بيان تضامني مع ثورة شعب ليبيا

من الشعراء والأدباء والمثقفين العرب واصدقائهم

نحن المثقفين العرب في اوروبا والعالم العربي واصدقاؤهم من الأوروبيين الأحرار نهيب بالامين العام للامم المتحدة، وبالاتحاد الأوربي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الأسلامي وشتى المنظمات الحقوقية والأهلية الدولية والعربية التدخل لوقف المجزرة بحق المدنيين العزل الدائرة في منذ ايام، في المدن الليبية الكبرى والصغرى من بنغازي وحتى طرابلس على ايدي التشكيلات العسكرية الليبية والمليشيات التابعة للنظام الديكتاتوري ومعها المرتزقة الذين استقدمهم من الجوار الإفريقي.
هاهو الديكتاتور الذي حكم ليبيا بالحديد والنار على مر اكثر من أربعة عقود وحاول العبث بهويتها العربية ودورها الحضاري يفوض ابنه على مسمع من العالم اجمع، بترهيب شعبه وتهديده بأنهار من الدماء ما لم يعد إلى 'حظيرة' السلطة الفاسدة المتهاوية.
هاهو الحاكم الذي حكم ليبيا بالحديد والنار على مر اكثر من أربعة عقود يفوض ابنه على، مسمع من العالم أجمع، بترهيب شعبه وتهديده بأنهار من الدماء ما لم يعود إلى 'حظيرة' السلطة الفاسدة المتهاوية..
اذ نستنكر الصمت الأوروبي الرسمي على المذبحة ومعه بعض الصمت الرسمي العربي السياسي والإعلامي، وصم الآذان عن استغاثات المدنيين الليبيين المتساقطين ضحايا والمحاصرين في الشوارع والبيوت، نطالب الهيئات الدولية المختلفة وعلى رأسها الجمعية العامة للامم المتحدة بالتدخل لوقف المذبحة وشلال الدم المفتوح بالطرق التي تراها مناسبة لاسيما ان ليبيا عضو في هذه الجمعية.
إن العاصمة طرابلس التي يعتصم العقيد معمر القذافي وفلول نظامه في إحدى ثكناتها العسكرية مهددا بأنهار دماء (كما صرح ابنه على الملأ) وبحرب اهلية، لابد ان تقوم حركة عربية - دولية متفق عليها للجمه وانقاذ الشعب الليبي من شروره وبلطجيته الذين قاموا مؤخرا بنهب العاصمة وتدميرها لإشاعة الفوضى ودمار والخراب مما يزج البلاد في حرب أهلية.
وفي الوقت نفسه نهيب بكافة الاحرار العرب أفرادا ومنظمات أهلية أن يقوموا بواجبهم القومي والانساني التضامني بمختلف الوسائل الممكنة لمساندة اخوتهم الليبيين الذين واجهوا رصاص الآليات والطائرات بصدورهم العارية وهم الذين نزلوا الشوارع لممارسة حقوقهم الدستورية في مظاهرات سلمية تطالب بالتغيير. فإذا بهم يتساقطون اليوم بحرب الإبادة الجماعية.
إن ثورة شعب ليبيا بعد ثورة شعبي تونس ومصر هي التوأم الثالث للثورة العربية الكبرى نحو الديمقراطية. وليس لدينا من تفسير لتلكؤ ما يسمى بالعالم الحر في مساندة ثورة شعب ليبيا سوى الخوف من المد الثوري الديمقراطي الذي أنذر أخيرا ببزوغ الفجر الجديد. مع ان واحة ديمقراطية عربية هي بالضرورة سند كبير لأوروبا الحرة بدلا من جوار ركيك مستعبد تسوده نظم ديكتاتورية.
ندين بما لا يوجد في القاموس من كلمات هذه الوحشية التي يعامل بها سفاح مريض نفسيا شعبه بالطيران الحربي على مواطنيه المدنيين العزل الذين خرجوا يطالبون بحقوقهم الانسانية الطبيعية فاذا به يفتح عليهم ابواب جهنم من البر والبحر والجو ليكون ذلك الترجمة الحرفية لما هدد به ابنه سيف الاسلام القذافي، وهو أمر لم يحصل في ليبيا او العالم حتى ايام الاستعمار الايطالي. لا نعرف ان كانت هذه الادانة تكفي ولذلك نهيب بالعالم ان يتدخل بأي وسيلة لانقاذ هذا الشعب الاعزل من المجهول الدموي الذي ينتظره.
نستنكر ايضا هذا الصمت العربي المريب على كافة الاصعدة وخصوصا الرسمية منها، كما نستنكر الموقف المائع لأوروبا الذي يعبر ايضا عن تواطؤ ضمني مع المجزرة.

