القاصة المصرية تكتب عن عدم قدرة طالبة على تذكر اسمها أثناء كتابتها إجابات الامتحان. تجربة تكشف عن علاقتها المركبة مع اسمها ومع أسرتها، وأثرها في الوعي بنفسها.

ما اسمي؟

أسماء عبد المحسن عبد المجيد

إنها ورقة الإجابة. تهم بكتابة اسمها رباعيا لا تتذكر،عاجزة عن التفكير،تساءلت فى دهشة:ما اسمي؟ تذكرت يوم رحيلها من سكن الطالبات لشعورها فى الرغبة فى أن تكون وحيدة لن يناديها أى منهن باسمها. استيقظت على إعطاء المراقب لها ورقة الأسئلة. قرأتها تعرف معظم الإجابات، ولكن دون أن يحضر اسمها، يسألها لما لا تكتبين بياناتك، تتحجج بشيء واهٍ. أثارها موقف أحدهما من ملابسها الطفولية. خاطبت روحها لو لدى حبيب لذكرنى باسمي. يحضر المراقب ثانية يسألها تخبره لانهماكها فى حل الأسئلة. لقد مر نصف الوقت. لطالما يعنفها. تمناها ولدا. قصت شعرها تميزت بتصرفاتها الذكورية لذا كان يدعوها باسم ذكوري، أوشك الوقت على الانتهاء استمتعت ذات يوم برفقة صديقتها الجميلة الأنيقة، أشعرتها بالنقص بل سخر أحدهم منها. تضرب جبينها لعله يتذكر دون جدوى. سمعت صوت والدتها التى دائما ما تدعوها بالواهمة، ورغبتها في ارتداء الملابس الغامقة للوقار والهيبة. برهات وينتهي الوقت تماما، سمعت تغريد العصافير،قالت بعفوية يا له من تغريد،تذكرت اسمها. إنه نفس العصفور لطالما يوقظها صباحا في حديقة منزلهم، فكتبت على الفور:تغريد بهجت منصور أحمد. وأعلن الوقت عن انتهائه. وتعطى الورقة الى المراقب ضاحكة فى سخرية لقد فعلتها وعرفت اسمي.

 

سوهاج –طما