«هالة النور» وطبعة عربية جديدة في بيروت

صدرت في بيروت طبعة عربية جديدة لرواية "هالة النور" للروائي محمد العشري، لدى الدار العربية للعلوم ناشرون، رواية "هالة النور" تتوج محاولتين روائيتين سابقتين، للكاتب للغوص في عمق عالم الصحراء يجوس فيه بخبرة جيولوجي متخصص قادر على التقاط كنوز الصحراء ليصوغها قصصاً سردية ليفتخ مناخات جديدة للرواية العربية تجديدا في الموضوع وطرق السرد أيضا، وهما "نبع الذهب"، و"تفاحة الصحراء"، إضافة إلى روايتيه "غادة الأساطير الحالمة"، و"خيال ساخن".

"هالة النور" للعشري رواية تهم الأدب والعلم في آن، وقد صدّرها الناشر بكلمة على الغلاف لنقاد من المغرب ومصر، جاء في كلمة للناقد المغربي محمد خفيفي:

"نبوءة العلم وتوهج الأسطورة: ترتقي البراغماتية في سلم التحليل لتكون أمنية عزيزة على كل شعوب العالم المتخلف الذي تستنزف مداخيله البائسة فاتورات النفط، وسيكون علينا ذات يوم أن نتجند للدفاع عن براءة هذا الاختراع وتنسيبه لمؤلف روائي عربي هو محمد العشري.. في هالة النور وفي صحرائها الفاتنة والمرعبة، الممتدة والمتموجة يمتزج كل شيء بكل شيء، وهج الأسطورة ونبوءة العلم  وتلك خاصيتها."

وجاء في كلمة للناقد المصري عادل ضرغام: "بين عالم الصحراء وشعرية السرد وتضفير الواقع بالخيال: إن رواية "هالة النور" يمكن أن تستجيب لتفسيرات عديدة، من حيث التناول النقدى، منها ما يرتبط بالعجائبى أو الغرائبى ومنها ما يرتبط بالخيال العلمى، ومنها ما يرتبط بالصحراء وبناء أسطورة ذلك العالم المدهش، مرتبطة إلى حد بعيد بالواقع، تكتنفها شهوة الإصلاح المختزنة داخل المبدع شاعراً كان أم روائياً حتى يستقيم ذلك الواقع مع إدراك وقيم ومثالية ذلك المبدع، فوجدنا فى هذه الرواية إشارته إلى الرشوة وعيوب عديدة ترتبط بالواقع المعيش. والقسم السردى الآخر المرتبط بعالم الصحراء والخيال العلمى، لم يستطع الروائى الفكاك من الواقع، حين وجد تطابقاً بين اسم أحد أقمار الكواكب و"شارون"، فيشدنا بشىء غاية فى الدقة وروعة الأداء إلى موقف سياسى خاص، ورؤية خاصة ومتفردة للآخر."

وكلمة للناقد المصري صلاح فضل: "محمد العشري في هالة النور: روائي شاب ذو تكوين علمي متين‏.‏ وطموح فني متدفق‏.‏ أبدع في عدة أعوام بضع روايات لافتة يستحق عليها حسابا نقديا عادلا‏.‏ لأنه يجرب تشكيل خبرته المهنية ـ إذ يعمل فيما يبدو جيولوجيا في إحدي شركات البترول‏-‏ وتحويلها إلي صيغ مغامرة في فن القص‏.‏ يصر علي اثبات حضوره المنافس والفائز في بعض الأحيان في المسابقات الإبداعية مما يقتضي عناية نقدية خاصة في قراءته وتشجيعه‏.‏ والواقع أن محمد العشري لا تنقصه الشجاعة في تجريب إدماج معلوماته العلمية في نسيج سرده وإضفاء صبغة جمالية عليها."

صدر للعشري من قبل خمس روايات، أخرها رواية "خيال ساخن"، وحاز على العديد من الجوائز في الرواية.