هي ليست قسمة بالمعنى المتعارف عليه هي قسمة خاصة، يقدمها الشاعر الفلسطيني هنا، مولها مرسليها معا، جاعلا من وجوده ووجودها طرفا اللا اكتمال.

القسمة الضيزى

فرّاس حج محمد

-1-

"جسمي له

عقلي وقلبي روحي لكْ

وبسمتي أنت من يصنعها

والياسمينة وحدك من يزرعها

فواحة على صدري الحنون

من لي سواك مبجلا

زرع المنى غصنا يسيل لعابه

على وتر السنينْ

 

-2-

جسمي له حقلا

ليزرع ما يشاء من البنينْ

ليعيد تشكيل الخريطة من جديدْ

ليصوغ أوجاعي على ألحانه

عزفا بليدْ

لكن قلبك وحده غرس

المحبة في الجنينْ.

 

-3-

عقلي على شكل العلاقة،

ماؤها طعم الحياة به لتستمر صالحة

لغسل الصحن بالذكرى

على خرير الماء تهدر في مجاريها

لتكون عمق الأرض

تحلم بالخلاص من الحنينْ

 

-4-

ها قد توزعني الصدى

يا ابن الذينْ

أفقدتني جسمي وطعم أفراح الشبقْ

أهدرتني عقلا تبخر كالودقْ

وجعلت روحا ميتا

والبسمة المصنوعة المسرى

يحضنها الورقْ

أنهيت أغنيتي

لما توزعني الهوى

ما بين ذاك الجسم والقلب الحرونْ

والقسمة الضيزى

أن يكون القلب لك وبقيتي للريح....."

 

-5-

يا امرأة المجون!

يا امرأة السكونْ!

توزعك الهوى والريح

ما بين أحلام تموتْ

بسحق طاغية يولهه الجنونْ

ردي الهوى والعقل والجسم المَهينْ

صفرا ليرتاح المدى

في موت تلك الحيزبونْ

فتلك القسمة الضيزى

يا بعض رؤيا لن تكونْ.