب انطوائه على الكثير من المجازات والاستعارات واللغة غير المباشرة، لم يكن خطاباً متخشباً يتحدث فقط بلغة الأرقام، بل تعدى ذلك ليعدو فناً تجتمع فيه معظم محسنات البديع إن لم أقل جميعها. وهكذا صرنا نسمع ونقرأ كل يوم تعبيرات مثقلة بالإيحاءات والرموز من قبيل: "هدف يتيم"، "هدف نظيف"، بقى الفريق شباكه عذراء"، "قاتل اللاعبون حتى الرمق الأخير"، "خسر الفريق بالثلاثة"، "حقق المنتخب فوزاً بائناً على..."، "سجّل هدفاً قاتلاً"، "العراق في مجموعة الموت في كأس آسيا 2011"، "الفريق العراقي يردّ التحية بمثلها"(5)، وغير ذلك الكثير مما سنجده بين طيات هذا البحث.

2- مالذي يجعل التعبير استعارياً؟

يكمن السبب وراء جعل أو اتصاف هذا التعبير أو ذاك بالاستعارية أو المجازية في انتزاع مفردة ما أو تعبير معين من سياقه المعتاد أو بيئته الطبيعية وزجّه في بيئة مختلفة تماماً. إذ كلما كانت البيئتان مختلفتين، كانت الاستعارة أبلغ وأمضى، وهذا ما نجده بارزاً في كتابات أدبائنا بمختلف مشاربهم بحيث نرى بأن "الوجوه تتخثر" و"العيون تنسكب على المائدة" و"الظل المتخثر"(6) و"لوى عنق النص" و"تسليع البلاغة والخيال" و"الرفث الثقافي"(7). إذن فالاستعارة، كما يقول ريكور(8)، هي صورة بلاغية تعمل على إزاحة معنى الكلمات وتوسيعه، ويكون تفسيره (أي المعنى) متأصلاً في نظرية الاستبدال. والرياضة، بوصفها فناً كما أسلفنا، فهي الأخرى تحمل لنا كل يوم العديد من التعبيرات المأخوذة من ميادين بعيدة عن الرياضة تماماً. فعندما نقول "ثوب نظيف" يكون التعبير حرفياً أي غير مجازي، لكن عند القول "هدف نظيف أي بعد انتزاع كلمة (نظيف) من سياقها الطبيعي واستخدامها مع الرياضة لوصف الأهداف ينتج عن ذلك خطاب مجازي. ومثل ذلك "نوايا نظيفة"، "قلوب نظيفة"، "أفكار نظيفة"... الخ. إذن، فالتعبير الاستعاري هو تعبير منزوع السياق أو مُستَبدَل السياق بحسب ريكور، أي تعبير جيء به من سياقة الطبيعي إلى شواطئ أخرى بمركب الاستعارة. وهكذا نجد بأن معظم الاستعارات الرياضية إنما هي تعبيرات مسلوخة من مجالات وميادين شتى وأكثرها هو ميدان الحرب أو القتال كما سنرى في القسم (4-2) من هذا البحث. فقط لنتدبر في الأمثلة التالية: "استبسل اللاعبون في الذود عن حياض فريقهم"، "دفاع مستميت لا يمكن اختراقه"، "هجوم من الميمنة"، رسل قذيفة إلى المرمى"، "صوّب بدقة على الهدف"، "حقق الفريق نصراً بعد سلسلة من الكرّ والفرّ على مدى شوطي المباراة"... الخ. وغم أن الخطاب الرياضي يستثمر ميادين أخرى كالتراث "عاد الفريق بخفي حنين" والسياسة "تربّع الفريق على عرش البطولة لثلاث دورات على التوالي" والمسرح "أُسدل الستار على هذه البطولةلكن إذا كانت الرياضة قد احتضنت تعبيرات هي ليست من سنخها بل تعود إلى ميادين حياتية شتى ليتمّ استخدامها استخداماً استعارياً، فإن ميادين شتى قد راقت لها التعبيرات الرياضية لتستخدمها كاستعارة، مما يعني أن اللغة الرياضية هي الأخرى غادرت شطآنها ورست في السياسة والاقتصاد والحرب والفنون وغيرها. فكلنا يتذكر أنه بعد 9 نيسان 2003 قال سفير العراق آنذاك لدى الامم المتحدة نزار حمدون مقولته الشهيرة "لقد انتهت اللعبة"، أو تعبيرات مثل "الكرة الآن في ملعب الحزب الفلاني"، "اتهموا السياسيّ الفلاني بالضرب تحت الحزام"، "بعد ماراثون من المفاوضات"، "سقط هذا التكتل بالضربة القاضية"، أو كما وصف زعيم إحدى الكتل الكبيرة موقفَ كتلة أخرى بأن "اللعب على الحبال المتحركة يحتاج إلى محترفين وليس إلى هواة"، أو عندما أكد كرستوفر هيل بأن على السياسيين العراقيين أن لايحوّلوا صراعهم على الحكومة إلى "مايشبه مصارعة السومو لدفع الخصم خارج الحلبة"(9) وغير ذلك. وعليه فإن أحد مصادر الاستعارة، وبالتالي إحدى الآليات التي يتم عن طريقها نقل الواقع، هو عالم الرياضة(10).