الموقعون:
د. علاء الأسواني (مصر)، إبراهيم أصلان (مصر)، بهاء طاهر(مصر)، صبري حافظ (مصر) أمجد ناصر (الأردن بريطانيا) علي كنعان (سوريا – الامارات)، نوري الجراح (سوريا - بريطانيا)، صلاح فائق (العراق – الفلبين)، شاكر لعيبي (العراق-سويسرا)، سعد القرش (مصر)، د. خلدون الشمعة (سوريا- بريطانيا)، محمد الأمين (العراق- هولندا)، سيد حجاب (مصر)، علاء الديب (مصر)، د. الطاهر مكي (مصر)، د. السيد البحراوي )مصر)، محفوظ عبد الرحمن (مصر(، حلمي سالم (مصر)، صنع الله إبراهيم (مصر)، د. طلعت شاهين (مصر)، د. أحمد عتمان (مصر)، ناصر بخيت (السودان)، د. سلمى الخضراء الجيوسي (فلسطين - بوسطن)، سعيد آيقوت (تركيا – بوسطن)، محمد الأشعري (المغرب)، عبد الكريم كاصد (العراق - بريطانيا)، خالد النجار (تونس- بلجيكا)، حسام الدين محمد (سوريا - بريطانيا)، صلاح بن عياد (تونس)، نزار شقرون (تونس)، د. فؤاد آل عواد (سوريا-المانيا)، حسن نجمي (المغرب)، د. الطائع الحداوي (المغرب) ، د. شعيب حليفي (المغرب)، زكريا محمد (فلسطين)، د. سليمان القرشي (المغرب)، د. عبد النبي ذاكر (المغرب)، د. إغناطيوس غوتييرّث دي تيران (اسبانيا)، (المغرب)، محسن خالد (السودان)، مفيد نجم (سوريا)، نواف عبد العزيز الجحمة (الكويت)، محمد الشحري (عمان(، عبد الله الريامي (عمان)، د. شعيب الساوري (المغرب)، علي بدر (العراق-بلجيكا)، حمادي الهاشمي (العراق-بلجيكا)، خليل نعيمي (سوريا - فرنسا)، مبارك وساط (المغرب)، مازن الشريف (تونس)، سليم دولة (تونس)، حسين بن حمزة (سوريا)، وليد نويهض (لبنان-البحرين)، زاهر الغافري (عمان)، عبد الناصر خلاف (الجزائر)، عاصم الباشا (غرناطة-اسبانيا)، وليد الشيخ (فلسطين)، تيم ماكنتوش-سميث (بريطانيا)، نجوان درويش (فلسطين)، زهير ابو شايب (الأردن)، زياد عناني (الأردن)، يوسف عبد العزيز (الاردن)، كريم النجار (العراق)، علي البزاز (العراق-المغرب) طه سيع (العراق-المغرب) مشرق الغانم (العراق)، مهدي النفري (العراق-امستردام)، يوسف الناصر (العراق-بريطانيا)، احمد مختار (العراق-بريطانيا)، جمال حيدر (العراق-بريطانيا) خلدون جاويد (العراق-الدانمرك)، مكارم ابراهيم (العراق-الدانمرك)، ناصر الحياني (العراق - الدانمرك)، فوزي كريم (العراق-بريطانيا)، نزار عبد الستار (العراق) محمد ناجي (العراق) علاء المفرجي (العراق)، ماجد الماجدي (العراق)، على وجيه (العراق). زينة الربيعي (العراق)، زاهر موسى (العراق)، عمر الجفال (العراق) احمد الهيتي (العراق) وليد علاء الدين (مصر-الإمارات).