يشركنا الشاعر السوري في عوالم غربته في دمشق، ومع غربة الشاعر نقترب من الخواء الذي يحيط بالمكان حيث أمست المدينة أبعد عن روح الشعر خصوصا هذه الأيام التي يعيش فيها الوطن حلم آماله في التغيير.

تضحك عليّ الغيوم

عماد الدين موسى

 

1

في دمشق ...

حيثُ الشوارع نظيفة ٌ

إلا من الشعراء

ثمّة شاعرٌ يقف كعمود الكهرباء

- عكس الشمس -

يتبوّل على ظلّه ِ .

..   ..   ..

يطوف على الحانات الرخيصةِ

كسرفيس " الدوار الشمالي "

ربما

ربما

عنكِ يبحثُ .

 

2

في دمشق ...

حيث الشوارع،

يقرأ قصائده للغربان ِ

أو

ينشرها في مستنقعات الجرايد .

 

3

في دمشق ...

تماماً .. تماماً

مدخل بناءٍ مهجورٍ

على أصابع قدميهِ يقفُ

- كمن يحلم -

يفتحُ أزرار قميصهِ

تاركاً الهواء الملوّث

يختبئ بهدوءٍ

بين أعشاب صدره ِ .

 

4

في دمشق ...

أنظروا

فقط

انظروا إليهِ !

 

شجرة عارية إلا من الدودِ

أسفل الطريق

أو شبه منزل

تسكنه شياطين الشِعر

هكذا

هكذا

بلا عصافير

بلا ...

 

5

في دمشق ...

ثمّة شاعر

من الربع الخالي للحداثةِ

ينظر إلى الله

   فتضحك عليه الغيوم.

 



تقيب على تعقيب

شكرا السيدة نجمة على هذا التجاوب لكن قبل أن نلوم الناشر علينا أن نلوم الروائي الذي يقبل بهذه التنازلات والمساومات

مديحة عتيق

جدل الرواية العربية الأنجلوفونية والقارئ الغربي

اعجبتني حياديتك يا استاذة مديحة في موضوع حرج وحساس. فلو كنت مكانك لما استطعت إلا أن أكون أشد سخطاً على القارئ الغربي الذي لا يعجبه من علمنا وأدبنا إلا ما يتعرض للسلبيات. وإلا لماذا تلقف رواية نورما خوري واعطاها هذه الأهمية عندما ادعت صاحبتها انها قصة حقيقية عن عيب في ثقافتنا. لماذا تنجح رواية ضحلة هذا النجاح الباهر وتغيب عشرات اخرى عن الذاكرة الاعلام في الغرب يوجه القارئ. وإعلام يحكمه، من استراليا الى بريطانيا الى اميركا، الصهيوني روبرت مردوخ، لن يروج إلا لبضاعة تظهرنا همجاً ومتخلفين

nejmeh habib