3- خصائص اللغة الرياضية

مما تقدّم يمكن الاستنتاج بأن الخطاب الرياضي هو خطاب من نوع خاص لا يتعلق بالحديث عن الرياضة فحسب بل يتداخل أيضاً مع ميادين أخرى بفضل انطوائه على جملة من التنويعات اللغوية والأسلوبية. وهذا يعني بأن هذا النوع من الخطاب هو خطاب راقٍ ليس أقل مستوى من الخطابات الأدبية أو السياسية أو الأقتصادية وغيرها. لكن الذي يوحي لدى الآخرين بأن اللغة الرياضية هي أقل شأناً من غيرها هو الدمج الواعي طبعاً من قبل كتاب الرياضة بين اللغة المحكية واللغة المكتوبة وصهرها في بوتقة واحدة من أجل شد انتباه أكبر عدد من القراء ابتداءاً بالعنوان وهو العتبة الأولى للمرور إلى متن الخبر أو المقال الرياضي الذي يعدّ العتبة الثانية. وهذا يعني أنه يتأرجح بين الكلام غير الرسمي (الشفاهي) والكلام الرسمي (المكتوب) في سبك أسلوبي سلس وغير متكلف.

كذلك تنطوي اللغة الرياضية على الكثير من الصيغ البلاغية والمحسنات اللفظية كالاستعارات وصيغ المبالغة والإحالات إلى ميادين أخرى عن طريق الاستطراد والتفنن في إيجاد مقارنات بينها (أي تلك الميادين) وبين الرياضة بأسلوب حيّ. أضف إلى أن الخطاب الرياضي تتخلله بعض التعبيرات النمطية الفنية التي تدخل في صميم عمل الرياضة مهما كان نوعها والتي درج كتاب الرياضة على استخدامها، تعبيرات من قبيل "تعادل سلبي"، "هدف لكل"، "دور المجموعات"، "التصفيات الفرقية".. فضلاً عن أنه يستخدم أدوات الربط بطريقة معينة ويميل إلى الإبدال والحذف والتفضيل المعجمي لهذه المفردة أو تلك(11).

أيضاً نجد بأن اللغة الرياضية هي لغة ذاتية، أي تعتمد على الكاتب ووجهة نظره ومدى قربه أو بعده الوجداني من الفرق المتبارية التي يكتب عنها. إذ أن الأشياء التي يفضلها الكاتب تنعكس واضحة في كتابته الرياضية. وهذه النقطة تبدو جلية في لغة التعليق الرياضي(12) التي هي الأخرى تنفرد بجملة من الخصائص من بينها العبارة غير المكتملة، والحذف، والاستطراد، والمبالغة (سواء في المدح، أي رفع شأن الفريق، أو القدح، أي الحط من أهمية ذلك الفريق). ونوعية المفردات المستخدمة التي عادة ما تكون بنت اللحظة تحتمها مجريات اللعب، وانعدام أو شحة استخدام الروابط النحوية أو المعجمية، والإبدال، والتغير المفاجيء بين الأفكار حسب سير المباراة، وارتفاع أو انخفاض حدة الصوت، و السرعة أو البطء في الكلام،.. الخ.

لكن الذاتية في الرياضة، أو "المحسوبية" على حد تعبير بويوكانتارسي أوغلو(13)، هي ليست ذاتية مطلقة بل ذاتية مقيدة خاصة إذا كان الغرض من النص الرياضي هو الإخبار عن مباراة ما أو إعطاء تقييم فني أو التعريف بلاعب أو بفريق من الفرق. بشكل عام يكون الخطاب الرياضي منطوياً على تراكيب خاصة من حيث طبيعة الأسماء أو الأفعال أو المبالغة في استخدام الصفات أو الظروف. كما أنه خطاب يتطور باستمرار، فالصيغ الأسلوبية المستخدمة قبل ردح من الزمان هي ليست تلك الدارجة الآن في سوق الصحافة الرياضية. وهذا يعكس مواكبة هذا الخطاب لدورة الزمن اللغوية، إذا جاز التعبير، الأمر الذي أثراه كثيراً وأخرجه من تقليديته وطابعه الرياضي البحت.

4- الاستعارة والرياضة

ونظراً لسعة الاستعارات المستخدمة في الرياضة وتشعبها، فإن التركيز سيكون على تلك التي لازمت الخطاب الرياضي أثناء أحداث مونديال كأس العالم 2010 الذي أقيم مؤخراً في جنوب افريقيا. وبالذات سيكون التركيز على العناوين الرياضية لشهر من التغطيات الإعلامية في صحف، كما ذكرنا، العالم والصباح والزمان وصوت العراق، من أجل إبراز هذا الجانب، أي استخدام الاستعارة رياضياً. وقد اختيرت هذه الصحف بسبب سعة انتشارها وحجم مقروئيتها. إن الصور الاستعارية في العنوان الرياضي طفحت إلى السطح عبر ثلاثة محاور مهمة ومتداخلة وهي: أولاً من خلال ألقاب الفرق المشاركة نفسها، وثانياً من خلال استعارات الحرب والقتال، وثالثاً عبر استعارات تعود إلى ميادين أخرى كالمسرح والقانون والحيوانات.. هذه المحاور الثلاثة ستشكل الدعائم الأساسية التي ينبني عليها التحليل القادم والتي تدرجت حسب أهميتها وسعتها واستخدامها، برغم أن هذه المحاور ربما تجتمع أحياناً في عنوان واحد كما سنرى.

4-1 ألقاب الفرق المشاركة

ان إطلاق لفظة ما مكان لفظة أخرى، لوجود علاقة بين معنى اللفظتين، يعرف بـ "الكناية" وهي على أنواع وأشكال كثيرة لست بصددها الآن، كقولنا "زيد كثير الرماد" بدلاً من القول "زيد كريم". أو كقول الشاعر: "كنا لهم حطباً في كل نازلة/ فصاروا لنا حمالة الحطب". وهذان المثالان السابقان يمكن أيضاً حملهما على معناهما الحرفي، وهذا هو الإطار العام الذي تشتغل فيه الكناية. هذا في الأدب والبلاغة، وفي الرياضة هناك الكثير من الكنايات وأسطعها تلك التي أطلقت على منتخبنا الوطني مثل سود الرافدين"، بو الغيرة"، بو الشدائد" أو تلك التي أطلقت على بعض من أنديتنا الرياضية مثل "القيثارة الخضراء" و"النوارس" و"مدرسة الكرة العراقية" و"الصقور" كناية على أندية "الشرطة" و"الزوراء" و"الميناء" و"القوة الجوية" على التوالي.

