قصص القاص المغربي تنبني على مفارقات تكشف عن وجوه أخرى ومناقضة لما يبدو عاديا ويتعايش معه الإنسان في حياته اليومية. النهايات الساخرة تدفع إلى إعادة التفكير وعدم التوقف عند الشائع من التصورات والإجابات.

قصص قصيرة جدا

حسن برطال

 

الشأن المحلي

التلميذ يفكر في بركته المائية...و ( الدوائـــــر ) التي يتسلى بها وهو يرمي بالحجر... فاجأه المعلم بالسؤال التالي:

- كيف تتشكل سبعة وثلاثون دائرة انتخابية..؟

أجاب:

- بسبعة و ثلاثين رمية بالحجر..

 

 

البؤساء

اللبوءة تعض على عنق الغزال الصغير.. الأم تصارع لإنقاذه ولما رأت السائل الأحمر يتدفق من فمه تركتْه و انصرفتْ بلا خوف عليه من (الجوع ) مادام السائل ( الأبيض ) لازال في بطنه..

 

 

مدونة السير

لتمشي مع ( البهلوان ).. تعلمَتْ كيف تقف على يديها و رأسها إلى الأسفل..

 

 

بيداغوجيا الإدماج

المعلم يسأل عن حدود إفريقيا شمالا.. التلاميذ يجيبون بصوت واحد:

- البحر ( الأحــــمــــر )..

المعلم يرفض الإجابة وينسى بأن الحوض ( الأبيض ) المتوسط

يختلط فيه ( الأحمر) بألوان أخرى..

 

 

قلم الرصاص

اكتشفتْ بأن الرصاصات التي أطلقتُها من سلاحي المحظور لم تخترق الورق

فاشترت الكتاب.. وضعَتْه على صدرها لتصد كلماتي..

 

 

.... وقاضيان في لاهـــــــاي

القاضي المتقاعد يعود , يسأل عن ( عمره) الذي تركه في المحكمة... الأحكام ذكرته

بكل (السنوات ) التي وزعها سجنا نافذة على المتهمين فصمت إلى الأبد لأن المطرقة

ضربت على رأسه الآن..