تقدير عالمي للأدب العربي

«يوتوبيا» تُرشَح لجائزة أدب الخيال العلمي لعام 2012

الدوحة، قطر – 30 مايو 2012: بعد أن تبوأت رواية "يوتوبيا" مقعداً في زاوية أكثر الكتب مبيعًا، وأعيدت طباعتها عدة مرات تم ترشيحها مؤخراً لجائزة أدب الخيال العلمي المترجم لعام 2012 والتي تنظم في بريطانيا.  وكانت دار بلومزبري ــ مؤسسة قطر للنشر قد قدمتها للساحة الأدبية العالمية عندما ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية في العام الماضي، وذلك في إطار إهتمامها بتقديم أفضل نماذج الأدب العربي للقارئ الأجنبي.

وجاء الترشيح بعد جولة ترويجية بالمملكة المتحدة نظمتها دار بلومزبري ــ مؤسسة قطر للنشر، لكاتب "يوتوبيا" الدكتور أحمد خالد توفيق الذي يعتبر أحد أشهر الكتاب العرب، حيث شارك في مهرجان بريستول للأفكار ومهرجان درَّام للكتاب، وجامعة كامبريدج واحتفى به الجمهور والقراء باللندن ساوث بارك سنتر. وقد احتفت الصحافة الأدبية البريطانية بالرواية فقالت عنها جريدة الإندبندنت أنها "تحفة أدبية". ومدحتها جريدة الجارديان قائلة أنها "رؤية مقلقة للمستقبل".

وتدور "يوتوبيا" في جو تشويقي مثير في مصر عام ٢٠٢٣ حيث عزل الأغنياء أنفسهم في منتجع يوتوبيا بالساحل الشمالي تحت حراسة المارينز الأميركيين، يتعاطون المخدرات ويمارسون المتع المحرمة لأقصاها، بينما ينسحق الفقراء خارجها ينهشون لحم بعضهم بعضا من أجل العيش، دون كهرباء أو صرف صحي أو رعاية طبية من أي نوع. لكن الراوي وصديقته جرمينال يتسللان خارج يوتوبيا بدافع الملل وبحثا عن صيد بشري مناسب فيحدث ما يهدد الوضع المستقر بالانفجار، فيما يشبه هول علامات يوم القيامة.. تدق هذه الرواية البديعة ناقوس الخطر، وتكاد تشك إذ تنهيها أهي بالفعل رواية متخيلة أم إن كاتبها تسلل من المستقبل القريب لينقل لك هوله بحياد مذهل؟!

وذكرت جريدة الدايلي نيوز في مصر أن "يوتوبيا": "رواية خيالية جداً حيث إنها نجحت في ضخ دماء جديدة في الساحة الأدبية العربية الحالية". كما وصفها الكاتب الشهير علاء الأسواني بأنها: "رواية بديعة تشكل بلا شك إضافة حقيقية لفن السرد العربي". ويعتبر كاتب الرواية أحمد خالد توفيق أحد أهم كتاب أدب الإثارة والرعب، ولد في طنطا بمصر عام ١٩٦٢، وتخرج من كلية الطب عام ١٩٨٥ وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام ١٩٩٧. صدر له العديد من الكتب التي لاقت نجاحاً وشعبية هائلة بين الشباب.. ومن الجدير بالذكر أن يوتوبيا ستصدر باللغة الفنلندية في العام القادم.