أما الفرق المشاركة في موقعة نلسن مانديلا، كما يحلو للبعض أن يصفها، وهذا هو موضوعنا هنا، فهي ليست بدعاً من ذلك كله. فقد حظيت تلك الفرق بألقاب(14) مختلفة أغلبها متأتية من:

أ- الحيوانات البرية أو الأسطوية: الكنغر "المنتخب الأسترالي" والحصان المجنح "فريق كوريا الشمالية" وثعالب الصحراء "الفريق الجزائري" والديوك "المنتخب الفرنسي".

ب- ألوان قمصان الفريق: الآزوريي الأزرق السمائي) "المنتخب الإيطالي".

ت- علم البلاد سواء محتوياته أو ألوانه: النجوم السوداء "منتخب غانا"، وذلك لوجود نجمة سوداء كبيرة وسط العلم الغاني.

ث- شعار إتحاد كرة القدم للفريق: الأسود الثلاثة "الفريق الإنكليزي"، لوجود ثلاثة أسود في شعار الإتحاد الإنكليزي لكرة القدم.

ج- اسم المدرب (وهو لقب ربما يكون إضافياً الى ما يمتلكه الفريق من ألقاب): أولاد مارادونا "المنتخب الأرجنتيني"، وأولاد رابح سعدان "المنتخب الجزائري"، وعصابة اولسن "المنتخب الدنماركي".

ح- الصفة أو السمة المميزة لذلك البلد: الطواحين "منتخب هولندا" (لوجود الكثير من الطواحين) والكومبيوتر "الفريق الياباني" (لتميز هذا البلد بالالكترونيات بشكل عام).

خ- اللغة المحلية للفريق: المانشافت ي الفريق الوطني) "الفريق الألماني"، والسليساو ي المنتخب) "الفريق البرازيلي"، والبافانا ي الأولاد) "فريق جنوب أفريقيا".

ونظرة سريعة على هذه الألقاب يمكن أن تخبرنا بأن بعض الفرق حظيت بأكثر من لقب كالفريق البرازيلي (السليساو، والكناري الأصفر، وراقصو السامبا) والفريق الألماني (المانشافت، والماكينات، والفريق الثائر)؛ والبعض الآخر حظي بلقبين فقط كالفريق الياباني (الساموراي، والكمبيوتر) والكاميرون (الأسود التي لاتقهر، ورفاق ايتو)؛ وبعضها بلقب واحد كالفريق الأسترالي (الكنغر) والبافانا (جنوب افريقيا)؛ وبعض الفرق، وهذا هو اللافت، بقيت بلا لقب كالفريق النيوزلندي وهندوراس وصربيا وسويسرا والبراغواي (ولو أن لهذه الفرق ألقاباً لكن لم يتم استخدامها في العناوين الإخبارية للصحف موضوعة البحث)، وهذا يعني أن صناعة لقب لفريق ما ليس بالأمر الهيّن ولا يجري إطلاقه هكذا جزافاً. إن هذه الألقاب التي تمّ التطرق إلى بعض منها عما قليل تشكل إلى درجة كبيرة الجزء الأكبر من الاستعارات الموجودة في العناوين الرياضية الخاصة بهذه البطولة. إذ، كما سنرى، لا يكاد يخلو أي عنوان من واحد أو اثنين أو ربما أكثر من هذه الألقاب التي تطبع العنوان بطابع الإثارة والغرابة والطرافة أحياناً. وبعض الصياغات الخبرية تبدو صناعة صحفية بحتة تفنّنَ في إيجادها محترفو الصحافة الرياضية وألصقوها على فريق أو لاعب أو مدرب أو حادثة ما من حوادث المونديال. لنتأمل التدرّج الاستعاري في مسيرة، مثلاً، الفريق البرازيلي في هذه العناوين:

1 "السامبا يخشى غموض كوريا الشمالية في مطلع مشواره بالمونديال"

2 "انضباط كوريا الشمالية يضع السامبا في دائرة الانتقاد برغم فوزهم"

3 "السامبا يواجه الفيل الإيفواري في لقاء لا يخلو من الإثارة"

4 "راقصو السامبا يروّضون الفيل الإيفواري ويقطعون تذكرة المرور للدور الثاني"

5 "البرتغال ترافق السامبا لثمن النهائي بأداء باهت ونتيجة سلبية"

6 "السليساو يحسم الموقعة اللاتينية لمصلحته بثلاثية نظيفة"

7 "راقصو السامبا في مواجهة الطواحين"

8 "السليساو.. التحدي الأكبر للطاحونة الهولندية"

9 "هولندا تطحن (البن البرازيلي) وتلقي بالسامبا خارج المونديال"

10 "هولندا تلقن البرازيل درساً قاسياً وتقطع أولى بطاقات العبور إلى نصف نهائي المونديال"

11 "قلب المنتخب الهولندي الطاولة بوجه نظيره البرازيلي وتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم"

