بهاء بن نوّار في »الكتابة وهاجس التجاوز»

حفل إشهار كتاب الناقدة الجزائرية

احتفاء بالكاتبة والناقدة الجزائرية بهاء بن نوار أستاذة علم الاجتماع الأدبي، المركز الجامعي سوق أهراس/ الجزائر، تقيم دار فضاءات للنشر والتوزيع بالتعاون مع المركز الثقافي العربي حفل إشهار كتابها الصادر حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع- عمان والمعنون بـ (الكتابة وهاجس التجاوز) وسيشارك الكاتب والناقد العراقي: ماجد السامرائي بتقديم ورقة حول الكاتبة والكتاب ويدير الأمسية الشاعر جهاد أبو حشيش وذلك عند الساعة السادسة والنصف  من مساء الخميس الموافق 20 / 10 / 2011في قاعة المركز الثقافي العربي- جبل اللويبدة قرب مستشفى لوزميلا.

تقول الكاتبة في مقدمة الكتاب:

كثيرا ما يُعرَف النصّ الأدبيّ بكونه نسيجا من العلاقات الإشاريّة والصور الرمزيّة، والتبئيرات الدّلاليّة، تستدعي حدّا أقصى من التأويل، وتوحي بما لا يتناهى من القراءات، والتفسيرات، والشروح، ممّا يؤدّي تلقائيّا إلى اقترانها بمصطلح تحليليّ عميق جدّا، هو النقد، الذي كثيرا ما يتمرأى إطارًا قِرائيًّا يحتضن البنية النصيّة العميقة – البنية الأصليّة كما أبدعها صاحبها – ويضطلع باستجلاء مكنوناتها، وكشف مدلهمّاتها، وملء ثغراتها وفجواتها.

وهو في هذا الاستجلاء، والكشف، والملء يصطبغ بكثيرٍ من سمات وملامح النصّ المراد قراءته- بوصفه امتدادا له – فتعلو فيه السّمة الجماليّة، وتتصف لغته بحدّ أعلى من التعالي الأسلوبيّ، والإمتاع التعبيريّ، دون أن يعني ذلك إغراقها في التجريد، أو وقوعها في مأزق الإلغاز، والالتواء، لأنّ جماليّتها وتعاليها لا يكتملان إلا باجتماع حدّيْن اثنيْن: حدّ أعلى من الشفافية والتوصيل، وحدّ أعلى من الضبابيّة والإيحاء، ولا نعني بالضبابيّة تلك الحال العصيبة من الإجداب المعرفيّ، وضياع المعنى في سراديب الإشكال، والغموض، بل نعني بها تلك السمة الإيجابيّة، المشرقة، التي لا تتبدّى، ولا تنكشف إلا لقارئ فذ، ذي قدرة نافذة، ونظرة ثاقبة تتجاوز السّطحَ لتلتقط العمق، وتتعالى على المبتذل والمكرور لتتطلّع إلى المدهش والعجيب اللامنتسخ.

وقد جاء الكتاب في 248 من القطع المتوسط  وضم العناوين التالية: أسئلة الذات .. أسئلة الوجود، النسبيّ والمطلق، الكتابة وهاجس التجاوز، التصعيد الدرامي وتتابع المآزق، تدفق الزمن وتناغم المسافات، شعريّة التضاد اللوني، زوربا اليوناني؛ من الكلمة إلى الصّورة، الزّمن وأقنعة الموت، الاحتدام الدرامي وتشظي الدلالة.