لا تستطيع الشاعرة الأردنية أن تمارس حياتها اليومية بعيدا عما يدور في الواقع العربي حولها من تدفق للدم والعنف والدمار. فهل يمكن أن تمارس حياة أو كتابة في أي يوم من أيام الأسبوع في هذا الحاضر العربي المترع بالقلق والألم والصمم عن كل الاستغاثات؟ هذا سؤال القصيدة وهذا هو رهانها!

في قلبي تذوبُ .. أنتَ

محاسن الحمصي

على أصابعي يتمــددُ

الأسبوع

وعلى أصابعي الأيامُ

والأسماءُ  تضيــــــــع

يموتُ يومُ من الحنين

ويوم من الشــــــوق

يأكل ساعات الوقت

ويجوع

والعتمــــة في ليلي

إنكسارٌ

إنتظارٌ

ونارٌ توقد ظلي نذرا

وشموع

أسرجُ خيل القوافي والفيافي

أتوضأ في بحرٍ يحضن شمس

الرجوع

لفجر( جمعة) أفرش أهدابــــــــي

وجبينا يلامسُ أرضا ترشح دما

والدم على بساط الهـُــــــــــدب

 مسفوح

لعل البشرى في (السبت) تهلُ

أشرع الأبواب للصبر، يمــلُ

أصرخ

يا محمد

يا موسى

يااااااااا يسوع

مامن أحدٍ يصغي يوم (أحد)

ينقسمُ القلب نصفيـــــــــن

(الإثنين)

يغرزُ سهم ألم بين الضلوع

أستقبل (الثلاثاء) حلما

و(الأربعاء) جنون البلهاء

خلف جدار الصمت يضحك

الغرباء، غبــــــــــــــــاءً

وأنوح

يا امرأة الياسمين والجوري

وعطر وطنٍ يفــــــــــــوح

يا قطة من الشــــــــــــــآم

كفي الملام واسمعي

(الخميس)

هدل الدوري و الحمــــام

في سبعة أيام رفع الله السماء

والفنـــــــــنُ حين يميلُ لا يُكسر

فالإباءُ

يعاود بعد مطرِ  الشتاء

الطلوع

يــــزهرُ في عبق الربيع

وفي خضرة المـــــروج

تركضُ الأحلام  ماهّم إن زاد

يوما حسابَ الأيــــــــــــــــامِ

وماهّــم إن غاب من العمر

 أسبوع!

 

كاتبة من الأردن

Mahassen_h@yahoo.com