رحيل القاص العراقي محمود عبد الوهاب

نعى الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق القاص العراقي محمود عبد الوهاب الذي وافته المنية في مدينته البصرة عصر يوم الاربعاء، عن 82 عاما، القاص محمود عبد الوهاب من مواليد بغداد 1929، أكمل دراسته فيها، ويعتبر من رواد القصة العراقية القصيرة في العراق مع مهدي عيسى الصقر وعبد الملك نوري وفؤاد التكرلي مارس الكتابة في مجال القصة والرواية والنقد، قرابة ستين عاما، وترأس اتحاد أدباء البصرة لفترات، له عدد من الإصدارات منها  رائحة الشتاء، رغوة السحاب، و ثريا النص، وسيرة بحجم الكف، تخرج مطلع الخمسينيات من جامعة بغداد، ونال أعلى درجة في دفعته بكلية الآداب، وعين مديرا لإحدى المدارس في مدينة البصرة. كانت حقبة الستينيات، من أحلك السنوات التي جابهها، حيث فصل من وظيفته، وتعرض إلى السجن، إذ اضطر إلى العمل كقاطع تذاكر، ثم مديرا لسينما الكرنك في البصرة. وسافر إلى جامعة عين شمس لدراسة الدكتوراه لكنه لم يكمل الدراسة بسبب الحالة الاقتصادية. أصدر عام 2001 رواية تحمل عنوان ( رغوة السحاب)، لعبد الوهاب أيضا كتاب نقدي تحت عنوان (دراسات نقدية في الحوار القصصي) وعدد من التراجم لقصاصين كجون شتاينبك، ارسكين كالدويل، وهيمنغواي، وقصائد من الشعر الصيني، كما ان نشاطاته لم تقتصر على الكتابة فقط، بل انه اشتغل في الاخراج المسرحي فأخرج مسرحية ( أهل الكهف) لتوفيق الحكيم عام 1957،ومسرحية عرس الدم للاسباني الشهير للوركا، ومسرحية ( سوء تفاهم) للفرنسي البير لكامو عام 1958، كما اشترك لاحقا مع الشاعر كاظم نعمة التميمي عام 1973 في تقديم برنامج تلفزيوني بعنوان (مسائل ثقافية) لصالح تلفزيون البصرة، كما مارس ترجمة القصة والرواية عن الانكليزية في الخمسينات فترجم (قطة في المطر) و (المخيم الهندي) و(العجوز على الجسر) لهمنغواي، و(هروب) و (سارق الحصان) لكادويل، و(سارق عربة الشحن) للبيرتو مورافيا.