كل هذه الاستعارات المأخوذة من أسماء الفرق قد أضافت ظلالاً أخرى من المعاني عبر الإيحاءات التي لا تمتلكها اللغة الحرفية المباشرة، برغم أن بعض هذه العناوين ربما بدا غامضاً بالنسبة لغير المتتبعين للرياضة (كما في 3، 4، 6 ) إذ لم يُذكر اسم المنتخب صراحة وأستعيض عنه بكناية أو مجاز لإضفاء هالة من الطيف الدلالي على أداء الفرق. وهكذا وجدنا بأن الفريق البرازيلي لا يُذكر صراحة إلاّ لماماً (كما في 10 و11)، حيث عمدت العناوين إلى استخدام (السامبا، راقصو السامبا، السليساو). ثم ان هذه الاستعارات تجعل من الممكن تذوق طعم الفوز أو الخسارة من خلال العزف على وتر ألقاب الفرق. فالبرازيل (تخشى الغموض)، و (تواجه الفيل الإيفواري)، و (تروّضه)، و (ترافق) الفريق البرتغالي، و(تحسم) أمرها مع تشيلي، لكنها أخيراً يتم (تلقينها درساً قاسياً)، و(تُطحن) طحناً على يد الهولنديين الذين (قلبوا الطاوله بوجههم).

وإذا انتقلنا إلى البطل المتوّج في هذه الواقعة، الفريق الأسباني، نرى العناوين الإخبارية هي الأخرى لم تدّخر وسعاً في الإتيان بأساليب استعارية لشد انتباه القراء ولتصوير الأداء داخل المستطيل الأخضر تصويراً حسياً بفضل الصور الملتقطة من أسماء الفريق الأسباني و الفرق المتبارية معه:

12 "الماتادور الأسباني الأكثر ترشيحاً لنيل اللقب في مواجهة المنتخب السويسري"

13 "هيتسفيلد يكسب الرهان ويقود سويسرا لترويض الثور الأسباني"

14 "الثور الأسباني الجريح يسعى لتضميد جراحه امام هندوراس"

15 "الماتادور الأسباني يصالح جماهيره بثنائية في مرمى هندوراس"

16 "لقاء الجارين يحسمه فيا الفنان بتأهل منتخب الأسبان"

17 "الماتادور الأسباني يتجاوز البرتغال بهدف واحد"

18 "أسبانيا تجتاز البارغواي وتلاقي المنتخب الألماني في دور نصف النهائي"

19 "غداً... المانشافت الألماني والماتادور الأسباني في موعد لبلوغ النهائي"

20 "رفاق تشافي وزملاء شنايدر يبحثون عن اللقب الأول لبلادهما بسباق المونديال"

21 "هولندا أمام أسبانيا في المشهد الأخير"

22 "الماتادور الأسباني يوقف دوران الطاحونة الهولندية ويحرز لقب كأس العالم للمرة الأولى"

23 "فازت أسبانيا بكأس العالم بعد أن هزمت هولندا في الوقت الإضافي بهدف واحد"

والاستعارات أعلاه، التي تضمنتها العناوين الإخبارية، جعلت من المنتخب الأسباني مرئياً أكثر عند تصويره بـ (الثور) أو (الماتادور) الذي (روّضه) السويسريون بعد تغلبهم بهدف واحد، وبذلك أصبح (ثوراً جريحاً) سرعان (ماضمّد جراحه) بعد فوز له على الهندوراس فـ (تصالح) مع جمهوره. بعدها استطاع القارئ بفضل تلك الاستعارات أن يرى شريط الفوز الأسباني يمرّ أمام عينه الداخليه وهو قد (اجتاز) الباراغواي و(تجاوز) البرتغال، وصولاً إلى المباراة النهائية حيث (أوقّف) دوران الطواحين الهولندية في تلك المباراة التاريخية. للإطلاع على المزيد من العناوين، انظر الملحق(1).

4-2 استعارات الحرب

يبدو أن عنصر الحرب يهيمن على الرياضة ليس فقط في عناوين الأخبار بل أيضاً ظهر جلياً في أغنية افتتاح المونديال التي يقول مقطعها الأول:

نك جندي جيد

تختار معاركك

انهض من جديد

وانفض عنك غبار الكسل

وعد إلى صهوة جوادك ثانية

فأنت على خط المواجهة

والجميع يشاهدونك

تعرف أن الأمر جدي

ها نحن نقترب

والأمر لم ينته بعد"(15).

وما ترمز إليه كلمات الأغنية واضح جدا ألا وهو أن ساحة كرة القدم هي "ساحة قتال" يتبارى عليها "جنود" من أجل احراز "النصر" في "معاركهم" وهم على "خط المواجهة". وكأغنية افتتاح المونديال، فإن العناوين الإخبارية الرياضية قد حملت استعارات كثيرة تتعلق بالحرب، بحيث يجد القارئ هزائم وانتصارات وجراح وضحايا وانسحاب وتقهقر:

24 "محاربو الصحراء يعولون على روحهم القتالية في مواجهة سلوفينيا اليوم"

25 "الطاحونة الهولندية تبدأ دورانها والفريق الدنماركي أول ضحاياها"

26 "الآزوري يسقط بفخ التعادل في بداية مشواره للحفاظ على اللقب"

27 "اجتياح برتغالي لشباك كوريا الشمالية بسباعية تاريخية"

28 "هجوم تشيلي يخترق دفاعات سويسرا الحصينة"

29 "اميركا الجنوبية تكتسح وأوربا تترنح"

30 "رباعية ألمانية ثقيلة تهرئ شباك المنتخب الإنكليزي وتبعده عن المنافسة"

31 "السليساو يحسم الموقعة اللاتينية لمصلحته بثلاثية نظيفة"

32 "الجماهير الهولندية والبرازيلية تزحف نحو بورت اليزابيث"

33 "هولندا تلقن البرازيل درساً قاسياً"

