في رحلة البحث القصية عن أحزان الحكيم الصوفي المرموق، يتقصى الشاعر جزءا من كينونته المتشظية عند ملامح المعنى واللامعنى ويتقرى صورة الحكيم المتبقية وهي تعرج عليه كل لحظة، كي يقرأ من تفاصيلها القصيدة التي تتلبسه.

أحزان عمر الخيام

لؤي صادق الزبيدي

(1)

من شرفات کؤوس الخمر

ومن بوابات الحانات الحمر

يتماوج صوت کمان

يغمره شلال من (دشت) راحل

 

(2)

في ظلمات الليل

عمر الخيام ..هنا کان

يلملم اشعارا

ويودع آخر ذکری

إنقطعت من خيط رحيق الخمر

والکوز المهجورة ونسيم السحر

يستسقي کل هموم الدنيا

يتشرنق بخيوط الفجر

يغني،

يستنطق صمت المجهول

حتی م تدوم الأحزان

و يذوب ويبلی الأنسان

يتوسل أن يعبر مملکة الشعر

خيال أمرأة

فيصير خدينا

والمرأة سلطان

 

(3)

يسافر في زمن ضائع

وفي قارورة خمر مهجورة

يهبط ببقايا البوح الصوفي

ويمسك برتاج الباب المقفل

دون الفجر

يسقط مفتونا بنشيج الناي

المنشور علی أشرعة الروح

 

(4)

في مدن الخيام حلمت

دخلت زمنه الضائع

منتظراً أن يعبر ليلي بسلام

وسکنت بيوت الشعر المعمورة

في جزر الخيام

منتظراً اطلالة صبح

کي أقطع شرك الأحلام

و أغادر أحياء الشعراء المصلوبين

علی

بوابات الزمن الغارق بالصمت

و الغربة والموت

 

Zubaidi_loay@yahoo.com