مشروع "صدق اللي قال " لجمع الأمثال الشعبية المحكية باللهجة العامية "

أطلق  مركز  السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير  مشروع جمع الأمثال الشعبية والمحكية  بعنوان :"صدق اللي قال"  وأشار د.إدريس جرادات مدير مركز السنابل في سعير إلى أنّ هذه الحملة تأتي ضمن نشاطات وفعاليات  المركز التي يتبناها بهدف  جمع وتوثيق وصيانة الموروث الشعبي والذي يتعرض لعمليات طمس وتهويد واندثار ،  للعمل على تنمية المواهب وصقل القدرات وتنمية الطاقات الإبداعية في المجالات المتنوعة خاصة في مجال الأمثال الشعبية  والمحكية . والتي تعتبر تجربة قوية في الذاكرة الفلسطينية تقال في حادثة مشابهة بهدف التأكيد أو النصح والإرشاد أو تثبيت وضع معين أو الدلالة الرمزية لشيء محدد .     

بعد جمع الأمثال سيتم تحليلها من خلال التركيز على  محاور رئيسية ، منها :

1-           الفئة المستهدفة في حكاية المثل.

2-           الشخصيات الثانوية والمستديرة والمسطحة والدينامية .

3-           المكان والزمان .

4-           الحبكة والأحداث .

5-           البدائل المقترحة والدلالات التربوية .

6-           منظومة القيم الاجتماعية الايجابية منها والسلبية .

7-           العوائق والعبرة والأسلوب والآليات المستعملة في

صياغة المثل .

8-مضامين الزمن .

9-لغة التخاطب .

10- الوظيفة الاجتماعية والبلاغية والتربوية والنفسية والجمالية والترفيهية والفنية والإنسانية والسياسية والخلقية  والنقدية وقيم المجتمع وفلسفتة الشعبية .

   حيث يلعب المثل دورا هاما في حياة النّاس وسلوكياتهم ومعتقداتهم وطقوسهم وعاداتهم وتشكيل سلوكهم .

  كما استطرد  د.إدريس جرادات قائلا:" أن الأمثال الشعبية تحكى في المجالس  والحوارات والنقاشات وتبادل الزيارات  ومجالات التفاعل الاجتماعي وتحكى للأسرة  وللأفراد والجماعات ووسيلة تبادل ثقافي بين الحضارات لشحذ الهمم  وتعبر عن خلجات النفس البشرية  بهدف توصيل رسالة محددة  ويعتبر المثل من أشكال  التعبير الإبداعي في مجال سرد وذكر المثل الشعبي  وروايته في الموقف المناسب والمتعارف عليه والذي يعتمد على قوة الذاكرة والحفظ  لدى الراوي وفنه ومهارته وقدرته على الاتصال والتواصل وكذلك على مهارة حسن الإصغاء والاستماع من الطرف الآخر.

   كما أن  الأمثال  الشعبية  المحكية أداة فنية تخاطب العقل  والعاطفة وتصور الوجدان بغرض التأثير في الآخرين وتكون أحداثها من الواقع  لأنها تجربة حقيقية حصلت  مع أناس آخرين أو مع الراوي نفسه أو سمع بها  أو قرأ عنها وتروى باللهجة المحكية لكي تناسب الظروف ومتطلبات الموقف وتعتمد رواية وسرد المثل الشعبي على ذاكرة الراوي وهي قابلة للحذف والإضافة والتجيير .

   وسيتم طباعة الأمثال الشعبية في كتاب  يصدر عن مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي في سعير  بعد  جمعها وتحليلها  وإعادة صياغتها بمشاركة المربية نجاح أبو تركي من الخليل.