34 "المنتخب الألماني يتحدى ومنافسه الأرجنتيني يسعى للثأر في مواجهة كلاسيكية"

35 "الماتادور يبعد كتيبة الدون عن جنوب افريقيا"

36 "منتخب السامبا يقدم عرضاً هجومياً أمام تشيلي"

37 "هولندا تطحن (البن البرازيلي) وتلقي بـ السامبا خارج المونديال"

38 "هولندا بقيادة روبن تهزم سلوفاكيا"

العناوين أعلاه تصور المباريات الرياضية وكأنها معارك تجري حية أمام آلاف المتفرجين، والمستطيل الأخضر هو ساحة نزالها، واللاعبون هم (المحاربون) الذين يمتلكون (روحاً قتالية) في (مواجهاتهم) مع خصومهم، الذين يقعون (ضحايا) أو ربما (يسقطون بفخ) ينصبونه لهم، فـ (يجتاحون) و(يخترقون الدفاعات الحصينة) و (يكتسحون) حتى (يحسموا الموقعة) و(يلقنوا) الآخر (درساً قاسياً) و(يهزمونه) و (يلقون) به خارج ساحة النزاع.

4-3 استعارات أخرى

فضلاً عما تقدم، تنطوي العناوين الرياضية على استعارات أخرى، لا يجمعها جامع، تتعلق باستعارات الصيد والحيوانات والإرهاب والمسرح وتلك الخاصة بألقاب اللاعبين... الخ. كما سنرى في أدناه:

أ- استعارات الصيد: "راقصو السامبا يصطادون النسر النيجيري".

ب- استعارات حيوانية: "الشمشون يفترس أحفاد الإغريق"؛ "الساموراي الياباني يروّض الأسد الكاميروني"؛ "الأسد الكاميروني أول الفرائس المغادرة للمونديال".

ت- استعارات إرهابية: "المكسيك تذبح الديوك الفرنسية...".

ث- استعارات مسرحية: "سيناريو تراجيدي لسلوفينيا..."؛ "الآزوري يخشى تكرار سيناريو الديوك..."، "بسيناريو تراجيدي غانا تودّع المونديال..."؛ "هولندا أمام اسبانيا في المشهد الأخير لمونديال...".

ج- استعارات طبية: "غانا تدخل في غيبوبة فرح وأمريكا مازالت تعيش هول الصدمة"؛ "رغم الإخفاق الأمريكي في المونديال... حمى كرة القدم قد تبقى"؛ "نيوزلندا تخطف من سلوفاكيا نقطة ثمينة في الرمق الأخير".

ح- استعارات اللاعبين: "البرتغال تتعكز على الفتى الذهبي لمواجهة..." (المقصود اللاعب كرستيانو رونالدو)؛ "باستان شفاينشتايغر داينمو المانشافت يحظى..."؛ "روبن شوكة في الجانب الأيسر لدفاع البرازيل".

خ- استعارة السيارات: "الماتادور على رأس المجموعة وهندوراس تفرمل سويسرا".

5- الخاتمة

مما تقدّم يمكن الاستنتاج بأن الخطاب الرياضي يعجّ بالصور البلاغية والاستعارات التي يبدو وجودها في جسد هذا الخطاب لا يقل أهمية عن وجودها في نص أدبي. فإذا كانت الاستعارة في الخطاب الأدبي تؤدي وظائف كثيرة من بينها الخروج عن المألوف وإضفاء حيوية ودينامية على النص وإثارة حواس القارئ وتحفيزها، فإن تلك الاستعارات في الخطاب الرياضي هي الأخرى ذات وظائف بالغة الأهمية من قبيل إخراج هذا الخطاب من تقليديته المتعلقة بالحديث عن الأرقام والبيانات إلى فضاءات المجاز الرحبة التي تحيل النص الرياضي إلى نص حيّ متحرك، غير مباشر، مستحوِذ على انتباه القارئ، ومشحون بالإيحاءات الدلالية والرموز. وبفضل هذه الاستعارات، صار القارئ يرى ويسمع ويلمس بل ويشم ويتذوق طعم الفوز أو الخسارة، والإنجازات المتحققة، وطريقة الأداء،... وما إلى ذلك. فقط قارن بين هذين العنوانين الذَين يحملان نفس المحتوى لكن بصياغة وشكل مختلفَين:

"فازت اسبانيا بكأس العالم بعد ان هزمت هولندا..." (الزمان)

"الماتادور الأسباني يوقف دوران الطاحونة الهولندية..." (العالم)

فالعنوان الأول (39) تقليدي يبدو مجرداً وغير حسي يتحدث عن فريق فاز على فريق آخر ليس إلاّ، لكن العنوان الثاني (40) يحمل الكثير من الإيحاءات منها: أولاً، إظهار قوة الفريقين المتنافسين (من خلال لفظتي "الماتادور" و "الطاحونة")؛ وثانياً، صعوبة الفوز (فهو أمام الطواحين وليس أمام فريق سهل)؛ وبذلك، وهذا ثالثاً، عِظم هذا الفوز وأهميته؛ ورابعاً، أن الفريق الخاسر قد أصبح "عاطلاً عن العمل"، اذا جاز التعبير، و "متوقفاً عن الدوران" بعد هذه المواجهة.

كما وُجد بأن الاستعارات الرياضية في العناوين الإخبارية جاءت من ثلاثة مصادر رئيسة هي: (أ) ألقاب الفرق المشاركة التي استغلها الكتاب الرياضيون أيّما استغلال وجعلوها تحتل المرتبة الأولى بين الاستعارات المستخدمة؛ (ب) ميدان الحرب الذي أضاف للعنوان الرياضي استعارات شكّلت بمجملها المرتبة الثانية في حجم الاستخدام؛ و(ج) ميادين حياتية شتى، حيث طالعتنا العناوين الرياضية باستعارات تتعلق بالصيد والحيوانات والمسرح والإرهاب. كما رأينا، وهذه حلت ثالثاً من حيث عددها وحجم استخدامها.

