مصطفى نجيب... سيرة منسية من ذاكرة الفن المصري

تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية يتشرف مركز "محمود سعيد للمتاحف والمعارض" بدعوة سيادتكم لحضور عرض الفعالية الأولى من سلسلة ندوات "رواد مجهولون" وذلك من خلال ندوة مفتوحة بعنوان "مصطفى نجيب... سيرة منسية من ذاكرة الفن المصري" أعدها ويلقيها الناقد والأكاديمي المصري د. ياسر منجي الندوة مشفوعة بعرض ضوئي لمجموعة نادرة من الصور عن حياة الفنان وأعماله وكذا بعرض فيلمين تسجيليين قصيرين سُجِّلا للفنان خلال سبعينيات القرن العشرين، أولهما من إنتاج قناة "كولومبيا" الأمريكية، والثاني برعاية من مجلس ولاية "إنديانا" الأمريكية وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء يوم السبت، الموافق 17 سبتمبر 2011 بمقر "مركز محمود سعيد للمتاحف والمعارض" بالإسكندرية فعاليات الندوة هي البادرة الأولى؛ ضمن مشروع مثقافي مرحلي، يهدف من خلاله الناقد د. ياسر منجي إلى إحياء ذكرى هذا الفنان المصري الراحل وغيره، ممن تركوا رصيداً فنياً رائعاً طواه النسيان، وذلك بالتعاون مع مجموعة من الهيئات الثقافية الرسمية، وعدد من المبدعين والمفكرين المصريين، المشتغلين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.

نبذة عن الفنان مصطفى نجيب:    نحات مصري مبدع من أبناء الجيل الثاني، تمتع بموهبة استلفتت الأنظار وكانت سبباً في ذيوع صيته. أنجز أعمالاً فنية كبرى في عدد من العواصم العربية. عاصر الملك "فؤاد" وابنه "فاروق"، وكلفه القصر بمشروعات فنية رسمية. وبقيام ثورة يوليو 1952؛ برز دوره في الدعاية الثورية، ونال حظوة لدى الرئيسين "محمد نجيب" و"جمال عبد الناصر". اضطرته ظروف معقدة للهجرة من مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1970. ومن تاريخها؛ أشاح عنه النقاد ومؤرخو الفن المصري، وأهملوا سيرته – بعد أن كان ملء الأسماع والأبصار – فانزوى في الظل، وأسدلت أستار كثيفة على تاريخه الفني والحياتي. توفي عام 1990، بعد أن سجل إنجازات فنية وتعليمية مهمة في الولايات المتحدة، فأسس مدرستين للنحت، تخرج على يديه فيهما جيل كامل من الفنانين الأمريكيين المعاصرين، الذين ما زالوا يدينون له بالفضل، ويحفظون ما تبقى من تراثه الذي أنتجه في بلادهم، في مقابل نسيان مطبق؛ مُحيت معه سيرته الحافلة في وطنه الأم!! وإهمال بحثي أسقطه تماماً من تاريخ الفن المصري الحديث.