في دروبه الغائمة نسلك مع الشاعر العراقي متاهات البحث..عن ذات تملأ الخواء وعن سبيل يزيح هذه الغيمة التي جعلت الطريق أشبه بالمستحيل.

دروب غائمة

مروان سليم الهيتي

أخرج في الغيم

أطرق أبواب الريح

لم يفتح أحد غير الموت

وشوارع ضبابية التأويل

تحملني نحو الأمس

تكلمني برصيف نائم

 

   .......... في كل غيوم

أتطلع لامرأة أخرى

 تمضي بدمي غيمات تدنوا 

ممسوحة من كل السماوات

تلف بأوراقي ... هذيان

كي أتوخى ليلي بقمر مشنوق

بضوء مشبوه

هي صحراء مأهولة بي

تثرثر بالمنطق

ثم تهدم أسوار قراري

 

كان الدرب يمتد بين عدة أقدار

وقبرين متفائلين

كادا يمنحاني الخلود

لولا لاحت امرأة أخرى

 بعقدها ...

وجهها كالقمر المشنوق

وصمت تعالي

كوني دربي

أوقديني لبرد النساء ثلوجا

 

تزيح الدرب ......... دروبا

بقدر واحد

تشد المسير أليها

وغيوما ماطرة

على غابات قدميها الجرداء

الدرب تعرى منا

تحت أشجار دائمة التعري

غمرتها الغيوم الفلاحة

عندما تلونت بالنعاس

كنا قد التقينا ...

فاستدارت على نفسها

وتاهت بينها.

 

heetkum@yahoo.com