أخيراً لابد من القول بأن أكثر العناوين اكتنازاً بالاستعارات هي تلك الموجودة في (صحيفة العالم) الفتية، وهذا جانب يحسب لصالح محرريها وكتّابها الرياضيين الذين لم يدخروا وسعاً في أسر انتباه القارئ ابتداءاً بالعنوان. أما متن الخبر الرياضي، الذي هو ليس موضوعنا هنا، فهو الآخر يعطي نفسه مطواعاً لمبضع التحليل وعلى أكثر من مستوى: اللغوي والبلاغي والأسلوبي وحتى الأدبي. إذن، لم تكن الاستعارة مجرد تزويق لفظي، بل تمتلك دوراً مؤثراً تمارسه على ملكاتنا الإدراكية ومنظومة تفكيرنا بشكل عام. وبهذا فهي، حسبما يذكر ريكور(16)، لا تشتغل ضمن الميدان الدلالي فقط، أي أن الجملة تكون حاملة للحد الأدنى من المعنى التام، بل تتعداه إلى الميدان السيميائي حيث تعامَل الكلمة بوصفها إشارة sign في الشفرة المعجمية.

الملحق (1)

العناوين الرياضية(17)

1.             راقصو التانغو يصطادون النسر النيجيري بفضل رأسية المدافع هاينزه.

2.             الشمشون يفترس أحفاد الإغريق في واقعة نيلسن مانديلا.

3.             الديوك والسليستي يخرجان بعرض بائس ونتيجة سلبية.

4.             محاربو الصحراء يعولون على روحهم القتالية في مواجهة سلوفينيا اليوم.

5.             النجوم السوداء على موعد مع صربيا في بريتوريا.

6.             المكائن الألمانية تجري اختباراً صعباً على الكنغر الإسترالي في استاد مابيدا بمدينة دوربن.

7.             النجوم السوداء تتلألأ في سماء صربيا وتحرز ثلاث نقاط ثمينة من ركلة جزاء.

8.             الساموراي الياباني يبحث عن بداية طيبة أمام أسود الكاميرون اليوم.

9.             منتخب الطاحونة الهولندية في اختبار صعب أمام الدنمارك في ملعب سوكر سيتي.

10.         الطاحونة الهولندية تبدأ دورانها والفريق الدنماركي أول ضحاياها.

11.         السامبا يخشى غموض كوريا الشمالية في مطلع مشواره بالمونديال.

12.         الساموراي الياباني يروض الأسد الكاميروني في أول مباراة لهما.

13.         المانشافت تستعيد ألقها برباعية ثقيلة في مرمى الكنغر الإسترالي.

14.         البرتغال تتعكز على الفتى الذهبي لمواجهة فريق الفيل العاجي.

15.         الطواحين تدور على الدنمارك والكومبيوتر الياباني يروض إيتو ورفاقه.

16.         منتخب الفيلة يعجز عن هز شباك البرتغال ومباراة القمة تنتهي بيضاء.

17.         نيوزلندا تخطف من سلوفاكيا نقطة ثمينة في الرمق الأخير.

18.         الآزوري يسقط بفخ التعادل في بداية مشواره للحفاظ على اللقب.

19.         الماتادور الأسباني الأكثر ترشيحاً لنيل اللقب في مواجهة المنتخب السويسري اليوم.

20.         هيتسفيلد يكسب الرهان ويقود سويسرا لترويض الثور الأسباني

21.         تشيلي تقدم عرضاً رائعاً وتكتفي بهدف في مرمى هوندوراس.

22.         انضباط كوريا الشمالية يضع السامبا في دائرة الانتقاد برغم فوزهم.

23.         المنتخب الإنكليزي لم ينشغل بانتقادات القيصر.

24.         منتخب "التانغو" يصطدم بتطلعات منتخب "الشمشون الكوري".

25.         استمرار مسلسل المفاجآت.. ماكنات الألمان تتعطل أمام الإرادة الصربية.

26.         مارادونا يثني على جهود لاعبي التانغو.

27.         سلوفينيا تفرط في التأهل المبكر بتعادلها أمام أميركا.

28.         المكسيك تذبح الديوك الفرنسية بانتصار تاريخي أول من نوعه.

29.         الطاحونة الهولندية في صراع مع الساموراي الياباني على قمة المجموعة.

30.         الطاحونة الهولندية تعطل الكومبيوتر الياباني وتقترب من ثمن النهائي.

31.         النجوم السوداء والكنغر الأسترالي يتقاسمان نتيجة مباراتهما.

32.         محاربو الصحراء ينتزعون نقطة ثمينة من الإنكليز.

33.         السامبا يواجه الفيل الايفواري في لقاء لا يخلو من الإثارة.

34.         استمرار مسلسل سقوط الكبار.. الأزوري يقع في فخ التعادل أمام نيوزيلندا.

35.         الأسد الكاميروني أول الفرائس المغادرة للمونديال.

36.         باراغواي تضع قدماً في ثمن النهائي بفوزها على سلوفاكيا.

37.         الثور الأسباني الجريح يسعى لتضميد جراحه أمام هندوراس.

38.         اجتياح برتغالي لشباك كوريا الشمالية بسباعية تاريخية.

39.         هجوم تشيلي يخترق دفاعات سويسرا الحصينة.

40.         راقصو السامبا يروضون الفيل الافواري ويقطعون تذكرة المرور للدور الثاني.

