تقدم لنا المترجمة الجزائرية نصا شعريا لشاعرة فلسطينية مسكونة بالولع والتوحد. حيث يتحول الحضور الى نور جواني يشكل برؤاه اللامحدودة، سكنا صوفيا يملأ الخواء.

كيْ لا تَتَهاوى

آمال عوّاد رضوان

ت: فرح سوامس
 
فِي سُكونِ اللَّيْلِ
تَطْفَحُ قَناديلي
بِزَيْتِ نُورِكَ المُقَدَّسِ
لأَجْعَلَكَ عَلى قَيْدِ الحُبِّ
 
*
سَامِحْني ؛
إنْ لَمْ تَتَّسِعْ حُقولُ صَدْرِكَ
لاِخْضِرارِ حَرْفي الشِّقِيِّ ..
إنْ لَمْ تَكتحِلْ مَرافئُ عَيْنَيكَ
بِزُرقةِ شِعريَ المُتَمَاوِجَة ..
 
*
أَيُطْفِئُ الشَّوْقُ نَارَنا ذاتَ قُبْلَة ؟
يَنفخُ لِقَاءً في رَمادِ انْتِظَارِنَا ؟
 
*
أَخْشَى ؛
أنْ تَتَمازَجَ دِمَاؤُنا ذَاتَ شَفَقٍ
أنْ تَتمَاوَجَ رَعَشاتُنَا
عَلى شَواطِئِ الشِّفاهِ فََيَنْبَلِجُ الحَرِيق ..
أتَكْتَفي الأحْلامُ بِتَلْوينِ الكلمَاتِ،
أم تَغْدو الكَلِماتُ حَطَبَ عِشْقٍ
تَتَآكَلَهُ نِيرَانُ العَبَثِ ؟
 
*
مَا كانَتْ ذُرْوَةُ اللِّقاءِ
إلاّ في قَرَابينِهِ الْمُحْتَرِقَة
فَلْيَسرِ بَرقُ العيُونِ أَقْمَاراً
تُضِيءُ صَحَارَى الأرْواحِ
كَيْ لا تَتَهاوَى
أَمامَ رُؤىً لا مَحْدودَة
في آفَاقِ الأجْسَادِ !
 
 
ـ قصيدة من كتاب: "بسمةٌ لوزيّةٌ تتوهّج"