41.         أحفاد الإغريق على موعد مع منتخب التانغو في استاد بيتر موكوبيا.

42.         برغم خسارتها المكسيك ترافق السليستي لدور ثمن النهائي.

43.         الماتادور الأسباني يصالح جماهيره بثنائية في مرمى هندوراس.

44.         المنتخب الانكليزي يواجه خطر مغادرة المونديال بلقائه سلوفينيا.

45.         البافانا يثخن جراح الديك الفرنسي والإثنان خارج نطاق المنافسة.

46.         محاربو الصحراء يبحثون عن تأهل تاريخي عبر بوابة الأميركان.

47.         ديفو يقود الإنكليز إلى الدور الثاني وتفادي شبح الخروج المبكر.

48.         لقاء هامشي لمنتخبي هولندا والكاميرون.

49.         سيناريو تراجيدي لسلوفينيا وهدف قاتل يقود أميركا لثمن النهائي.

50.         الأزوري يخشى تكرار سيناريو الديوك في مباراة اليوم.

51.         ثلاثية نظيفة للفيلة في مرمى كوريا الشمالية لم تسعفها للبقاء في المنافسة.

52.         النجوم السوداء يدافعون عن القارة الإفريقية بمواجهة الفريق الأميركي.

53.         البرتغال ترافق السامبا لثمن النهائي بأداء باهت ونتيجة سلبية.

54.         الشمشون الكوري في اختبار صعب أمام السليستي لبلوغ ربع النهائي.

55.         ليبي يتحمل مسؤولية خروج الآزوري.

56.         السليستي يروض الشمشون الكوري بثنائية سواريز ويتأهل لربع النهائي.

57.         روبن يعود لتشكيلة الطاحونة الهولندية.

58.         راقصو التانغو بمواجهة الجدار المكسيكي للعبور إلى ربع النهائي.

59.         الماتادور على رأس المجموعة وهندوراس تفرمل سويسرا.

60.         اميركا الجنوبية تكتسح وأوروبا تترنح.

61.         قمة مبكرة تجمع منتخب المانشافت والأسود الثلاثة.

62.         رباعية ألمانية ثقيلة تهرئ شباك المنتخب الإنكليزي وتبعده عن المنافسة.

63.         سلوفاكيا تسعى لتعطيل دوران الطاحونة الهولندية في مباراة اليوم.

64.         غانا تدخل في غيبوبة فرح وأميركا مازالت تعيش هول الصدمة.

65.         مواجهة لاتينية خالصة تجمع راقصي السامبا بفريق تشيلي.

66.         الطاحونة الهولندية تواصل دورانها نحو بلوغ قمة المونديال.

67.         الحكام في قفص الاتهام بعد إلغاء هدف لامبارد.

68.         الساموراي يدافع عن الألوان الآسيوية بلقاء باراغواي اليوم.

69.         راقصو التانغو ينعمون بسهرة سعيدة بعد فوزهم على المكسيك بثلاثية.

70.         الماتادور الأسباني بمواجهة تطلعات البرتغال في الطريق إلى ربع النهائي.

71.         ركلات الترجيح تبتسم لمنتخب الباراغواي وتسكب دموع الساموراي

72.         السليستي يعدّون العدة لمباراة غانا ويحلمون بمواصلة مشوار المونديال.

73.         السليساو يحسم الموقعة اللاتينية لمصلحته بثلاثية نظيفة.

74.         البرازيل تحقق الاستقرار قبل مواجهة الفريق الهولندي.

75.         لم تدم ابتسامة الجماهير البرتغالية وانقلبت إلى دموع عقب خسارة منتخب بلادها أمام الأسبان.

76.         لقاء الجارين يحسمه فيا الفنان بتأهل منتخب الأسبان.

77.         ميسي: مباراتنا ضد ألمانيا صعبة لكنها ستكون ثأرية.

78.         الجماهير الهولندية والبرازيلية تزحف نحو بورت إليزابيث.

79.         هولندا تلقن البرازيل درساً قاسياً وتقطع أولى بطاقات العبور إلى نصف نهائي المونديال.

80.         المنتخب الألماني يتحدى ومنافسه الأرجنتيني يسعى للثأر في مواجهة كلاسيكية.

81.         المنتخب الأسباني يلتقي باراغواي ويترقب مواجهة المربع الذهبي.

82.         لاعبو كوريا الشمالية يصلون بهدوء إلى وطنهم.

83.         الماكينات الألمانية تطيح بإنكلترا المنهارة.

84.         مارادونا يتوقع اختباراً أصعب لفريقه في مواجهة المنتخب الألماني.

85.         راقصو السامبا في مواجهة الطواحين.

86.         رغم الإخفاق الأمريكي في المونديال.. حمى كرة القدم قد تبقى.

87.         بسيناريو تراجيدي غانا تودع المونديال وركلات الحظ الترجيحية تقف مع الأوروغواي.

88.         رباعية ألمانية تذل أساطير الأرجنتين وتقود المانشافت لنصف النهائي.

89.         الماتدور يبعد كتيبة الدون عن جنوب أفريقيا.

90.         مدرب الساموراي يتحمل مسؤولية إقصاء اليابان.

91.         منتخب السامبا يقدم عرضاً هجومياً أمام تشيلي.

92.         نجم السامبا كاكا يعترف بسقوط منتخب البرازيل من قمة كرة القدم.

93.         اسبانيا تجتاز الباراغواي وتلاقي المنتخب الألماني في دور نصف النهائي.

94.         الجماهير الألمانية تحتفل بتأهل المانشافت.

95.         الطاحونة الهولندية على موعد مع "لاسيلستي" الأوروغوياني بلقاء استعادة الأمجاد.

96.         فابريغاس وبويول جاهزان لمواجهة المانشافت.

97.         باستيان شفاينشتايغر داينمو "المانشافت" يحظى باهتمام وسائل الإعلام الألمانية.

98.         طواحين هولندا بالنهائي منهية أحلام منتخب أوروغواي العنيد.

99.         أحلام الطاحونة الهولندية تصطدم بتاريخ الأوروغواي الغابر.

100.      ألمانيا للمربع الذهبي بعد فوز تاريخي على الأرجنتين.

101.      هولندا تطحن "البن البرازيلي" وتلقي بـ "السامبا" خارج المونديال.

102.      السيليساو يجدد الموعد مع الطاحونة وعينه على النجمة السادسة.

103.      روبن شوكة في الجانب الأيسر لدفاع البرازيل.

104.      غانا أمل القارة السمراء والأوروغواي تحن إلى ماضيها البعيد.

105.      السيليساو... التحدي الأكبر للطاحونة الهولندية.

106.      الماتادور الأسباني يتجاوز البرتغال بهدف وحيد.

107.      مصداقية إسبانيا على المحك في مواجهة برازيل أوروبا.

108.      هولندا بقيادة روبن تهزم سلوفاكيا وتتأهل لدور الثمانية في كأس العالم.

109.      هولندا والأورغواي في نصف نهائي كأس العالم اليوم.

110.      الطاحونة البرتقالية تنازع التاريخ الأورغواياني.

111.      لقاء المدارس المتشابهة هولندا واسبانيا سيحدد الوجهة الجديدة لكأس العالم.

112.      الأوروغواي وألمانيا يتصارعان على المركز الثالث في مباراة الترضية.

113.      رفاق تشافي وزملاء شنايدر يبحثون عن اللقب الأول لبلادهما بسباق المونديال.

114.      تغيير مقر الطواحين والأفراح تتواصل في أمستردام.

115.      فتش عن مارادونا.

116.      الهولنديون يفكون نحساً لأزمهم منذ 32 سنة ويضعون خطة هجومية جديدة لمباراة الكأس.

117.      لا فوريا روخا والماكنة الألمانية: التمريرات السلسة تواجه المنتخب الثائر.

118.      صراع الأوائل بين نجوم المونديال ستعلن نتائجه اليوم.

119.      منتخب المانشافت يحرز المركز الثالث بفوزه على السيلستي في مباراة مثيرة.

120.      المانشفت يصبغ بشرته باللون البرونزي.

121.      هولندا أمام إسبانيا في المشهد الأخير للمونديال.

122.      فرحة اسبانية عارمة تجتاح شوارع مدريد بعد احراز كأس العالم.

123.      الماتادور الاسباني يوقف دوران الطاحونة الهولندية ويحرز لقب كأس العالم للمرة الأولى.

124.      فازت اسبانيا بكأس العالم بعد ان هزمت هولندا في الوقت الاضافي بهدف واحد.

125.      قلب المنتخب الهولندي الطاولة في وجه نظيره البرازيلي وتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى.

 

الهوامش

(1)                 George Lakoff and Mark Johnson. Metaphor we Live by. Chicago: University of Chicago Press. 1980.

(2)                المصدر السابق.

(3)                 Sara Kofman. Nietzsche and Metaphor. Translated by Duncan Large. London: The Athlone Press. 1993.

(4)                وهو بيت من قصيدة يقول مطلعها: (نالت على يدها مالم تنله يدي / نقشاً على معصمٍ أوهت به جلدي).

(5)                وهو عنوان ورد في جريدة الصباح عقب فوز الفريق العراقي 2-1 في مباراة الإياب على الفريق الأسترالي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، بعد أن خسر أمام ذلك الفريق بنفس النتيجة في مباراة الذهاب، وبذلك فهو فعلاً ردّ التحية بمثلها!

(6)                محمود عبدالوهاب. رائحة الشتاء (مجموعة قصصية). اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة. ط2، 2009.

(7)                عبدالله الغذامي. النقد الثقافي: قراءة في الأنساق الثقافية. المملكة المغربية، الدار البيضاء ولبنان، بيروت، المركز الثقافي العربي، ط3، 2005.

(8)                 Paul Ricoeur. The Rule of Metaphor: Multi-disciplinary studies of the creation of meaning in language، translated by Robert Czery with Kathleen McLaughlin and John Costello. London and New York: Routledge Classics. 2003.

(9)                 http://www.iraq4allnews.dk/.13937-2010-7-11-01-36-0z.htm/

(10)             Jeffery O. Segrave. "The sport metaphor in American cultural discourse", Culture، Sport، Society, Vol.3، No. 1 (spring 2000), pp. 48-60.

(11)             Nick Delleman, "Discourse Analysis of a Football Match Report", http://www.football365.com/

(12)             For other features, see Richard Lappin،,"Investigating the lexical, syntactical and stylistic features of television and radio football commentaries", http://www.teachit.co.uk.armoore/lang/soccer/

(13)             Nalan Buyukkantarcioglu. "Favouritism in Sports Discourse", Hacettepe Universiti Edebiyat Fakultesi Dergisi, Vol. 16, No. 2, pp. 117-130, nd.

(14)             Daryl Grave, "An explanation: 2010 World Cup team nicknames", http://g.sports.com/soccer/blog/

(15)             For the full text of the World Cup 2010 opening song, visit: http://directlyrics.com

(16)            انظر الهامش 8.

(17)            هذه العناوين أخذت من صحف "العالم"، و"الصباح"، و"الزمان"، و"صوت العراق" للفترة من 11/6 – 13/7/2010.